نبض أرقام
02:21
توقيت مكة المكرمة

2024/07/12
2024/07/11

شركة النفط الأمريكية الأفضل أداءً في 2019.. لماذا ارتفع سهمها بأكثر من 50%؟

2019/08/22 أرقام

قدم سهم "هيس كورب" أفضل أداء هذا العام بين أقرانه من أسهم شركات النفط في الولايات المتحدة، لكن على عكس المتوقع، فهذا التفوق لم يكن بفضل طفرة الأعمال الصخرية التي تشهدها البلاد، بحسب تقرير لـ"وول ستريت جورنال".

 

 

تمتلك الشركة التي تتخذ من نيويورك مقرًا لها، حصة بنسبة 30% في حقل نفطي بحري كبير تعمل شركة "إكسون موبيل" على تطويره في غيانا، التي بصدد أن تصبح أحد أكثر المشاريع الضخمة الرابحة منذ سنوات.

 

كان ذلك سببًا رئيسيًا وراء ارتفاع سهم "هيس" بأكثر من 50% منذ بداية عام 2019، وهي أكبر وتيرة ارتفاع لسهم شركة نفط أمريكية كبرى (باستثناء تلك التي ارتفعت بعدما تم الاستحواذ عليها من قبل شركات أخرى).

 

ثروة من الموارد الطبيعية

 

- أداء "هيس" هذا العام كان سيناريو غاية في الخصوصية، فمساهمو الشركة التي تعد أحد أكبر منتجي النفط الصخري في داكوتا الشمالية متحمسون كثيرًا للأصول الثمينة التي يمكنهم امتلاك حصة أقلية فيها دون سيطرة كاملة عليها.

 

- استحوذت الشركة على حصتها في مشروع غيانا من "رويال داتش شل" عام 2014 مقابل سعر لم يكشف عنه، وقدرت إجمالي الموارد هناك بنحو 500 مليون برميل في البداية، لكن الآن، تشير التقارير إلى أنه بلغ 12 ضعف هذا الرقم في الحقيقة، ما يجعله أحد أهم الاكتشافات منذ عقود.

 

 

- حماس السوق تجاه "هيس" يظهر كيف تطورت مواقف المستثمرين إزاء أعمال النفط والغاز، فقبل بضع سنوات واجهت الشركات من نفس الحجم ضغوطًا لبيع الأصول والتركيز كليًا على فرص التنقيب في الولايات المتحدة، والتي كان يسهل التنبؤ بها وتتمتع بهوامش ربح موثوقة.

 

- رغم أن مشغلي النفط الصخري ساعدوا في رفع إنتاج الولايات المتحدة إلى مستوى قياسي يتجاوز 12 مليون برميل يوميًا، إلا أن أرباح القطاع ما زالت ضعيفة، ومنذ عام 2014 إلى 2018، خسرت أكبر 43 شركة نفطية أمريكية 90 مليار دولار (خسرت "هيس" 11 مليار دولار).

 

تدفقات نقدية هائلة متوقعة

 

- تأسست شركة "هيس" من قبل "ليون هيس"، المالك السابق لفريق كرة القدم المحترف "نيويورك جيتس"، وعرفت بتشغيلها عددًا من المصافي والمنشآت النفطية والغازية في العديد من البلدان حول العالم، واشتهرت أيضًا ببيعها شاحنات لعبة خلال عيد الميلاد في أمريكا.

 

- باع "جون هيس" نجل "ليون"، والرئيس التنفيذي للشركة منذ عام 1995، أصولًا كثيرة خلال السنوات القليلة الماضية وطور استراتيجية أكثر بساطة تميز الأعمال في غيانا، كما قررت "هيس" إعادة شراء ما قيمته مليار دولار من أسهمها.

 

- يقول المحلل لدى "ريستاد إنرجي" لاستشارات الطاقة "إسبن إرلنجسن": هذه الأصول التي استحوذت عليها الشركة قيمة للغاية، وكونهم مشغلين غير مسيطرين يعد ميزة، لأنهم لن يتحملوا بعض الأعباء الثقيلة، هذا البلد يحمل الكثير لـ"هيس".

 

 

 - أعلنت مجموعة كبيرة من الشركات بقيادة "إكسون" عن اكتشاف كبير في غيانا عام 2015، ومنذ ذلك الحين، أجرى عدد من الشركاء من بينهم "هيس" والمؤسسة الوطنية الصينية للنفط البحري، 12 اكتشافًا إضافيًا، تحتوي إجمالًا على ستة مليارات برميل من النفط والغاز.

 

- من المتوقع أن يولد المشروعان الأوليان "ليزا 1" و"ليزا 2" نحو 22 مليار دولار كنقد فائض للشركات بعد خصم الضرائب، ويرجع ذلك جزئيًا إلى شروط الامتياز الشخصية التي أبرمها المنتجون مع الحكومة، بحسب محلل البيانات "جلوبال داتا".

 

الشركة مستعدة للتحديات

 

- يتمثل أحد التحديات التي ستواجه "هيس"، في مواكبة الإنفاق الذي تحتاجه أعمال غيانا الوفيرة بالنفط، فمن المتوقع أن تتكلف أول منشأتين بحريتين ما يزيد على 11 مليار دولار خلال السنوات العشر القادمة.

 

- احتفظت الشركة بالنقد الزائد خلال السنوات الماضية للتأكد من أنها ستكون قادرة على الوفاء بمثل هذه الالتزامات، وتعتمد "هيس" على الأصول المدرة للنقد في خليجي المكسيك وتايلاند لتمويل فرص النمو في غيانا وداكوتا الشمالية.

 

 

- يرى بعض المستثمرين أن شراء سهم "هيس" بمثابة رهان بالوكالة على مستقبل صناعة النفط في غيانا، وكان ارتباط آفاق الشركة بالبلد اللاتيني سببًا مساعدًا لها في مواجهة تحد خطير خلال 2017 و2018 من قبل صندوق التحوط الناشط "إيليوت مانجمنت كورب".

 

- تجنب الطرفان الصدام بعدما وافقت الشركة على إعادة شراء أسهم بنحو مليار دولار، وكان تحفيز المساهمين إزاء أعمال غيانا عاملًا رئيسيًا مساعدًا لـ"جون هيس" في الحفاظ على الشركة التي يقودها منذ أكثر من عقدين، وفقًا لما قاله عدد من المستثمرين.

 

تعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

{{Comments.indexOf(comment)+1}}
{{comment.FollowersCount}}
{{comment.CommenterComments}}
loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.

الأكثر قراءة