يوفر قطاع التعليم في أفريقيا الكثير من الفرص أمام المستثمرين، وبات المزيد من المستثمرين ينجذبون نحو هذا القطاع ويضخون أموالهم به، وذلك حسبما ذكرت "فاينانشيال تايمز".
ومن النماذج التي تستثمر في قطاع التعليم في أفريقيا الشركة الأمريكية "بريدج إنترناشيونال أكاديميز"، والتي بدأت في إدارة مدارس خاصة منخفضة التكلفة في أفريقيا، وذلك بدعم من متبرعين ومستثمرين، كما تركز بشكل متزايد على دعم المدارس الحكومية.
ويقول المدير التنفيذي للشركة "جاي كيليمان" إن بإمكان المستثمرين من خلال الاستثمار في المؤسسات الاجتماعية أن يقوموا بتحسين وتطوير المدارس الحكومية وتوفير فرص تعليم جيدة، ما يساعد على تنمية البلدان متوسطة ومنخفضة الدخل.
وقد خلصت إحدى الدراسات التي قام بها أحد أعضاء شبكة "جلوبال إمباكت إنفيستينج" -وهي مؤسسة خاصة بالمستثمرين المؤثرين اجتماعيًا- إلى أن أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى أصبحت واحدة من أهم المناطق التي تستهدفها الصناديق الاستثمارية، وتمثل الاستثمارات بها نحو 14% من الأصول الخاضعة لإدارتها.
ووفقًا للدراسة فقط بات التعليم محل اهتمام من جانب المستثمرين، وذلك على الرغم من أنه يمثل 4% فقط من الأصول المستثمرة في المنطقة.
إمكانات هائلة في قطاع التعليم
- مع تزايد عدد شباب القارة الأفريقية أصبحت هناك حاجة لضخ تمويل إضافي، خاصة مع النقص في أعداد المعلمين وضعف جودة التعليم، تمثل مثل هذه المشكلات فرصًا أمام المستثمرين لحلها.
- تشمل الفرص الاستثمارية المتاحة في قطاع التعليم في أفريقيا توفير التدريب التقني والمهني، دعم قطاع التعليم الخاص، تدريب المعلمين، منح القروض الطلابية وتوفير الأدوات، ويركز كثير من المستثمرين على دعم البرامج الحكومية.
- من الأمثلة على ذلك "آمال كربول" رئيسة صندوق "إديوكشين أوت كامز" التي تعمل على استكشاف برنامج مدته ثلاث سنوات بالتعاون مع حكومة غانا ووزارة التنمية الدولية، والذي يربط بين المدفوعات وتحسين معدل الحضور بالمدارس.
صعوبات وتحديات
- تتمثل إحدى الصعوبات التي تواجه مثل هذه المشروعات في صعوبة قياس الأداء بفعالية.
- يشير سام فريدمان - الذي يشغل منصب رئيس مجموعة "أرك إديوكيشين بارتنرشيبز" التي تقدم الاستشارات لعدد من البلدان في أفريقيا - إلى صعوبة قياس النتائج في قطاع التعليم.
- يضيف فريدمان قائلاً إن المستثمرين عليهم جمع البيانات بأنفسهم، دون أن يكون لديهم أي مصدر يرجعون إليه.
- هناك تحد آخر يواجه المستثمرين في قطاع التعليم في أفريقيا، يتمثل في نقص المشروعات التي يمكن الاستثمار بها، إذ إن معظم المدارس في أفريقيا ليس لديها قدرة على النمو أو على تطوير الجودة لديها.
- يشير "أوليفر سابوت" رئيس مجموعة "نوفا بايونير" - وهي شبكة من المدارس منخفضة التكلفة في كينيا - إلى أن هناك فجوة في تمويل مشروعات التعليم.
- يقول سابوت إن فرص تمويل المشروعات الصغيرة متوافرة وأيضًا فرص تمويل المشروعات الضخمة، بينما لا تتوافر فرص لتمويل المشروعات المتوسطة.
- يرى سابوت أن أسعار العقارات تمثل مشكلة أخرى في قطاع التعليم في العديد من المدن الأفريقية.
- تقف أسعار العقارات المرتفعة عائقًا أمام الجهود الرامية إلى توفير تعليم بتكاليف منخفضة.
يشير سابوت إلى أن هذه المشكلة يمكن أن تُحل إذا تعاونت الجهات الممولة الكبرى وخصصت تمويلاً للمباني التعليمية.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}