أعلن المتحدث الرسمي عن مربي الدواجن، رجل الأعمال جميل سلمان "وجود تطورات بشأن أزمة الدجاج، بعد التوصل لاتفاق ينهي الأزمة عقب اجتماعات مع أعضاء مجلس النواب وإدارة شركة "دلمون" للدواجن على تنفيذ 95% من مطالبنا، إلا أن الشركة انسحبت في الدقيقة الأخيرة وبالتالي انتهى معها الاتفاق وسنتوقف عن إنتاج الدواجن من الثلاثاء".
وأضاف سلمان لـ"الوطن"، "كان لتدخل مجلس النواب أثر في محاولة حل الأزمة، فتدخل النائب الأول عبدالنبي سلمان وأحمد الدمستاني وسيد فلاح والذي نتج عنه صلح عام واتفاق شفوي لحلحلة الموضوع".
وأشار سلمان، أن النواب شددوا على الأهمية الكبيرة الذي يلعبها هذا القطاع في تأمين الغذاء، مؤكداً أن "النائب الأول لرئيس مجلس النواب عمل جاهداً للتوصل إلى صلح كامل مع كافة الخصوم ووصلنا إلى حل يرضي الجميع".
وأضاف: "الإشكالية كانت في كون الاتفاق شفوي، وطالبناهم بضرورة تقديم وثيقة مكتوبة تضمن الحقوق، ولكن دلمون لم تستجب ومازالت تماطل وتعطي وعوداً شفوية، وعندما طلبنا من النواب إيجاد حل كانت الإجابة لا نملك سوى أن نعطيكم مذكرة عاجلة".
وقال سلمان: "مع اقتراب موعد التوقف عن إنتاج الدواجن الثلاثاء المقبل، وصلتني رسالة تطالب بتجهيز التطعيمات الضرورية لاستقبال الصيصان في مزارع مربي الدواجن، وعندما خاطبنا الشركة بضرورة تحقيق المطالب تمت مطالبتنا بالانتظار 10 أيام محاولين "الضحك على ذقون المزارعين"".
وأضاف: "تضمن الخطاب "في حالة عدم جلب التطعيمات اللازمة والتي تشير لنية استقبالك للصيصان سنتوقف عن منحك 185 ألف فرخ دجاج وبالتالي ستتوقف المزرعة عن إنتاج الدجاج"".
وتابع سلمان: "أكدت موقفي برفض استقبال الصيصان قبل أن نتسلم وثيقة مكتوبة فيها بنود الاتفاق الأخير، والوثيقة تكون قبل استلام الصيصان وفي حالة عدم وجود الوثيقة سأتوقف وستتوقف معها طاقة إنتاجية تقدر بـ185 ألف دجاجة في كل دورة".
وأرف المتحدث باسم مربي الدواجن: "كان الاتفاق الذي جاء نتيجة تدخل الرجل الوطني يوسف الصالح وأعضاء مجلس النواب والذي يحقق 95% من مطالبنا، وأهم بنوده أن يتم وزن الدجاج من قبل المزارع قبل تسليمه لكونه يشكل ضمانة أساسية للتأكد من انعدام السرقة، ولكن دلمون غيرت رأيها في آخر دقيقة".
ويقول جميل سلمان بحسرة: "وصلت الأزمة لمنحنى خطير لم نسع له، لعلمنا بالأهمية الكبيرة للأمن الغذائي والذي تشكل مزارعنا جزءاً منه، ولكن المزارع البحريني اليوم يشكو من ضنك الحال نتيجة التعنت والسياسات الخاطئة التي قامت بها الشركة مؤخراً وأدت إلى إغلاق أضخم مزرعتين بحرينيتين لإنتاج الدجاج، وهما مزرعة الخاجة الحديثة للدجاج، والمزرعة الأهلية والتي كانت تنتج كل واحدة منهم 200 ألفاً في كل دورة".
ويضيف: "هناك 21 مزرعة دواجن أساسية في طريقها للإغلاق، إما مؤقتاً أو حتى للأبد، وفقاً لطريقة استجابة دلمون وتعاملها مع هذه الأزمة".
وأكد سلمان: "أن مزارع البحرين تشكو من قلة المال لشراء العلف لإطعام الدجاج. لا نريد الإعانات ولا الدعم فخسائرنا بسبب السياسات الخاطئة والتي سببت لنا خسائر بالآلاف ولن يمكننا الصمود في ظل ذلك".
وقال سلمان: "ندرك أن البحرين عليها التزامات، لم نطلب إعانة ولا نحتاج للدعم، لكن المشكلة الآن أصبحت خسائرنا بالسالب بسبب السرقة، خصوصاً أن دلمون اتخذت المزارعين جسراً للتوصل للمعونات الحكومة والدعم".
وأضاف أن "شركة "دلمون" تدعي أنها زوبعة وتنتهي، ولكن أؤكد أن 21 مزرعة ستتوقف بشكل نهائي لحين وجود كتاب رسمي يحفظ حقوقنا".
وأكد "تدخل عضو مجلس الإدارة والفعال يوسف الصالح بمبادرة حسنة واجتمع معنا وبذل كافة سبله للتوصل لاتفاق يرضي الطرفين خصوصاً بخبرته التي جاوزت الـ35 عاماً، والذي يمثل عموداً وطنياً بالنسبة للمزارعين، فانبثق من تلك الجلسة النقاشية اتفاق على تحقيق كافة المطالب الممكنة، والكل محتاج إليه في هذا الوقت العصيب، ولن ننسى أياديه البيضاء التي تقف دائماً مع الحق".
وأضاف: "أن ما نشر في إحدى الصحف كان بسبب لبس لا علاقة لي به، فمواقف الصالح يشهد لها جميع المزارعين وتدخله كان من أجل الإصلاح وعليه مسؤولية كبيرة تقع على عاتقه وهو على مستوى تلك الثقة، خصوصاً لكون دلمون شركة حكومية ويوجد فيها مساهمون، ويجب الموازنة بين أرباح مساهميه وحقوقنا كأصحاب مزارع".
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}