بعد اقتراح "ترامب" ضرب الأعاصير بالقنابل النووية...ما مدى فاعلية ذلك؟

صرح الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" على هامش قمة مجموعة الدول السبع بأنه من الممكن إلقاء قنابل نووية على الأعاصير لإخماد خطورتها وعدم وصولها إلى اليابسة، ولكن علماء الوكالة الوطنية للغلاف الجوي والمحيطات لهم رأي آخر، وفقا لـ"بي بي سي".

ما مدى فاعلية ضرب إعصار بسلاح نووي؟
 

- نقلت "أكسيوس" عن "ترامب" قوله: لماذا لا  تلقي أمريكا قنبلة نووية في عين عاصفة لمنع اقترابها من اليابسة؟ ورد علماء وكالة المحيطات بأن استخدام أسلحة نووية لصد عاصفة ربما لا يؤثر فيها على الإطلاق، بل على العكس، سيسبب الانفجار انتقال الإشعاع إلى اليابسة بشكل متسارع والتأثير في كافة المناطق التي تصل إليها العاصفة.

- قال الخبراء أيضاً إن استخدام سلاح نووي في عين عاصفة ربما يكون مؤثرا بناء على حجم الطاقة المستخدمة، فالحرارة الناتجة عن إعصار تعادل تلك الناتجة عن قنبلة نووية بقوة 10 ميجاطن.

- يرى علماء أن إلقاء قنبلة نووية في عين العاصفة قبل اقترابها يعني أنها ربما تكون ضعيفة من الأساس قبل تشكلها وزيادة قوتها، وبالتالي، فإن ذلك يعني استخدام سلاح فتاك ضد كيان ضعيف.

- هناك الكثير من الأعاصير التي تتشكل أعلى المحيطات لا يمكن التنبؤ بأي منها سيتحول إلى عاصفة عاتية.
 

فكرة ليست بالجديدة
 

- لا تعد هذه الفكرة جديدة أو من بنات أفكار "ترامب"، فهي فكرة متداولة منذ خمسينيات القرن الماضي عندما اقترحها أحد العلماء الأمريكيين على الحكومة.

- خلال خطاب بملتقى علمي عام 1961، اقترح العالم "فرانسيس ريشلديرفر" الذي كان يترأس المكتب الأمريكي للطقس أنه يمكن تخيل مدى القوة التدميرية لقنبلة نووية تلقى في عين عاصفة، فالعواقب لن تكون جيدة على الإطلاق.

- تجدر الإشارة إلى أن أمريكا فجرت 31 رأساًً نووياً في 27 موقعاً تجريبيا لاختبار مدى قدرة الترسانة النووية على شق قنوات و مرافيء السفن.

- تكمن بالفعل الخطورة الشديدة جراء الفكرة في الإشعاع الذري الناتج عن التفجير، ولكن هناك أفكاراً أخرى مثيرة للسخرية ظهرت عام 2017 بإسقاط الإعصار "إرما" بطلقات الرصاص أو قاذفات اللهب.