نبض أرقام
08:53 ص
توقيت مكة المكرمة

2024/10/02
2024/10/01

أين ومتى ظهرت الرموز التعبيرية؟

2019/08/18 أرقام

سواء كان المرء يشعر بالسعادة أو الحزن أو الغضب أو حتى الامتعاض، من المؤكد أنه أصبح هناك رمز تعبيري يعكس الحالة المزاجية أو ملامح الوجه في حالاته المختلفة، بعدما أصبحت هذه الرموز لغة سائدة وسريعة النمو عالميًا، بحسب تقرير لـ"التلغراف".

 

 

في بلد مثل المملكة المتحدة أصبحت الرموز التعبيرية اللغة الأسرع نموًا، لدرجة أنه في عام 2015، تم إدراج رمز الوجه الضاحك الباكي (😂) في قواميس "أكسفورد" لذلك العام.

 

واليوم هناك أكثر من 3 آلاف رمز تعبيري والقائمة في تزايد، وعلى سبيل المثال، أصدرت شركة "آبل" معاينات لعدد من الرموز التعبيرية الجديدة المقرر طرحها في وقت لاحق من هذا العام، بما في ذلك مجموعة من التصميمات ذات الصلة بأصحاب القدرات الخاصة.

 

ومع ذلك، كلما نما العدد ازداد النقد، وخلال العام الماضي، توصل مسح أجراه موقع "يوتيوب" إلى أن أكثر من ثلث البالغين في بريطانيا يعتقدون أن الرموز التعبيرية هي المسؤولة عن تدهور اللغة الإنجليزية.

 

يقول رئيس حملة "من أجل تعليم حقيقي"، "كريس ماكغفرن": نحن نتحرك في اتجاه الرسوم المتحركة ولغة الصور، والتي سوف تؤثر حتمًا على محو الأمية، إن الأطفال يتبعون دائمًا الطريق الأسهل، هذه الرموز التعبيرية تولد الكسل وتخفف من الاحتياج للغة والتعبير الصريح.

 

التاريخ الغريب للرموز التعبيرية
 

- في أوائل الثمانينيات، اقترح الباحث في جامعة كارنيجي ميلون "سكوت فولمان"، نوعًا جديدًا من النصوص للتعبير عن المشاعر عند استخدام الرسائل النصية مثل :-) لإظهار ما إذا كان الشخص يمزح أو :-( لإظهار الجدية.
 

- هذا الأسلوب أصبح شائعًا بشكل متزايد، مع ذلك، فإن الرموز التعبيرية كما نعرفها يرجع تاريخها إلى اليابان في عام 1997 كما يقول "جيريمي بيرج" المؤرخ المهتم بالرموز التعبيرية، ومؤسس "إيموجيبيديا" وهي موسوعة معلومات إلكترونية حول هذه الرموز.



 

- وفقًا لـ"بيرج"، فإن عملية بحث خلصت إلى أن هذا هو تاريخ ظهور الرموز التعبيرية، بعدما كان يُعتقد حتى وقت قريب أنها ظهرت عام 1999 على يد شركة الاتصالات اليابانية "إن تي تي دوكومو".
 

- يقول "بيرج" إنه قبل عامين من التاريخ الشائع، أطلقت "سوفت بنك" المجموعة الأولى المكونة من 90 رمزًا تعبيريًا تم تضمينها في الرسائل النصية للجوال، مضيفًا أن التأثير الياباني المبكر على هذه الرموز ظل قائمًا.
 

- الاسم "إيموجي" الذي يشير إلى الرموز التعبيرية الآن هو لفظ ياباني حيث "إيـ" تعني صورة و"موجي" تعني حروفًا، ووفقًا لـ"بيرج" كانت مجموعة عام 1999 مكونة من خمسة وجوه فقط لكنها حظيت بشعبية كبيرة جعلت شركات التقنية الغربية العاملة في اليابان تضيفها إلى منتجاتها.

 

كيف يتم إقرار الرموز؟
 

- أرادت الشركات الغربية المشاركة في تطوير الرموز التعبيرية، لكن الوصول إلى هذا المجال لن يكون عملية سهلة، إذ يتم التحكم في اللغة التي يفهمها الحاسوب أو الجوال الذكي بواسطة "يونيكود"، وهو اتحاد تجاري يرجع تاريخه إلى أواخر الثمانينيات.
 

- الحصول على رموز تعبيرية لملايين الجوالات الذكية سيكون تحديًا، لسبب واحد، هو أن شركات التقنية الكبرى مثل "آبل" و"جوجل" لها رأيها الخاص، وستحتاج للاتفاق على المعايير.



 

- في عام 2007، اقترحت "جوجل" المجموعة الأولى من الرموز التعبيرية التي أرادت إضافتها إلى مجموعة أحرف "يونيكود"، لكن لم يتم إصدارها حتى عام 2010، لكن جاء الإصدار مكونًا من 722 رمزًا مخصصًا لأجهزة "آيفون" و"أندرويد".
 

- منذ ذلك الحين، انفجر عدد الرموز التعبيرية، وبدءًا من مارس 2019، نمت هذه القائمة إلى أكثر من 3 آلاف رمز تعبيري مدعومة من صانعي الجوالات الذكية، بعدما تزايدت القائمة التي تحظى بدعم "يونيكود" بشكل مطرد سنويًا لتشمل الحيوانات والأدوات والغذاء والأشخاص بمختلف ألوانهم وأعراقهم.

 

كيف غيّرت الرموز طريقة التواصل؟
 

- تجاوزت الرموز التعبيرية الحالية نظيرتها العملية التي طُورت في اليابان عام 1997، ويتم استخدامها بشكل متزايد الآن كمكمل للرسائل النصية، ويقول خبير اللغويات بجامعة بانجور "فيفيان إيفانز"، إن الرموز التعبيرية أصبحت مثل لغة الجسد للعصر الرقمي، وهي إشارات غير لفظية تنقل المعنى بشكل فعّال.
 

- انفجر استخدام الرموز التعبيرية في السنوات القليلة الماضية، كوسيلة للمدح والمغازلة والتشجيع على منصات التواصل الاجتماعي، حتى إنها وصلت إلى رسائل البريد الإلكتروني الخاصة بالعمل.



 

- هناك أيضًا استخدامات غير مباشرة لبعض الرموز والتي تنجح في نقل معانٍ مختلفة تمامًا، وربما يتوقف هذا الاختلاف على الفئة العمرية أو الثقافة، مثلًا قد يعني رمز النار أن شخصًا ما يقدم أداءً رائعًا وأنه مشتعل بالإبداع أو أنه جذاب للغاية.
 

- مع النمو المذهل للرموز التعبيرية، تم إرسال أكثر من 5 مليارات رمز في المتوسط يوميًا عبر تطبيق "فيسبوك ماسنجر" خلال عام 2017، وفقًا لـ"إيموجيبيديا"، فيما قالت الشركة عام 2018، إن التطبيق يرسل ما يقرب من مليار رمز تعبيري دون نص كتابي يوميًا.
 

- يقول "إيفانز": أثبتت الرموز التعبيرية أنها ضرورية لتقديم طريقة أكثر ثراءً وانفتاحًا وعاطفية في التواصل عبر الرسائل النصية بطريقة لا يمكن أن تحدث باستخدام النص الكتابي منفردًا.

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.