قالت مجلة «ميد» ان قطاع النفط والغاز في الكويت يستعد لعبور عام 2020 باعتباره عام التغيير، حيث من المقرر أن يتم تشغيل العديد من المشاريع الضخمة بعد سنوات من التخطيط واعمال الإنشاء ومنها مشروع الوقود البيئي البالغة تكلفته 12 مليار دولار المتوقع انجازه في أبريل 2020، كما ان من المقرر التشغيل الجزئي لمصفاة الزور الجديدة بكلفة 16 مليار دولار في يونيو من العام المقبل.
واضافت المجلة ان هذين المرفقين البالغة قيمتهما الإجمالية 28 مليار دولار هما أكبر مشروعين يجري تنفيذهما كجزء من إستراتيجية تكرير النفط لعام 2030 ويتميزان بالطموح الكبير لقدرتهما على إعادة تشكيل الاقتصاد الكويتي، ولكن بعد أن اجتاز المشروعات بالفعل رحلة طويلة وشاقة من البداية إلى التنفيذ، فقد حذرت المجلة من احتمال ان تواجهها تأخيرات كبيرة في مراحلهما النهائية.
وقالت المجلة انه تم الإعلان عن مشروع الوقود البيئي لأول مرة في 2007، وكانت شركة البترول الوطنية الكويتية ارست في فبراير 2008 عقودا تقنية لهذا المشروع على العديد من الشركات العالمية، بما فيها شركة الخدمات الهندسية والفنية الأميركية شيفرون، وتم تقديم طلبات لشراء 37 مفاعلا وسفينة، لكن المشروع توقف في عام 2009، وعلى اثر ذلك استعرض المجلس الأعلى للبترول المشروع في عام 2010 وتمت الموافقة عليه في نهاية الامر في يونيو 2011، وفي النهاية تم منح الحزم الثلاث الرئيسية للمقاولين في عام 2014.
مصفاة الزور
تهدف المشتقات التي ستنتجها مصفاة الزور الجديدة لتلبية معايير بيئية أعلى في محاولة لزيادة الصادرات إلى الأسواق الخارجية، وستكون واحدة من أكبر المصافي في العالم عند تشغيلها بالكامل بطاقة تبلغ 615 الف برميل يوميا من الخام الكويتي الخفيف لاغراض التصدير، أو 535 الف برميل يوميا من الخام الثقيل المختلط، وستنتج وقودا بمواصفات اوروبية Euro-5، وتوفر بالتالي 43% من طاقة التكريرية الكاملة للكويت.
ومع ذلك، فإن الطاقة الانتاجية للمصفاة عند بدء تشغيلها لم تتحدد بالضبط حتى الآن، وكان نائب الرئيس التنفيذي لشركة كيبيك حاتم العوضي صرح بأن المصفاة ستعمل فقط جزئيا في يونيو 2020 ولم يحدد تاريخا رسميا لموعد تشغيل المصفاة بالكامل.
ومن غير المرجح أن يبدأ التشغيل التجاري بالكامل قبل عام 2022، وفقا لمصادر صناعية مطلعة، مع توقع تقدم بطيء في مراحل التشغيل النهائية للمشروع.
الدعم الاقتصادي
وانتهت مجلة «ميد» الى القول بانه ستكون هناك إمكانية كبيرة امام الكويت لتعزيز حصتها في الاسواق الاميركية والأوروبية مع ارتفاع الصادرات، ما من شأنه تعزيز الإيرادات، وحتى لو استغرق الأمر وقتا طويلا لزيادة انتاج مصفاة الزور، فإن حقيقة أن كلا من مشروعي الوقود النظيف ومصفاة الزور سيبدآن العمل في نفس العام قد تحدث فرقا كبيرا في الاقتصاد الكويتي.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}