يتزايد اهتمام العالم الآن بالانتقال نحو الاقتصاد الأخضر، من أجل التغلب على مشكلة التغير المناخي التي تهدد الأرض، إذ إن الطريقة الوحيدة لعلاج ذلك تتمثل في تقليل التلوث.
ويعد إعادة التدوير أحد أفضل الطرق للحفاظ على البيئة وتقليل التلوث بها، كما أنه الطريقة الوحيدة لتحويل النفايات إلى ثروة، وقد بدأت العديد من الشركات بالفعل تتجه لإعادة التدوير، بل وتحقق أرباحًا كبيرة من ورائه.
أشكال مختلفة لإعادة التدوير في العالم |
|
المنتج |
الشرح |
1- الألومنيوم |
- ويعد الألومنيوم واحدًا من أسهل المواد التي يمكن إعادة تدويرها، إذ يتم صهره في درجة حرارة عالية، وإعادة تصميمه من جديد. - وتعتبر إعادة تدوير الألومنيوم صناعة ضخمة، إذ يتم إعادة تدوير علب ألومنيوم سنويًا بقيمة تتجاوز 800 مليون دولار، مما يجعلها أكثر مشروعات إعادة التدوير ربحية في الوقت الحالي. |
2- الأثاث |
|
3- أدوات المطبخ |
|
4- الزجاج |
- خلال عملية إعادة تدوير الزجاج، يتم جمع الزجاج وكسره وطحنه ثم تنظيفه، وخلطه مع مكونات أخرى مثل الرمل، ثم إذابته وتشكيله بأشكال جديدة. |
5- مراتب الفِراش |
- يمكن تجنب ذلك من خلال إعادة تدوير هذه المراتب، التي تصنع عادة من عدد كبير من المواد بما في ذلك المعادن والأقمشة والبلاستيك، وعندما تُرسل إلى مصانع إعادة التدوير يتم فصل هذه المواد عن بعضها البعض وإعادة استخدامها بمعدل نجاح يبلغ 95%. |
6- إعادة بيع الأجهزة المستعملة |
|
7- الورق |
|
8- الإطارات |
|
9- البطاريات |
|
10- النفايات الغذائية |
|
نظرة على إعادة التدوير في المنطقة العربية: تحديات وفرص
أصبحت الكميات الكبيرة من النفايات تمثل مشكلة لبلدان شمال إفريقيا ودول الشرق الأوسط، خاصة في ظل عدم وجود أنظمة كافية لإدارة النفايات.
وفي حين تحاول دول المنطقة تطوير الحلول التقنية والتنظيمية والمالية لعلاج مشكلة النفايات، إلا أن هناك الكثير من التحديات التي تواجه صناعة إعادة التدوير في المنطقة العربية، بما في ذلك:
- عدم وجود تشريعات وقوانين واضحة خاصة بالنفايات، عدم وجود هياكل تنظيمية فاعلة، عدم فصل المواد القابلة لإعادة التدوير، وجود عجز في الموظفين المدربين، عدم المساواة بين المناطق الحضرية والريفية في تقديم الخدمات، وعدم وجود قاعدة بيانات موثوقة.
تحديات أخرى وإحصاءات
- قلة الوعي العام، إذ أُجري استطلاع للرأي في أغسطس عام 2017 في عمان لفهم درجة وعي الأشخاص بإدارة النفايات، وكان 20% فقط ممن أجروا الاستطلاع على دراية بالبرامج المحلية لإعادة التدوير.
- إطار حكومي غير كافٍ، إذ وجدت دراسة أجرتها شركة الخدمات المهنية "إرنست أند يونج" عام 2014 أن أهم العوائق التي تحول دون انتشار التكنولوجيا النظيفة تتمثل في عدم وجود قوانين وسياسات حكومية كافية (بنسبة 43%)، تكاليف التكنولوجيا (28%)، والدعم الحكومي للطاقة القائمة على الوقود الأحفوري (16%)، والخبرة المحدودة لبنوك التمويل (13%).
- بدايات بسيطة، إذ أشارت دراسة أجرتها الشبكة الإقليمية لتبادل المعلومات والخبرات في مجال إدارة النفايات في دول المشرق والمغرب العربي إلى وجود عدة شركات في المنطقة لإعادة تدوير النفايات الإلكترونية.
- يتضمن من بينها شركة لإعادة تدوير المواد الخطيرة في الجزائر، وشركة لإعادة تدوير النفايات الإلكترونية في مصر، هذا بالإضافة إلى وجود منشآت لإعادة تدوير النفايات الإلكترونية في تونس والمغرب.
- من ناحية أخرى لم تتوفر بيانات متعلقة بالنفايات الإلكترونية في سوريا وفلسطين وموريتانيا والأردن، والحال ذاته في لبنان التي تعاني من مشكلة نقص المرافق الخاصة بالتخلص من النفايات، وأيضًا عدم وجود تشريعات لإدارة النفايات الإلكترونية.
- عدم تجاوز مرحلة البدايات.
- أشارت مجموعة من الباحثين في جامعة "روستوك" إلى زيادة الوعي البيئي الخاص بالنفايات الإلكترونية في المنطقة، إلا أنهم أكدوا من ناحية أخرى أن العديد من المشروعات والخطط توقفت ولم يتم تنفيذها.
- ينطبق ذلك على قطاع تحويل النفايات إلى طاقة، ففي عام 2015 كانت مصر تدير مجموعة من المنشآت لمعالجة النفايات، إلا أنها لم تقدم حتى الآن دليلاً على موثوقيتها.
