نبض أرقام
22:32
توقيت مكة المكرمة

2024/07/03

لماذا يتراجع الطلب على دراسة ماجستير إدارة الأعمال "MBA"؟ وما مستقبل هذه الدرجة العلمية؟

2019/11/16 أرقام - خاص

هناك أنباء جيدة وأخرى سيئة تخص دراسة ماجستير إدارة الأعمال "MBA"، نبدأ بالجيدة والتي تشير إلى أن الاهتمام بدراسة هذه الدرجة العلمية لا يزال قائماً، لكن السيئ أن هناك انخفاضاً في وتيرة الإقبال على دراستها الأمر الذي يشكل تحدياً في المستقبل.

 

وأكد العديد من كليات الأعمال في جامعات عالمية على رأسها "هارفارد" انخفاض عدد المتقدمين لدراسة "إم بي ايه" بشكل كبير، وشهد الأمر تراجعا في أمريكا الشمالية للعام الخامس على التوالي.

 

 

لماذا يتراجع الطلب على "MBA"؟

 

- يعود هذا الانخفاض في عدد المتقدمين لدراسة ماجستير إدارة الأعمال في الولايات المتحدة مثلاً لعدة أسباب من بينها السياسات المعادية للمهاجرين، لكن السبب الأبرز عالمياً هو التكلفة المتزايدة بشكل كبير.

 

- ذكر البعض أن تكاليف "إم بي ايه" قفزت إلى الضعفين تقريباً مقارنة بما كانت عليه قبل عشر سنوات، لكن لا يرى أحد أن القيمة الدراسية والعلمية قد تضاعفت هي الأخرى.

 

- واكبت بعض الجهات التكنولوجيا الحديثة نوعاً ما، فالوقت المستغرق في الدراسة داخل مبانٍ جامعية والسنوات المهدرة في الماضي لم تعد مجدية، وأصبح من الممكن الدراسة ونيل الدرجات العلمية عبر الإنترنت.

 

- هناك تحديات أخرى في هذا المعترك، ومن أبرزها المناهج الدراسية، فالباحثون والطلبة الذين يجوبون الجامعات والمراكز العلمية والموسوعات الإلكترونية في وقتنا الحالي ليسوا كالسابقين الذين كانوا يكدحون من أجل نيل الدرجة الدراسية.

 

 

كيف يمكن دعم الطلب عليها مجدداً؟

 

- تحتاج كليات الأعمال لتنفيذ عدد من الأولويات على رأسها خفض التكلفة والسيطرة على الزيادات المبالغ فيها بشأن رسوم الدراسة، فعلى سبيل المثال، تقدر الرسوم في جامعة "ستانفورد" لدراسة "إم بي ايه" بنحو 232 ألف دولار.

 

- أشار بعض كليات الأعمال إلى أن هذه التكلفة الباهظة مبررة بسبب زيادة رواتب الأكاديميين، فقد ذكرت كلية "كولومبيا" للأعمال أنها دفعت راتباً لأحد المدرسين يقدر بنحو 420 ألف دولار سنوياً.

 

- من بين الأولويات أيضا التي يجب تبنيها مواكبة التكنولوجيا بوتيرة أسرع، واتجهت بعض الكليات نحو هذا المنحى بحيث عرضت ما يسمى بالدرجات الهجينة أي دراسة بعض مواد "إم بي أيه" في مقرها والبعض الآخر على الإنترنت.

 

- عرضت جامعة "بوسطن" دراستها على الإنترنت بشكل كامل مقابل 24 ألف دولار، وبالتالي، فإن الجامعات الأخرى عليها تبني خطوات مشابهة من حيث التكلفة والمرونة في التعليم.

 

- على كليات الأعمال الاستعانة أيضا بوسائل تكنولوجية حديثة مثل الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات، وربما يكون ذلك السبب وراء انخراط شركات "وادي السليكون" في العملية التعليمية عن طريق تقنياتها واستثماراتها.

 

- علاوة على ذلك، يجب تغيير المناهج الدراسية كي تكون على قدر التطورات العالمية على كافة الأصعدة، وإلا ستختفي برامج "إم بي إيه" من بعض كليات الأعمال كما حدث في جامعتي "فلوريدا" و"إيوا".

 

 

إلى أين يتجه المستقبل؟

 

- يرى خبراء أن مستقبل دراسة "MBA" وكليات الأعمال سيعتمد على كيفية دمج التعليم بممارسة تطبيق المفاهيم وعدم الاعتماد فقط على تدريس الأسس.

 

- يمكن تطبيق محاكاة لدى الطلبة أثناء الدراسة في مباني الجامعات بالاستعانة بالواقع الافتراضي لأخذ الدارسين إلى الأسواق والشركات المختلفة وهم في أماكنهم وتدريبهم على اتخاذ القرارات وصياغة الاستراتيجيات بشكل مباشر.

 

- من هذا المنطلق، لن تصبح "إم بي إيه" مجرد وثيقة أو شهادة يحصل عليها الطالب أو حبراً على ورق بهدف زيادة الراتب أو المسار المهني، وتحدث آخرون عن إمكانية بناء شركات وأنشطة تجارية فروعا داخل كليات الأعمال نفسها.

 

- لو حدث ذلك، سوف تتجسد العملية التعليمية في خبرات عملية مباشرة بحيث يشكل الطلبة مجموعات تعاون ويمكنهم الاطلاع على أنشطة الشركات ووضع خطط واستراتيجيات واتخاذ قرارات.

 

- لزيادة قيمة "إم بي ايه"، يجب مخاطبة كليات الأعمال للشركات للتعاون معها وتطوير مناهجها حسب الاحتياجات والخبرات المطلوبة فضلاً على تواجدها كي تحصل على ما تريد من "مصنع" المواهب والمهارات المتاح في قاعات الجامعات.

 

 

المصادر: إيكونوميست، هارفارد بيزنس ريفيو

 

تعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

{{Comments.indexOf(comment)+1}}
{{comment.FollowersCount}}
{{comment.CommenterComments}}
loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.

الأكثر قراءة