يوشك بنك الشعب الصيني أن يصبح أول بنك مركزي يطرح نسخة رقمية من عملته "اليوان" في إطار جهوده لرقمنة الاقتصاد، وعلى عكس عملات افتراضية مثل "بتكوين" وأخواتها، سيتمتع "اليوان الرقمي" بالشفافية وستكون قيمته ثابتة، بحسب تقرير "بلومبيرج".
ومع ذلك هناك تساؤلات لا تزال مطروحة بشأن تأثير "اليوان الرقمي" على البنوك التجارية وشركات التكنولوجيا الكبرى مثل "أنت فاينانشيال" و"تنسنت" التي تقدم بالفعل خدمات دفع رقمية.
وألمح أحد مسؤولي البنك المركزي إلى أن إطلاق عملة رقمية ليس لغرض اقتصادي فقط بل هناك سبب سيادي لبكين أيضا.
وفيما يلي بعض التساؤلات المتعلقة بهذه الخطوة:
تساؤلات تدور حول عملة "اليوان الرقمي" الذي تعتزم الصين إطلاقه |
|
التساؤل |
التوضيح |
ما الخطة؟ |
|
ألا تتم أغلب التعاملات النقدية في الوقت الحالي إلكترونيا؟ |
- في الربع الأول من عام 2019، تعاملت مثل هذه التطبيقات مع مدفوعات بقيمة 59 تريليون يوان (8.3 تريليون دولار) في الصين بزيادة نسبتها 15% من نفس الفترة قبل عام. - بالمقارنة، قال البنك المركزي السويدي إن 13% فقط من المواطنين عام 2018 دفعوا مقابل سلع وخدمات نقدا مقارنة بنسبة 39% عام 2010. |
إذن.. لماذا يريد البنك المركزي الصيني "يواناً رقمياً"؟ |
- كان هذا المشروع قد بدأه محافظ البنك المركزي الصيني السابق "تشو تشاوشوان" - قبل تقاعده عام 2018 - حيث أراد حماية بلاده من خطر "بتكوين" وأخواتها وهيمنة الآخرين على المجتمع اللانقدي في الصين. |
أهي عملة رقمية عادية؟ |
- على أثر ذلك، سيدعم بنك الشعب الصيني "اليوان الرقمي" بالطبع، لكن من غير المؤكد استخدامه لتكنولوجيا "بلوك شين" من عدمه. |
لِمَ لا تستخدم الصين العملات الرقمية الحالية؟ |
- يمكن استغلال العملات الرقمية في نقل الأموال خارج الصين الأمر الذي يعني تخارج رؤوس أموال وإضعاف قيمة اليوان، ولذلك كان على بكين تشديد الرقابة النقدية والتفكير في حل عملي أفضل، ألا وهو "اليوان الرقمي". |
هل ستستخدم "بلوك شين"؟ |
|
ماذا عن الخصوصية؟ |
- أفاد البنك بأن بيانات المستخدمين لن تكون مكشوفة بشكل كامل للبنوك، لكن هوياتهم ستكون مرتبطة على الأرجح بمحافظ أفراد لإعطاء المسؤولين نافذة لمراقبة تعاملات الأفراد. |
متى سيصدر "اليوان الرقمي"؟ |
|
هل سيقبل المواطنون على استخدامها؟ |
- من الصعب تحديد ذلك، فالمحفظة الرقمية لبنك الشعب الصيني هي ببساطة محفظة عادية تشبه ما يتم التعامل به عبر "علي باي" و"ويشات باي"، ولا يمكن معرفة ما إذا كان المواطنون سيقبلون على هذا دون ذاك أم لا. |
كيف ستتأثر البنوك؟ |
|
هل من أثر على الاقتصاد؟ |
- في المستقبل، يمكن للبنك المركزي استغلال العملة الرقمية في تحفيز الاقتصاد وتوجيهه نحو المسار الصحيح من خلال الطلب من البنوك زيادة الإقراض والحصول على معلومات عن المقترضين وأسعار الفائدة. - بالتبعية، سيسهم ذلك في سيطرة أكبر من البنك المركزي على إقراض البنوك والتمويل المباشر وإمكانية تنفيذ سياسات نقدية غير تقليدية بسهولة. |
ماذا عن البنوك المركزية الأخرى؟ |
- بدأ البنك المركزي في أوروجواي تجربة برنامج شبيه بالخطوة الصينية، وأطلق عليه اسم "إي - بيزو"، وهي عملة رقمية أشاد بها صندوق النقد الدولي. - أطلق البنك المركزي الفنزويلي أيضا عملة رقمية مثيرة للجدل تسمى "بترو"، كما يستكشف البنك المركزي السويدي عملة افتراضية تسمى "إي كرونا"، وطالب رئيس بنك إنجلترا "مارك كارني" بإطلاق عملة شبيهة بـ"ليبرا" لإنهاء سطوة الدولار الأمريكي. - أوضحت دراسات أن العديد من البنوك المركزية حول العالم تستكشف إطلاق عملات رقمية سيادية أو على الأقل تبحث في الأمر. |
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}