نبض أرقام
12:23 م
توقيت مكة المكرمة

2024/10/21
2024/10/20

الحرائق في الدولة تنخفض 17 % والإصابات تتراجع 50 %

2019/08/04 الخليج

كشف العميد محمد عبدالله النعيمي المدير العام للإدارة العامة لشؤون الإطفاء والحماية والسلامة بالقيادة العامة للدفاع المدني بوزارة الداخلية، أن الدراسات الإحصائية المتعلقة بحوادث الحرائق في المباني السكنية، سجلت نسبة انخفاض ملحوظة في الحرائق، مقارنة بالمستهدفات المعتمدة ضمن التوجه الاستراتيجي 2017 - 2021 للقيادة العامة للدفاع المدني.

وأكد النعيمي ل«الخليج» أن نسبة الانخفاض في حرائق المباني والمنشآت بلغت 17% خلال النصف الأول من العام الحالي 2019، وأشار إلى انخفاض عدد الحرائق عام 2018 بنسبة 11% مقارنة بعام 2017، كما تراجع عدد الإصابات بواقع 50% في نفس العام مقارنة ب2017.

وقال إن نسبة حوادث الحريق التي تقع في المباني والمنشآت تصل إلى حوالي 60% من إجمالي الحوادث، فيما شكلت نسبة الحرائق البسيطة والمحدودة ما نسبته 95%، والحرائق المتوسطة 4% والجسيمة 1% من إجمالي عدد الحرائق لنفس الفئة.


وأضاف: تنفيذاً لتوجيهات الحكومة الرشيدة الرامية إلى ضرورة وجود أنظمة للحماية من الحرائق متصلة بالدفاع المدني مباشرة في كافة المنازل، فقد سَعت القيادة العامة للدفاع المدني لاستشراف المستقبل بتطوير واعتماد أعلى المعايير العالمية ببناء منظومة ذكية للإنذار والكشف عن الحرائق في المنازل السكنية مرتبطة بغرف عمليات الدفاع المدني.


أشار النعيمي إلى أن الدفاع المدني اعتمد حزمة من الإجراءات الاحترازية، والخطط التشغيلية لتعزيز السلامة والحماية المدنية في مجتمع الإمارات، من بينها نظام حماية المنازل «حصنتك» حيث يؤمِّن ارتباطه مع غرف عمليات الدفاع المدني، الحماية لأفراد الأسرة على مدار الساعة، ويُبقي الدفاع المدني على علم ودراية بجاهزية النظام، إلى جانب توجيه التحذير لمالك وشاغلي المكان، إذا لم يكونوا على علم بالوضع المحتمل الذي يهدد الحياة في وقت مُبكر، مما قد يسمح بإخلاء المكان لموقع آمن بعيد عن الخطر، واتخاذ إجراءات تصحيحية من قبل ساكني المنزل حتى لا يتطور الحادث إلى حريق كبير، فضلاً عن متابعة الدفاع المدني لتطور الأحداث منذ البداية، ويضمن تأكيد الحريق خلال فترة زمنية قصيرة لتحريك المساعدة إلى الموقع بشكل دقيق.

وأكد أن الأنظمة غير المتصلة بالدفاع المدني يمكن فصلها أو تعطيل العمل بها دون معرفة الدفاع المدني، وقد يكون النظام جاهزاً بشكل ضعيف أو غير صالح للاستعمال بسبب سوء الصيانة، مشيراً إلى أن الحريق يبدأ دائماً بسيطاً ويسهل السيطرة عليه وإخماده في مراحله الأولى، وفي حال تم إغفاله أو وقع ليلاً والناس نيام فإنه يتطور في دقائق معدودة، وينتشر بسرعة ويُشكل خطراً حقيقياً على الأرواح والممتلكات، ويأتي الحريق دون سابق إنذار إلا إذا كانت هنالك أجهزة للكشف عنه، لقدرة هذه الأجهزة على اكتشاف الحريق في بداياته وإطلاق صفارة الإنذار عند استشعار الدخان أو الحرارة أو كليهما، ليأخذ من في المنزل حذرهم ويبادروا بالتعامل مع الحريق ومحاولة إخماده إذا كان ذلك ممكناً دون تعريض أنفسهم للخطر، أو يقوموا بإخلاء المكان بسرعة حفاظاً على حياتهم، فيما تعمل أجهزة الإنذار الخاصة بهذه الأنظمة والمرتبطة بالدفاع المدني بإيصال طلب المساعدة من أقرب مركز دفاع مدني آلياً ودون تدخل أية إنسان.


