نبض أرقام
14:31
توقيت مكة المكرمة

2024/07/23

كيف يمكن لشركات الطاقة التعجيل بثورة السيارات الكهربائية؟

2019/08/20 أرقام

رغم أن عددها ضئيل في الولايات المتحدة وعدة بلدان، ينمو الطلب على المركبات الكهربائية بشكل متسارع في الصين ومناطق أخرى، حيث أصبحت جزءًا أساسيًا من استراتيجية كل صناع السيارات على المدى الطويل، بحسب تقرير لـ"فورتشن".

 

 

في أمريكا تحديدًا، وبعد سنوات من الترقب، تتسارع الخطوات في سوق السيارات الكهربائية المحلي، ورغم أن هذا النمط من المركبات لا يزال غريبًا بالنسبة للعديد من الناس، لكن مبيعاته آخذة في التسارع عامًا تلو الآخر.

 

تغيير الصورة العامة

 

- هناك أكثر من مليون سيارة كهربائية تسير على الطرق في الولايات المتحدة يوميًا، ومن المرجح أن يقفز هذا الرقم إلى ما يربو 18 مليون سيارة خلال فترة تتجاوز قليلًا العشر سنوات، وفقًا لتوقعات معهد "إديسون إلكتريك".

 

- البعض يتطلع لمستقبل تكون المركبات فيه خالية من الانبعاثات وتغذيها مصادر طاقة خالية أيضًا من مثل هذه الملوثات، ويُعتقد على نطاق واسع أن صناعة الكهرباء هي اللاعب الرئيسي الذي يمكنه الربط بين هذين الطريقين الطموحين.

 

- من الضروري أن يعمل مختلف أصحاب المصلحة معًا للمساعدة في تقليل انبعاثات المركبات، ولا يعني ذلك أن تقع المسؤولية فقط على عاتق الشركات المصنعة للسيارات نفسها.

 

 

- وفقًا لرئيسة "كونسيومرز إنرجي" مزودة الطاقة في ميشيغان الأمريكية "باتي بوب"، فإنه يقع على عاتقها وعاتق قادة شركات الطاقة مسؤولية تغيير الصورة العامة عن المركبات الكهربائية ودعم جهود التحول من سيارات الركاب إلى الحافلات.

 

- تقول "باتي" إن شركتها وغيرها من الشركات العاملة في مجال مرافق الطاقة، يقدمون بالفعل خبراتهم لدعم مصنعي السيارات الثلاثة الكبار في تنمية سوق المركبات الكهربائية.

 

تعزيز الكفاءة

 

- من بين الجهود التي تبذلها "باتي بوب" وغيرها من قادة شركات الطاقة، تعزيز الكفاءة، بمعنى أنهم يحاولون مساعدة الصناع في جعل السيارات الكهربائية قادرة على تغطية مسافات طويلة.

 

- سيكون الناس أكثر قبولًا لفكرة شراء السيارات الكهربائية فقط إذا كانوا واثقين من أنهم سيجدون محطات شحن عندما يكونون على بعد كيلومترات عن منازلهم، سواء كانوا في العمل في رحلات على الطرق السريعة، وبالتالي يجب تهيئة البنية التحتية للشحن حتى لو لم تكن المركبات الكهربائية العاملة كبيرة العدد الآن.

 

 

- هذا العام بدأ مستهلكو ومزودو الكهرباء الرئيسيون في ميشيغان مثل "دي تي إي إنرجي"، إحراز تقدم ملحوظ نحو الهدف، من خلال تقديم خصومات للمستهلكين الذين يقومون بتنصيب محطات شحن كهربائي للسيارات.

 

- يمكن لمالك السيارة الكهربائية الذي يريد محطة شحن منزلية الحصول على خصم، وكذلك يمكن للشركات والبلديات الحصول على خصومات مزايا نظير إقامة مثل هذه المحطات في الأماكن العامة.

 

- هذا الجهد يمهد الطرق لجعل عملية التزود بالوقود يسيرة وشائعة، ليس فقط في المواقف والخاصة والمنازل، ولكن في ساحة الانتظار العامة وعلى طول الطرق السريعة، وهو ما يعزز بدوره من الإقبال على السيارات الكهربائية.

 

الشحن الذكي

 

- تقول "باتي": نحتاج إلى مساعدة الشركات المصنعة للسيارات في تصميم أفضل تجربة للعملاء من سائق المركبات الكهربائية، وقد أقام مستهلكو الطاقة في الولايات المتحدة شراكات مع المنتجين لجعل عملية الشحن الذكي حقيقة، حيث يتم توجيه الكهرباء الزائدة إلى شحن المركبات في غير أوقات الذروة.

 

 

- السيارات الكهربائية لديها القدرة على إضافة طلب كبير على منظومة الكهرباء، وبالتالي سيكون استغلال الإنتاج الزائد أفضل استفادة من قدرات شبكة الطاقة، والتأكد من شحن المركبات خارج ساعات الذروة، يعني تكلفة شحن منخفضة.

 

- سيعد ذلك مكسبًا قيمًا للسائقين بشكل خاص حيث يستفيدون من انخفاض التكلفة، وللمجتمع بشكل عام لاستفادته من تراجع انبعاثات السيارات.

 

- كل ذلك يجعل شركات صناعة السيارات ومقدمي الطاقة حلفاء طبيعيين مع اقتراب الجيل القادم من السيارات من الانتشار بكثرة في الشوارع، وثمرة جهدهم ستقطف فقط عندما تزداد أعداد مستخدمي المركبات الكهربائية بشكل ملحوظ.

تعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

{{Comments.indexOf(comment)+1}}
{{comment.FollowersCount}}
{{comment.CommenterComments}}
loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.

الأكثر قراءة