وكيل وزارة «الصحة» المساعد: مؤشر وطني جديد لخفض الإصابة بالسكري

كشف الدكتور حسين الرند، وكيل وزارة الصحة ووقاية المجتمع المساعد، رئيس الفريق التنفيذي للمؤشر الوطني المتعلق بأنماط الحياة الصحية، عن أن الجهات الصحية تبحث بالتعاون مع مجلس الوزراء، وضع مؤشر وطني جديد لخفض معدلات الإصابة بمرض السكري بالدولة، معلنا عن إطلاق وزارة «الصحة» لحملة للتوعية بمرض السكري وطرق الوقاية منه، بالتزامن مع اليوم العالمي للسكري.

وتحتفل دولة الإمارات اليوم، باليوم العالمي للتوعية بمرض السكري، الذي يصادف الرابع عشر من شهر نوفمبر من كل عام، وتأتي احتفالات العام، تحت شعار: «احمِ عائلتك من السكري» بهدف رفع الوعي حول تأثير المرض على الأسرة ودعم المتضررين، ولتعزيز دور الأسرة في إدارة مرض السكري ورعايته وكيفية الوقاية منه.

وقال الرند، في تصريح لـ «الاتحاد»: «عقدنا مع مجلس الوزراء عدة اجتماعات لتحديد نسبة جديدة تتعلق بخفض الإصابة بمرض السكري في الدولة، بعد أن نجحت الجهات الصحية في تجاوز مستهدفات الأجندة الوطنية لخفض النسبة العامة للإصابة بالمرضى، لتصبح 11.8 % في الوقت الراهن، بنسبة انخفاض 4.48 % أكثر من المستهدف في عام 2021، وهو 16.28 %».

وأكد الرند، أن دولة الإمارات استطاعت أن تنتقل إلى مرحلة جديدة في خفض نسبة الإصابة بمرض السكري، بعد النتائج الأخيرة لانحسار الإصابة بالمرض، مرجعا ذلك إلى اهتمام الحكومة بخفض نسبة وعدد الحالات المصابة بالمرض وتضافر الجهود وتشكيل فرق عمل وطنية وفرق تنفيذية ضمن الأجندة الوطنية، تعمل على تحقيق نتائج إيجابية في هذا الجانب.

وأشار إلى أن وزارة «الصحة» مستمرة في العمل على تطوير برامج التثقيف والتوعية الصحية التي تستهدف كافة فئات السكان تنفيذا للمبادرات الاستراتيجية الرامية إلى تعزيز الصحة والارتقاء بالسلوكيات الصحية لضمان الوقاية من الأمراض والحد من انتشار البعض منها خاصة الأمراض المزمنة، وعلى رأسها مرض السكري.

وعن الفعاليات التي تنظمها وزارة الصحة ووقاية المجتمع، للمشاركة في الاحتفال باليوم العالمي للتوعية بمرض السكري، أجاب الرند: «هناك 8 فعاليات تنظمها الوزارة في هذا العام، تهدف إلى إرشاد الناس وتعريفهم بجوانب متنوعة للوقاية من هذا المرض مثل النظام الغذائي الصحي والوقاية والسيطرة على المرض».

وأضاف: «تتضمن الفعاليات اليوم، إطلاق احتفال الدولة باليوم العالمي للتوعية بالمرض بالتعاون مع السفارة الدنماركية ويقام في منطقة البراري بدبي».

وأشار الرند، إلى أنه سيتم اليوم تنظيم فعالية أخرى في الشارقة عن التوعية بالسمنة لدى الأطفال وأهمية الحركة والحفاظ على صحة الطفل، وتحتوي هذه الفعالية أيضا على فحوصات مجانية لمعرفة نسبة السكري في الدم لدى المفحوصين.

وأوضح بأنه تنبع أهمية هذه الفعالية على وجه التحديد، من أنها تعمل على أن يدرك الأهل تعرض الابن لمشكلات السمنة، حيث يلعب الأهل دورًا أساسيًا في معالجة هذه الحالة وتجنبها. تجدر الإشارة إلى أن الإمارات تشهد انتشارًا متزايدًا لمشكلة سمنة الأطفال التي أصبحت مشكلة تهدد الصحة العامة ويجب التعامل معها بحرص وعناية.

وذكر انه سيتم تنظيم فحوصات عن نسبة السكري في الدم لموظفي ديوان وزارة الصحة في دبي، وتوعيتهم بالمرض وطرق الوقاية منه والتعامل معه في حالة الإصابة، موضحا بأن هناك 5 فعاليات أخرى في إمارات الشارقة وحتى الفجيرة، وتقدم فحوصات مجانية للراغبين وأمورا توعوية تركز على الحماية من المرض أو الحماية من المضاعفات.

وأكد انه مع زيادة انتشار المرض أصبح للتوعية بمرض السكري أهمية كبيرة أكثر من أي وقت مضى، وذلك للحد منه ومن الأضرار الناتجة عنه عن طريق تثقيف المجتمع عن المرض، والتأكيد على توفير الرعاية الطبية المناسبة لمرضى السكري.

وقال الرند: إن «مرض السكري يمثل تحديا يواجه دولة الإمارات، ويتطلب مواجهته تضافر جهود جميع الجهات من مختلف القطاعات للحد من انتشاره ومعرفة طرق الوقاية منه والتعامل معه في حالة الإصابة».

يذكر انه تم اختيار 14 نوفمبر/‏‏ ليكون يوما عالميا للتوعية بمرض السكري، لإحياء ذكرى ميلاد الدكتور «فريدريك بانتينج» الذي شارك مع شارلز بيست في اكتشاف الأنسولين في عام 1921، والذي يعد ضروريا لبقاء مرضى السكري أحياء.