بعد عامين من الإطاحة به من حكم زيمبابوي إثر انقلاب عسكري، توفي الرئيس السابق للبلاد "روبرت موجابي"، والذي ظل في السلطة طيلة 37 عامًا تحول خلالها من أيقونة للاستقلال الوطني إلى رمز للاستبداد والفشل، بحسب تقرير لـ"بي بي سي".
"موجابي" الذي توفي عن عمر يناهز 95 عامًا، كان يتلقى العلاج في مستشفى في سنغافورة منذ أشهر، وأعلنت الوفاة صباح الجمعة على لسان نائبه السابق ورئيس البلاد الحالي "إمرسون منانجاجوا".
وعُرف "موجابي" على نطاق واسع بدوره الكبير في استقلال البلاد ومن ثم تعزيز قدرة الأغلبية ذات البشرة السوداء في زيمبابوي على الوصول إلى خدمات الصحة والتعليم، لكن فترة طويلة من حكمه تميزت بالقمع والعنف ضد معارضيه السياسيين إلى جانب التدهور الاقتصادي.
من هو "روبرت موجابي"؟ وماذا قدم لبلاده؟ |
|
السؤال |
الإجابة |
من هو؟ |
- ولد "موجابي" في الحادي والعشرين من فبراير عام 1924 فيما كان يعرف آنذاك بـ"روديسيا"، وهي مستعمرة بريطانية تحكمها أقلية بيضاء، وسُجن لأكثر من عقد دون محاكمة بسبب انتقاده للحكومة عام 1964.
- بينما لا يزال في السجن في عام 1973، تم اختياره رئيسًا للاتحاد الوطني الزيمبابوي (منظمة سياسية عسكرية)، والذي كان عضوًا مؤسسًا فيه.
- بعد إطلاق سراحه، توجه إلى موزمبيق، والتي قاد من خلالها حرب العصابات مع حكومة روديسيا، ورغم اللجوء إلى السلاح، فقد عُرف عن "موجابي" أنه مفاوض ماهر، ونجح في إبرام اتفاقيات سياسية أنهت الأزمة وأسفرت عن ميلاد جمهورية زيمبابوي المستقلة.
|
كيف أصبح رئيسًا؟ |
- بفضل دوره الكبير في حركة الاستقلال، حقق "موجابي" انتصارًا ساحقًا في الانتخابات الأولى للجمهورية في عام 1980، لكن مع وجوده في السلطة لعقود، تغيرت الصورة الدولية عنه، مع تزايد النقاد الذين وصفوه بالديكتاتور.
- في عام 2000، صادر الأراضي من الملاك ذوي البشرة البيضاء، وفي عام 2008 استخدم الميليشيات المسلحة في صدامات عنيفة لإسكات خصومه السياسيين خلال الانتخابات، وقال إن الله وحده يستطيع إزاحته من منصبه.
|
كيف كان ينُظر إليه في السنوات الأخيرة؟ |
- بالنسبة للبعض، كان "موجابي" ديكتاتورًا ينبغي أن يقضي أيامه المتبقية في السجن لارتكابه جرائم ضد الإنسانية، لكن آخرين، نصبوه بطلًا ثوريًا حارب الاضطهاد العنصري وقاوم الإمبريالية الغربية.
- كان "موجابي" سببًا مباشرًا في تدمير القوة الاقتصادية للمواطنين البيض في زيمبابوي، والتي كانت مستمدة من حيازاتهم للأراضي الأكثر خصوبة، ودفعت البلاد بأكملها الثمن مع تدهور ما كان يومًا أحد أكثر اقتصادات إفريقيا تنوعًا.
|
هل حقًا كان الأداء الاقتصادي بهذا السوء؟ |
- بعد تطبيقه برنامج مصادرة الأراضي، وغيره من السياسات الخاطئة، بدأ البنك المركزي في طباعة المزيد من النقود لتمكين الحكومة من دفع رواتب العاملين، ما أدى إلى تضخم مفرط ونقص في أغلب السلع الأساسية من البنزين إلى الأدوية.
- هدأت الأزمة في عام 2009، عندما اضطرت البلاد إلى إلغاء عملتها المحلية والتعامل بالدولار الأمريكي، والذي استخدمته حتى أصدرت عملة جديدة هذا العام، ومع ذلك فإن الاقتصاد لم ينتعش تمامًا ولا يزال في حالة ركود، بحسب "بلومبيرغ".
|
كيف أطيح به من السلطة؟ |
- اضطر "موجابي" في عام 2009، بسبب تدهور اقتصاد البلاد، إلى تقاسم السلطة مع معارضيه، وتولى أحد أكبر خصومه السياسيين "مورجان تسفانجيراي" منصب رئيس الوزراء.
- لكن في عام 2017، حيث كان يخشى الكثيرون من أن "موجابي" يهيئ الأمور لزوجته "جريس" كي تتولى قيادة البلاد من بعده، فانقلب عليه الجيش (الذي كان حليفًا له في السابق) وأجبره على التنحي.
|
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}