نبض أرقام
02:27 م
توقيت مكة المكرمة

2024/10/21
2024/10/20

"أبوظبي للتعليم المهني" يعمم "الدراسة عن بعد"

2019/07/13 الاتحاد

يبدأ معهد أبوظبي للتعليم والتدريب المهني العام الدراسي القادم تنفيذ المرحلة الثالثة من مبادرة التعليم عن بعد لطلاب جميع المدن البعيدة عن مقر المعهد بمجمع بينونة التعليمي في مدينة زايد، وذلك بعد نجاح المشروع الذي تم تطبيقه على طلاب مدينة السلع في المرحلة الأولى والثانية وساهم في زيادة عدد دارسي المعهد بنسبة 50% العام الجاري مقارنة بعدد الطلاب في العام قبل الماضي.


وتضمنت مبادرة التعليم عن بعد توفير حلول مبتكرة وجديدة لمواجهة تحديات البعد الجغرافي في منطقة الظفرة لعدد من المدن، مما كان يحول دون انضمام أعداد كبيرة من طلاب تلك المدن إلى المعهد، وبالتالي تشجيع طلاب المدن البعيدة وخاصة الطالبات على الانتظام في الدراسة داخل المعهد مما يساهم في زيادة أعداد الطلاب الدارسين وتحقيق درجة كبيرة من الاستفادة لهم.
 

وتتراوح المسافة التي يقطعها الطلبة في منطقة الظفرة للوصول للمعهد باستثناء مدينة زايد، ما بين (82) كيلومتراً كحد أدنى، و (250) كيلومتراً كحد أقصى، أي ما يعادل حوالي الساعتين والنصف تقريباً، وذلك في حالة الطقس المعتدل.
 

وأوضح الدكتور عبدالرحمن جاسم الحمادي مدير عام معهد أبوظبي للتعليم والتدريب المهني، أن بعد المسافات لعدد من مدن منطقة الظفرة كان يمثل تحدياً كبيراً أمام طلاب تلك المدن الراغبين في الدراسة داخل المعهد في مدينة زايد، ومنها مثلا طلاب مدينة السلع الذين كانوا يعانون من بعد المسافة التي تصل إلى 250 كم، وكذلك الوقت المستهلك للسفر هذا بجانب مخاطر الطريق وحالة الطقس والظروف الجوية وما تشهده المنطقة من ضباب كثيف. وكان هذا السبب الرئيسي لإنشاء وتنفيذ مشروع الدراسة عن بُعد بهدف تسهيل عملية تعلم الطلاب وتوفير فرص تعليمية لكل مواطني دولة الإمارات العربية المتحدة في منطقة الظفرة.
 

وأضاف: الفترة التجريبية للمشروع أثبتت نتائج إيجابية عديدة، أهمها تحسين حالة الطالب الصحية وزيادة أعداد الطلاب في المعهد وانخفاض نسبة غياب الطلبة وتحسين حياة الطالب الخاصة وارتفاع مستوى تركيز الطلاب في الفصول الدراسية وتحسن الأداء الأكاديمي للطلاب، موضحاً أن آلية تنفيذ المشروع تضمنت تقسيم الدراسة عن بُعد إلى ثلاث مراحل شملت الأولى طلاب مدينة السلع من خلال تنفيذ يومين دراسيين منفذين عبر الإنترنت في موقع مجهز بمقر مركز تم في مدينة السلع، وثلاثة أيام أخرى تدرس في مقر المعهد في مدينة زايد.
 

وشملت المرحلة الثانية تنفيذ صفوف دراسية عبر الإنترنت في حافلات المعهد الرقمية المجهزة بشبكة الإنترنت التي ويتم من خلالها ربط الطالب مع الحصة الفعلية في المعهد ببث مباشر، وشملت تلك المرحلة الحصتين الأولى والثانية التي يمكن أن يتأخر عنها الطالب بسبب ظروف السفر والانتقال داخل الطريق.
 

أما المرحلة الثالثة التي سيتم تنفيذها فستشمل تطبيقاً لبرنامج على جميع طلاب مدن منطقة الظفرة بمرحلتيه الأولى والثانية.
 

وبين الحمادي أن مشروع التعلم عن بُعد بدأ في العام الدراسي 2017-2018 بـ 14 طالبة، وزاد عدد الطلاب بنسبة 50% في العام الدراسي 2018-2019 ليصبح (30 طالبة) جميعهن ينتسبن إلى برامج مختلفة مثل البرنامج التأسيسي للغة الإنجليزية (المستوى الأول، والثاني والثالث)، وشهادة المستوى الرابع في برنامج الهندسة وبرنامج الصحة والسلامة البيئية وبرنامج إدارة المشاريع.
 

وقال بدر محمد عبدالكريم، ضابط أمن وسلامة بمعهد بينونة للعلوم والتكنولوجيا: «تعتبر منطقة الظفرة من أكثر المناطق تحدياً في شبكة الطرق والمواصلات في ظل التقلبات الجوية التي تزيد من التحديات التي يواجهها الطلبة، ما دفع المعهد لتطبيق التعليم عن بعد من خلال استخدام التقنيات الحديثة للتعليم تقليلا للمخاطر التي يمكن أن يواجهها الطلبة. وأضاف: «لقد لمسنا تفاعلاً من المؤسسات والجهات في منطقة الظفرة لتقديم الدعم لمعهد أبوظبي للتعليم والتدريب المهني وإنجاح هذا المشروع تعزيزاً لمبدأ سلامة الطلاب والطالبات»، متقدماً بالشكر لبلدية منطقة الظفرة على تجاوبهم ودعمهم الدائم للمعهد بتوفير قاعات خاصة في مركز تم بمدينة السلع التي كان لها الدور الفعال في زيادة أعداد الطلبة الملتحقين بالمعهد من مدينة السلع.
 

وأوضحت الطالبة حمامة المنصوري، «تخصص الهندسة الكهربائية»: تجربة التعلم عن بعد ساهمت في انضباط الطالبات بالحضور اليومي واستيعابهن للمواد، لافتة أن لديها متسعاً من الوقت لمناقشة المشاريع مع زميلاتها والعمل عليها بعد العودة إلى المنزل. موضحة أن هذا النظام خفف كثيراً من معاناتها ومعاناة زميلاتها خاصة أن جميع الطالبات كن تعاني من بعد المسافة وإرهاق السفر.
 

وذكرت الطالبة آمنة الحمادي، «تخصص الصحة والسلامة البيئية»: استخدام التقنيات الحديثة في مبادرة التعلم عن بعد أسهمت في سهولة وصول المعلومات للطالبات من خلال الحاسب الآلي الذي يوفره مركز التعلم عن بعد في مدينة السلع لكل طالبة لمشاهدة البث المباشر للحصص الدراسية من مقر المعهد والمتابعة المباشرة، مشيدة بدور المعلمين وتعاونهم في الإجابة على أسئلة الطالبات واستقبال استفساراتهن عن الشرح والرد عليها بكل سهولة ويسر.
 

وأكدت الطالبة مريم المنصوري، «تخصص الصحة والسلامة البيئية» على الأثر الإيجابي الذي انعكس على حياتها الشخصية وقدرتها على تحقيق التوازن بين مسؤولياتها الدراسية والاجتماعية بعد توفير مركز التعلم عن بعد، مطالبة بتوفير حصص دراسية في الفترة المسائية لفتح الفرص أمام الموظفين.

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.