نبض أرقام
07:53 ص
توقيت مكة المكرمة

2024/11/24
2024/11/23

عمر الغانم: الاقتصادات المستقرة والناجحة والمتنامية هي الشاملة لجميع أفراد مجتمعاتها

2019/09/24 جريدة الجريدة

تحدث رئيس مجلس إدارة بنك الخليج عمر الغانم في الجلسة الأولى للمؤتمر المصرفي العالمي «صياغة المستقبل» الذي انطلق أمس بتنظيم من بنك الكويت المركزي وتحت رعاية أميرية سامية، وحملت عنوان «نظرة تأملية في الاقتصاد العالمي والمستجدات الاقتصادية وتحدياته» إلى جانب نخبة من رواد القطاع الاقتصادي والمصرفي مثل محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي د. أحمد الخليفي، ومحافظ البنك المركزي الأردني د. زياد فريز.

 

وتناولت هذه الجلسة السياسات النقدية غير التقليدية، وأسعار الفائدة المنخفضة التي أدت لارتفاع كبير في حجم الدين العالمي، كما تناولت التحديات الجيوسياسية والنزاعات التجارية وتقلبات أسعار النفط وصرف العملات، وآثار التقنيات المالية، إضافة إلى التطرق لتوقعات المستقبل والأدوات المتاحة لمواجهة التحديات المستقبلية وأثر كل هذه العوامل على الصناعة المصرفية.

 

وفي حديثه حول استقرار الاقتصاد الكويتي، شدد عمر الغانم على الدور المهم لبنك الكويت المركزي، «ففي وقت اضطراب الأوضاع الجيوسياسية وتقلب أسعار النفط وضعف الاقتصاد العالمي، نجد أن الاقتصاد الكويتي يتسم بالاستقرار والتنامي، ويتمتع القطاع المصرفي الكويتي بدرجة عالية من الأمان بفضل فوائض رؤوس الأموال، التي تمكن القطاع من تجاوز أي أزمة بما يفوق المتطلبات والمعايير العالمية.

 

وقال إن بنك الكويت المركزي «من أوائل البنوك المركزية حول العالم في طلب تطبيق سريع وشامل لمعايير المحاسبة الدولية، ونتج عن ذلك نظام ذو شفافية عالية جذاب للمستثمرين الأجانب، وقد شهدنا إيجابيات تطبيق هذه المعايير في بنك الخليج، إذ زاد الاستثمار الأجنبي في البنك من 1 في المئة إلى 11 في المئة في عام واحد فقط».

 

وأوضح أنه «على الرغم من أن القطاع المصرفي في الكويت له عائدات مماثلة على الأسهم مع الولايات المتحدة، فإننا لا نزال نشهد تدفقات أموال إلى سوقنا - وهو مؤشر ممتاز لجودة الأرباح وثقة المستثمرين، وهذا أمر يعود بالنفع على الجميع - المساهمين والشركات من جميع الأحجام والكويت ككل».

 

كما تناول الغانم ضرورة التنويع الاقتصادي بالابتعاد عن النفط كمصدر وحيد للدخل، إضافة إلى تولية القيادة للشباب وتشجيعهم على الدخول للقطاع الخاص، لافتاً إلى أن «رؤية كويت جديدة 2035، برعاية صاحب السمو أمير البلاد وحكومته الرشيدة تشدد على ضرورة تنويع الاقتصاد والابتعاد عن الاعتماد على النفط، وهو أمر بالغ الأهمية لنجاحنا الاقتصادي على المدى الطويل، لكن تحقيق ذلك يتطلب الالتزام المطلق والتضافر بين مختلف الجهات التشريعية والرقابية والقطاعين الخاص والحكومي».

 

وقال إننا «نتحرك في الاتجاه الصحيح، لكننا بحاجة للإسراع في وتيرة الانتقال، وليتنسى لنا تحقيق ذلك يجب علينا أن نغير نظرتنا نحو شبابنا، لأنهم أحد أصولنا الأساسية وليسوا عبئاً عليناً، نحن على يقين بأنهم قادرون على أن يكونوا عاملاً أساسياً في الارتقاء بالاقتصاد الكويتي من خلال التعليم والتدريب والتشجيع على دخول القطاع الخاص».

 

وأخيراً، شدد الغانم على أن يكون الاقتصاد الكويتي شاملًا لجميع أفراده قائلاً: «الاقتصادات المستقرة والناجحة والمتنامية هي الاقتصادات التي تشمل جميع أفراد مجتمعاتها، وتسعى لإشراك جميع فئات المجتمع، مثل النساء والشباب والأسر ذات الدخل المحدود، وهذه ليست مجرد فكرة، بل ضرورة لزيادة إنتاجية الاقتصاد، وإضافة الملايين إلى الدخل القومي لبلادنا، ولا نغفل الدور الكبير الذي يلعبه القطاع الخاص في ذلك، من تقديم التسهيلات المالية وخلق فرص العمل إلى إيجاد برامج للتدريب والتعليم».

 

وتابع «أنا فخور بموظفي بنك الخليج المتطوعين في برنامج إنجاز على مدى السنوات الثلاث الماضية، والذين بلغ عددهم 600 موظف، شاركوا وتطوعوا بوقتهم وخبراتهم لإرشاد وتدريب طلاب المدارس والكليات والجامعات، مشكلين لهم قصص نجاح ملهمة يحتذى بها في المستقبل.

 

وقد أعلن بنك الخليج في وقت سابق رعايته ومشاركته في المؤتمر المصرفي العالمي الذي ينظمه بنك الكويت المركزي هذا العام، لما له من دور بارز في تسليط الضوء على المجريات الاقتصادية التي تؤثر على بشكل كبير على البيئة المالية في الكويت، وتعيد تشكيل الخدمات التي تقدمها البنوك لعملائها.

 

كما شارك البنك في عرض أحدث التقنيات المستخدمة في الاستثمار والخدمات المالية، إذ استعرض منصة «وايز» (Wise) المتخصصة في الاستثمار طويل الأجل الذي يتم إلكترونياً كلياً، من مرحلة التسجيل إلى مرحلة جني الأرباح.

 

ويسعى بنك الخليج ضمن استراتيجيته القائمة على الابتكار، إلى تقديم الأفضل والأسهل للعملاء، خصوصاً في ظل التقدم التكنولوجي الذي يشهده قطاع الخدمات المالية والمصرفية.

 

وأطلق البنك هذا العام العديد من الخدمات الإلكترونية التي تسهل على العملاء إتمام معاملاتهم التجارية مثل خدمة Selfpay، التي تتيح للعملاء التحصيل الفوري للمدفوعات من الأفراد والمجموعات، بطريقة سهلة ومريحة، وخدمة القرض الإلكتروني، وهي خدمة تتيح للعملاء التقدم بسلاسة للحصول على قروض من خلال التطبيق أو الموقع الإلكتروني.

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.