نبض أرقام
11:09 م
توقيت مكة المكرمة

2024/11/03

ماذا بعد ارتفاع الدولار أمام اليوان لأعلى مستوى منذ الأزمة المالية العالمية؟

2019/08/06 أرقام

ارتفع الدولار أعلى سبعة يوانات يوم الإثنين للمرة الأولى منذ الأزمة المالية العالمية عام 2008، لتخترق العملة الأمريكية حاجزاً دافع عنه البنك المركزي الصيني سابقاً، ونشرت "فاينانشيال تايمز" في تقرير أبرز التساؤلات التي تدور في الأسواق بشأن هذا الحدث.

 

 

4 تساؤلات رئيسية بعد اختراق الدولار مستوى 7 يوانات وتصاعد الحرب التجارية

السؤال

التوضيح

لماذا اخترق الدولار حاجز سبعة يوانات في هذا التوقيت؟


- دافع البنك المركزي الصيني عن مستوى دولار لكل سبعة يوانات منذ بداية العام الجاري على الرغم من التوترات التجارية مع واشنطن، وتوقع البعض استمرار هذا النمط حتى وقت لاحق هذا العام على أمل عدم انهيار المفاوضات التجارية.

رغم ذلك، تصاعدت الحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة التي أعلنت على لسان رئيسها "دونالد ترامب" عن قرار بفرض رسوم جمركية بنسبة 10% على سلع مستوردة من بكين بقيمة 300 مليار دولار على أن يدخل القرار حيز التنفيذ بداية من سبتمبر.

ذكرت "بلومبيرج" أن الصين طلبت من شركاتها الحكومية وقف شراء سلع زراعية من الولايات المتحدة إلى حين وضوح الرؤية بشأن المفاوضات بين البلدين، ولكن على ما يبدو، فإن خيارات الرد من جانب بكين أصبحت محدودة، ولم يسع الحكومة سوى السماح بانخفاض حاد لليوان أمام الدولار.

أفاد محللون بأن الصين بدأت ترى أن إبرام اتفاق تجاري مع أمريكا أصبح غير محتمل وحان الوقت للسماح بهبوط اليوان ليعكس بيانات اقتصادية ملموسة من بينها ضعف النمو حيث سجل الناتج المحلي الإجمالي نموا بنسبة 6.2% في الربع الثاني، وهي أقل وتيرة نمو فصلي منذ عام 1992.

أما "ترامب"، فلم يخفِ إحباطه من عدم سير المفاوضات بالشكل الذي يريده بل وصرح بأن الصين تتلاعب في سعر صرف عملتها وأتاحت انخفاضها للفوز بميزات تنافسية في الصادرات لتعلن وزارة الخزانة بعدها وصف بكين بمتلاعب في سعر صرف عملتها.

من الرابح ومن الخاسر؟


- في تحركات سوق العملات عالمياً، قال محللون إن المستفيد الوحيد من اختراق الدولار لحاجز سبعة يوانات كان الين الياباني الذي تلقى دعما من كونه ملاذا آمناً في أوقات عدم اليقين الجيوسياسي حيث انخفض الدولار إلى 106 ينات يوم الإثنين.

يأتي ذلك رغم أن ارتفاع قيمة الين ليس جيدا للصادرات اليابانية، وبالتالي، فإنه حال استمرار صعود عملة طوكيو، سوف يكون الأمر بمثابة نقطة تحول لها.

لم يكن هناك أي رابح في اقتصادات الأسواق الآسيوية الناشئة من هبوط اليوان، فقد تراجع الوون الكوري الجنوبي 0.7% أمام الدولار وظل عرضة لمخاطر  تصاعد النزاعات التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم بالإضافة إلى ضعف النمو المحلي والخارجي.

ما التالي أمام الصين؟


- رغم محاولة التركيز على سعر صرف أمام سلة من العملات الرئيسية، إلا أن سبعة يوانات أمام الدولار هو المستوى الذي دافع عنه البنك المركزي الصيني، وبالتالي، فإن اختراق هذا الحاجز أربك الحسابات وأجبر المستثمرين في الأسواق على ضرورة الانتظار إلى حين تقييم ما يحدث وتأثير تصاعد الحرب التجارية والتأثير أيضاً على الصادرات الصينية.

توقع محللون أنه في أسوأ سيناريوهات الحرب التجارية بزيادة أمريكا الرسوم الجمركية ضد واردات من سلع صينية بقيمة 300 مليار دولار إلى 25%، فإن بكين ستسمح بانخفاض اليوان إلى مستوى 7.80 لتحقيق التوازن، وربما يسمح البنك المركزي بمزيد من التراجع.

تشير التوقعات إلى أن الدولار سوف  يصل إلى مستوى 7.30 يوان بنهاية العام الجاري و7.50 يوان بنهاية 2020.

ماذا عن المستثمرين في الأسواق العالمية؟


- بالطبع، سيتوقع المستثمرون المزيد من التقلبات في الأسواق خلال الأسابيع التالية لاختراق الدولار حاجز سبعة يوانات خاصة في ظل عدم اليقين بشأن النزاع التجاري بين الولايات المتحدة ومستقبل المفاوضات بينهما وتباطؤ نمو الاقتصاد العالمي.
 

في هذه الحالة، سوف يضطر المستثمرون للسعي نحو أصول الملاذ الآمن وتجنب المخاطرة حتى تتضح الرؤية ومعرفة إلى أي اتجاه تتجه الدفة، كما أن التركيز سيزداد على اليوان في المستقبل القريب.

 

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.