الاستعداد والجاهزية


وحول رفع جاهزية مراكز الدفاع المدني، استعداداً لفصل الصيف، أكد العميد النعيمي تنفيذ عمليات المسح الميداني وتحليل المخاطر في مناطق اختصاص مراكز الدفاع المدني، وتوفير مختلف مستلزمات الوقاية والسلامة لحماية الأرواح والممتلكات، ومن ثم وضع خطط التوعية والتثقيف الوقائي والتدريب لمختلف شرائح المجتمع، ووضع خطط وسيناريوهات الاستجابة المحتملة للحوادث واختبارها من خلال تنفيذ التمارين السنوية، فضلاً عن الجاهزية بتلقي البلاغات والاستجابة الفورية لمختلف أنواع الحوادث، خاصة الحرائق منها، على مدار الساعة، مشدداً على عدم الإخلال بشروط ومستلزمات الوقاية والسلامة.


الأحمال الزائدة


وعن الأسباب التي تقف وراء حرائق الصيف، أكد العميد محمد النعيمي أن الأحمال الكهربائية الزائدة في الشبكات الكهربائية تعد أحد أهم الأسباب لحرائق الصيف، لأن الضغط العالي والحمل الزائد على الشبكات والأجهزة يؤديان إلى الحريق، خاصة أن موسم الصيف يشهد استهلاكاً متزايداً للطاقة الكهربائية، خاصة عند تشغيل أنظمة تكييف الهواء، لذلك يجب أن تكون الشبكات الكهربائية والمآخذ والأجهزة الكهربائية صالحة للاستعمال وذات جودة عالية، كما أن أغلب العمال ليس لديهم الوعي الكافي بالاستخدام السليم والآمن للأسلاك الكهربائية أو للمواد الكيميائية، لذلك يقوم الدفاع المدني بإجراء التفتيش الوقائي الدوري والمفاجئ على المستودعات للتأكد من توفر وسائل الأمن والسلامة ومدى التزام العاملين في هذه المستودعات بالإجراءات الاحترازية لتفادي الحرائق.


حرائق المركبات


كما أن وقوع عدد من حرائق المركبات في فصل الصيف، يأتي بسبب ترك المركبة لفترة طويلة دون إجراء صيانة دورية، إضافة لسوء صيانة الشبكات الكهربائية أو الميكانيكية للمركبة، أو بسبب ارتفاع درجة حرارة المحرك، مع توفر زيوت ومواد سريعة الاشتعال حول المحرك، والتدخين، وعدم إيقاف المحرك عند تزويد المركبة بالوقود، وعدم الاحتفاظ بمطفأة الحريق المناسبة والتدرب على استخدامها وصيانتها وقاية للمركبة ولمستخدميها.


سلامة المنازل


وحول طرق حماية المنازل من الحرائق، أكد مدير الإدارة العامة لشؤون الإطفاء والحماية والسلامة أن من أهم احتياطات السلامة الواجب توفرها بالمنازل تركيب نظام الإنذار المبكر من الحريق «حصنتك» لغرض الحماية والسلامة والإخلاء الفوري كمرحلة استجابة أولى للتعامل مع الحرائق، كذلك ضرورة الاحتفاظ بمطفأة الحريق المناسبة والتدريب على استخدامها وصيانتها، والاحتفاظ بحقيبة الإسعاف الأولية لإنقاذ الحياة ومساعدة الآخرين، بالإضافة إلى المصباح اليدوي الذي يعد أحد المستلزمات الضرورية لمواجهة الحالات الطارئة ليلاً، ومن الضروري للوقاية من أخطار الحرائق التي تنتج عن التيار الكهربائي، وخاصة خطر التماس الكهربائي، وذلك من خلال استخدام المقاومات المناسبة والتوصيل الأرضي واعتماد أصحاب الخبرة الفنية في تركيب تلك الشبكات والأجهزة وتأمين صلاحية الشبكة الكهربائية من خلال الصيانة الدائمة لها، كما يجب حماية الأسلاك الكهربائية داخل أنابيب عازلة للحرارة وإبقاء مآخذ الكهرباء وتمديداتها بعيدة عن حرارة الأفران أو الأسطح الساخنة.


سلامة الأطفال


وعن سلامة الأطفال ورعايتهم، أكد العميد النعيمي أن سلامة الأطفال من الأولويات الضرورية في مجتمع الإمارات، وتقع على عاتق أولياء الأمور مسؤولية كبيرة تجاه أبنائهم في أخذ الاحتياطات اللازمة لسلامتهم ببذل المزيد من الرعاية والإشراف عليهم خاصة قبل سن الدراسة، لأنهم يكونون غير قادرين على حماية أنفسهم من مخاطر العبث بالأجهزة الكهربائية والاقتراب من مصادر النار في المطبخ، أو تقليد الكبار بإشعال المباخر أو الشموع أو الولاعات، والعبث بالمواد السامة المضادة للحشرات، والمنظفات، مؤكداً أهمية التوعية والتذكير المستمر للطفل بالأخطار المحيطة به لترسيخ مفهوم الثقافة الوقائية لديه.


وأشار إلى أهمية وضع سياج أمان حول المسبح وتغطيته بشبك في حالة عدم استخدامه، لوقاية الأطفال من خطر الغرق.

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.