بدعمٍ من الذكاء الاصطناعي، توسعت استخدامات تكنولوجيا التعرف على الوجه سواء من شبكات التواصل الاجتماعي والجوالات الحديثة إلى البنوك والمتاجر واللوحات الإعلانية التي تقيّم ردة فعل المستهلكين على محتوياتها، وفقا لـ"الإيكونوميست".
وترى وزارة الداخلية الأمريكية أن وسيلة التعرف على الوجه سوف تهيمن على 97% من النقاط الأمنية في المطارات المحلية بحلول عام 2023، كما أن شبكات كاميرات الشرطة في الصين وبريطانيا تختبر هذه التكنولوجيا على نطاق واسع للعثور على المخالفين للقانون في الشوارع، لكن هل يمكن خداع تقنية التعرف على الوجه؟
تكنولوجيا وسلبيات
- كعادة العديد من التقنيات الحديثة، لا تخلو التكنولوجيا من سلبيات، فقد منعت السلطات في عدد من المدن الأمريكية وكالات مختلفة كالشرطة من استخدام التعرف على الوجه، وفي بريطانيا، طالب برلمانيون بوقف اختبارها من جانب الشرطة، لكن لم يتم وقف ذلك حتى الآن.
- يرى البعض أنه بمرور الوقت، يمكن التصدي لكل وسيلة تكنولوجية، وفي حالة التعرف على الوجه، لجأ البعض إلى تغطية وجوههم من الكاميرات أو تسليط أشعة ليزر نحوها كما حدث في هونج كونج.
- في هذه الأثناء، تدعو العديد من الحملات الحقوقية والأكاديميين إلى ابتكار وسائل من شأنها تقييد استخدام تلك التقنية بسبب انتهاكها للخصوصية.
- تعتمد تكنولوجيا التعرف على الوجه على تعليم الآلات، وهو أحد مجالات الذكاء الاصطناعي التي تدرب الحواسب على أداء مهام يصعب على المبرمجين تنفيذها حيث يتم تعريف النظام الحاسوبي بآلاف الوجوه البشرية للتمييز بين الصور.
- تختلف خواص كل منظومة حوسبية من حيث الخوارزميات والحسابات الرياضية للتعرف على كل نقطة في الوجه كالأنف مثلا وشكلها بالنسبة للوجه والمسافة بين الأعين.
خداع المنظومة
- أثناء التجارب، أثبتت تكنولوجيا التعرف على الوجه فاعلية ودقة بنسبة تتراوح بين 96% و99.8%، ومع ذلك، فإن رؤيتها وفرزها للصور والوجوه في الحقيقة ليست كالبشر، وهو ما يمكن أن يوفر الكثير من الثغرات لاختراق الخوارزميات.
- اتضح ذلك بعد تنفيذ أحد الباحثين عام 2010 نظاماً لخداع تكنولوجيا التعرف على الوجه سماه "سي في دازل" مستخدما ألوانا براقة وظلالا وبعض الأنظمة من أجل إرسال بيانات خاطئة للخوارزميات والنتيجة تعرف خاطئ على الصور.
- يناقش باحثون في جهات مختلفة إطلاق مشروعات من شأنها تقييد استخدام تكنولوجيا التعرف على الوجه أو معرفة الثغرات التي يمكن النفاذ منها لخداعها، وتعمل على ذلك جامعات وشركات تقنية مثل "علي بابا".
- عرف عن الكاميرات حساسيتها الشديدة للأشعة تحت الحمراء، وهو ما أكدته تجارب "جوجل" على منظومتها "فيس نيست"، فعندما تم تسليط حزمة من الأشعة تحت الحمراء إلى المنظومة، فشلت في التعرف على الوجه، بل ربما أعطت نتائج خاطئة تماما كمطابقة الصورة برجل بدلا من سيدة.
- اعترف باحثون بأن لكل تكنولوجيا عيوبها والثغرات التي يمكن تشويهها وتقييد استخدامها، وفي حالة التعرف على الوجه، لا يمكن للأجهزة الشرطية مثلا الاعتماد عليها حتى ولو بنسبة كبيرة كما حدث في لندن عندما تعرفت التكنولوجيا فقط على 8 صور صحيحة من بين 42 صورة.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}