تعتبر باراجواي واحدة من أسرع الاقتصادات نموًا في المنطقة، إذ شهدت نموًا اقتصاديًا ثابتًا على مدى الست سنوات الماضية، وحسبما ذكر موقع "بيز لاتين هاب"، فهناك توقعات بأن تشهد باراجواي نموًا بنسبة 3.2% في المستقبل.
وقد وضعت حكومة باراجواي التي تركز على الأعمال التجارية مجموعة من الآليات لجذب المستثمرين بما في ذلك سهولة عملية تسجيل الشركات ومتطلبات الامتثال الضريبي.
وإلى جانب ذلك فقد ساهم النمو الاقتصادي لباراجواي في السنوات الأخيرة في زيادة الدخل، الأمر الذي ساعد على ظهور فرص تجارية جديدة في الدولة في عدد من الصناعات ومن بينها صناعة السيارات.
صناعة السيارات في باراجواي
- حقق سوق السيارات في باراجواي مبيعات قياسية في 2018، بزيادة قدرها 27.1% عن عام 2017.
- يدعم النمو الاقتصادي القوي والمتواصل نمو الطبقة المتوسطة، مما يساهم في زيادة الطلب على السلع الاستهلاكية.
- تشير الطفرة في مبيعات السيارات في باراجواي إلى زيادة إيرادات صناعات مثل خدمات التأمين وقطع غيار السيارات.
- يأتي ذلك على الرغم من أن صناعة السيارات لا تمثل قطاعًا رئيسيًا في اقتصاد باراجواي حاليًا.
- إلى جانب ذلك تتيح زيادة دخل الأسر في باراجواي والدعم الحكومي والعلاقات الدولية الكثير من الفرص التجارية في صناعة السيارات.
- من المقرر أيضًا أن تستفيد شركات تجميع السيارات المحلية من طرازات السيارات التي يتم إدخالها إلى باراجواي في إطار الجهود الحكومية لتعزيز مبيعات السيارات.
- استثمرت شركة "هيونداي" 40 مليون دولار في أسانسيون عاصمة باراجواي، من أجل إنشاء عدد من المصانع الجديدة، وساهم ذلك في توفير ثلاثة آلاف وظيفة جديدة في العاصمة.
صناعة تدعمها الحكومة
- أطلقت حكومة باراجواي في أواخر عام 2017 مبادرة تهدف إلى زيادة استهلاك السيارات العائلية تحت اسم "Auto Familiar".
- تم ذلك بالتعاون مع الشركات البرازيلية بهدف توفير سيارات للعائلات بأسعار معقولة.
- وفقًا لهذه المبادرة يقدم بنك التنمية الوطني "BNF" قروضًا تمتد حتى 60 شهرًا لمشتري السيارات بسعر محدد قدره 8.8 ألف دولار.
- يجب استخدام هذه القروض لشراء السيارات العائلية.
- تقدم مبادرة " Auto Familiar " 500 طرازا من ثماني علامات تجارية عالمية لصناعة السيارات.
- يتضمن ذلك بما في ذلك الشركة الإيطالية "فيات" والأمريكية "جنرال موتورز" والألمانية "فولكس فاجن".
- تتلقى شركات تجميع السيارات في كل من البرازيل وباراجواي وفقًا لهذه المبادرة دعمًا لأعمالها من خلال التجارة عبر الحدود وزيادة الطلب المحلي.
التجارة الدولية
- إلى جانب علاقة باراجواي مع البرازيل تسعى باراجواي إلى عقد صفقات تجارية في قطاع السيارات مع أعضاء آخرين في اتفاقية السوق الجنوبية المشتركة.
- تُعرف الاتفاقية باسم "ميركوسور" مثل الأرجنتين والأوروجواي.
- من المنتظر أن يكون هناك المزيد من الدعم لصناعة السيارات في باراجواي بفضل إنجاز المفاوضات التجارية لـ"ميركوسور" مع الاتحاد الأوروبي.
- تم توقيع اتفاقية تجارية حديثًا تتمتع صناعة السيارات في باراجواي بموجبها بفرصة الوصول إلى شركاء جُدد.
- يمثل ذلك فرصة أيضًا لإبرام المزيد من الصفقات الخاصة بالواردات من العلامات التجارية الأجنبية للسيارات.
- سوف تستفيد أيضًا العديد من الشركات العاملة في قطاع الخدمات واستيراد قطع غيار السيارات وتجميع السيارات من النمو الذي تشهده صناعة السيارات في باراجواي.
- إلى جانب ذلك سوف تساهم "القيمة المضافة" التي تدعم تجربة العملاء طوال العمر الافتراضي لتشغيل السيارة في ازدهار هذه الصناعة أيضًا.
ثورة السيارات الكهربائية في أمريكا اللاتينية
- تُعرف باراجواي بكونها المكان الأكثر اخضرارًا في العالم لقيادة السيارات الكهربائية، ولديها إمكانات هائلة لقيادة المنطقة في مجال اعتماد السيارات الكهربائية.
- يرجع ذلك إلى امتلاك باراجواي مجموعة من الموارد الطبيعية التي تساعدها على أن تكون موردًا للسيارات الكهربائية في أمريكا اللاتينية.
- تمتلك باراجواي حصة تُقدر بـ 50% في سد إيتايبو (بالاشتراك مع البرازيل).
- تمتلك الدولة فائضًا في الطاقة الكهربائية قدره 400%، مما يمكنها من تشغيل السيارات الكهربائية دون الحاجة إلى الوقود الأحفوري، وهو الإنجاز الذي حققته النرويج فقط.
- من ناحية أخرى تقع باراجواي بالقرب من أكبر رواسب الليثيوم في العالم في بوليفيا.
- يمكن أن يوفر التعاون بين مصنعي بطاريات الليثيوم في بوليفيا والبرازيل فرصة النجاح التجاري الكبير للشركات التي تنتقل إلى صناعة السيارات في باراجواي.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}