توسعت الشركات في صناعة الدراجات والـ"سكوتر" الكهربائي سواء لمكافحة التلوث والتغيرات المناخية من خلال خفض الاعتماد على السيارات العاملة بالوقود الأحفوري أو كوسيلة ترفيهية ورياضية وفرصة لإمكانية تقليل الزحام المروري، وفقا لـ"الإيكونوميست".
ولوحظ في السنوات الأخيرة زيادة أعداد الدراجات الكهربائية والسكوتر في المدن الأوروبية الكبرى في ظاهرة مرحب بها بشكل كبير في مقابل تراجع عدد المستخدمين للسيارات.
إيجابيات ولكن!
- في القارة العجوز، تزايدت التطبيقات على الجوال وأنشطة التتبع بالأقمار الصناعية والتي انخرطت في مشروعات الدراجات الكهربائية وتأجير السكوتر بهدف التغلب على الزحام المروري.
- ارتفعت أعداد شبكات مسارات الدراجات في المدن الأوروبية لدرجة أنه بحلول عام 2020، ستكون قد قفزت أعدادها بنحو 50% في خمس سنوات بالعاصمة الفرنسية "باريس".
- رغم خطط المجالس البلدية في المدن لزيادة الاعتماد على الدراجات والسكوتر الكهربائي وتخصيص أيام لها دون الاعتماد على السيارات واستبدال ساحات انتظار المركبات من خلال ساحات للدراجات، إلا أن هناك سلبيات أيضا.
- من أبرز سلبيات السكوتر الإزعاج، فقد طالبت جماعات حقوقية في مدن أوروبية على رأسها باريس بضرورة فرض قيود وقواعد تنظيمية على استخدام وتنظيم السكوتر الكهربائي.
- وصفت المستشارة الألمانية "أنجيلا ميركل" سن تشريع يقيد حركة بعض السيارات العاملة بالديزل في المدن بغير المتكافئ كما قرر عمدة العاصمة الإسبانية "مدريد" خفض بعض القيود عن تشغيل السيارات الملوثة للبيئة.
- يرى البعض أنه لا يمكن الاعتماد على الدراجات والسكوتر الكهربائية بديلا للسيارات رغم كونها ابتكارا تقنيا فاعلاً لكن هناك من يتوقع انحسار وجودها في ظل التطور المتسارع في تكنولوجيا السيارات الكهربائية وذاتية القيادة الصديقة للبيئة والأقل إزعاجاً والأعلى كفاءة.
عجلتان أفضل من أربع عجلات
- طورت المدن الأوروبية شوارعها وبنيتها التحتية بعد الحرب العالمية الثانية لتناسب السيارات من طرق سريعة وجسور، وبمرور الوقت، تم إضافة حارات مرورية وساحات انتظار وممرات للدراجات.
- نتيجة لذلك، أصبح من السهل التنقل من مركز المدينة إلى أطرافها بالدراجة دون مواجهة سيارة في الطريق أو الالتزام بإشارات مرورية، وتزايدت ساحات الانتظار الخاصة بها خارج المقاهي والمطاعم والمحال التجارية.
- في كل مكان تقريبا بأوروبا، هناك أماكن لتأجير الدراجات والسكوتر وإشارات مرورية خاصة بها وساحات انتظار لها وأماكن مخصصة لبيعها وصيانتها وسباقاتها الرياضية لدرجة أن البعض أصبح يبالغ في التحدث عن عصر ما بعد السيارات.
- من بين مزايا الدراجات والسكوتر الكهربائية أنها لا تحتاج لمساحات كبيرة سواء للتحرك أو الانتظار، ولم يعد الأمر يقتصر على المطاعم أو الشوارع أو المتاجر، بل إن الجامعات والمدارس والشركات خصصت مواقع للدراجات.
- تتميز الدراجات والسكوتر أيضا بانخفاض تكلفة شرائها وصيانتها مقارنة بالسيارات وسهولة استخدامها من مختلف الفئات العمرية، وبالتالي، ظهر الشعار "عجلتان" في إشارة للدراجات "أفضل من أربع عجلات" في إشارة للسيارات التقليدية.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}