- في السعودية عملت العديد من منشآت المعالجة الميكانيكية الحيوية للنفايات لفترة قصيرة جدًا.
- في حين يوجد في لبنان عدد قليل من المصانع للفرز وإنتاج السماد العضوي، يوجد في الكويت منشأة واحدة فقط والتي تعمل أحيانًا وليس طوال الوقت.
- يعني ذلك أنه رغم الاهتمام الشديد بإنتاج الطاقة من النفايات، إلا أن المنطقة لم تتحرك في ذلك أبعد من مرحلة البدايات.
تنفيذ خطط إعادة التدوير في المنطقة
- بدأت بعض الحكومات في المنطقة في تنفيذ خطط لإعادة تدوير النفايات.
- تهدف المغرب بدعم من البنك الدولي إلى زيادة معدل المواد المعاد تدويرها بنسبة 20% بحلول عام 2022، بالإضافة إلى تحسين ظروف جامعي القمامة.
- من بين مشروعات تحويل النفايات إلى طاقة يأتي مشروع "أم عزة"، والذي يعد أكبر مكب للنفايات في المغرب، ويتم به تحويل النفايات القابلة للتحلل إلى غاز حيوي.
- في مصر تم الانتهاء من الاستثمار في البرنامج الوطني لإدارة النفايات الصلبة.
- تم دعم البرنامج بمبلغ مالي ضخم وصل إلى 22.1 مليون دولار من الاتحاد الأوروبي و54.3 مليون دولار من بنك التنمية الألماني والجمعية الألمانية للتعاون الدولي والوكالة السويسرية للتنمية والتعاون والحكومة المصرية.
- هذا وأصدرت وزارة الخارجية الهولندية مؤخرًا ورقة معلومات حول "فرص الأعمال في إدارة النفايات في الجزائر"، والتي أشارت إلى خطط لتأسيس 125 موقعًا جديدًا لدفن النفايات في الجزائر على مدى الخمس سنوات القادمة.
- عند اكتمال البرنامج سيكون لدى الجزائر 300 موقعٍ لدفن النفايات، ويعد ذلك بنية تحتية كافية لإدارة 75% من النفايات البلدية الصلبة.
- في عام 2017 قدمت الحكومة الأردنية فرص استثمارية في مشروعات تحويل النفايات إلى طاقة.
- في السعودية، أعلن صندوق الاستثمارات العامة في عام 2017 عن تأسيس شركة سعودية لإعادة تدوير كل المواد القابلة لإعادة التدوير في المملكة.
- أصدر المجلس الوطني الاتحادي في الإمارات في يونيو عام 2018 قانونًا جديدًا متعلقًا بالإدارة المتكاملة للنفايات، وهو الأول من نوعه في المنطقة.
- علاوة على ذلك تم التخطيط لتأسيس عدة منشآت لإدارة النفايات في الإمارات من بينها مرفق نفايات في الشارقة تبلغ سعته 900 طن يوميًا.
- هذا بالإضافة إلى مصنع لتحويل نفايات الإسمنت إلى طاقة في أبوظبي بتكلفة تبلغ نحو 30.9 مليون دولار.
- وتضم الإمارات أيضاً منشأة أخرى لتحويل النفايات إلى طاقة في دبي بسعة ألفين طن يوميًا وبتكلفة تبلغ نحو 530.8 مليون دولار، ومنشأة أخرى في الشارقة بسعة 900 طن يوميًا.
كيف تبدأ باستثمار متواضع؟
يمكن لرواد الأعمال الراغبين في إطلاق مشروع تجاري صغير أن يجدوا العديد من الفرص التجارية المربحة في صناعة إعادة التدوير، وفيما يلي بعض الأمثلة على فرص إعادة التدوير بميزانية صغيرة.
1- وضع صناديق إعادة التدوير في الأحياء
إذا لم يكن الحي أو المنطقة التي يعيش بها رائد الأعمال تحوي صناديق إعادة تدوير النفايات، فعليه حينئذ أن يشتري بعض الصناديق ويجعلها مميزة بوضع ملصقات ملونة وأشكال فنية عليها تعكس ثقافة المجتمع المحلي، ثم وضعها في مناطق سكنية وتجارية يمر بها عدد كبير من الأشخاص.
ومن المهم فحص هذه الصناديق بانتظام وفرز المواد، وعندما تتجمع كميات كبيرة من النفايات يمكن بيعها في ساحات الخردة أو إلى مصنع متخصص في إعادة التدوير، وقبل أي شيء يجب الحصول على تصريح من السلطات وإذن من مالكي العقارات قبل وضع هذه الصناديق.
2- شراء وبيع المنتجات المستعملة
يمكن العثور في أسواق السلع المستعملة أو في المزادات المحلية على سلع قيمة لا يقدر أصحابها قيمتها بما في ذلك المقتنيات والتحف والأثاث والملابس والمعدات القديمة، وكلما كان رائد الأعمال خبيرًا في قيمة البضائع، أصبح الأمر أسهل بالنسبة إليه، إذ يمكنه حينها الاتصال بمنظم المزاد أو السوق مسبقًا لسؤاله عما إذا كان يبيع المنتج الذي يريد شراءه، مما يساعد على تضييق نطاق البحث.
3- إعادة تعبئة خراطيش الحبر
تتحول أكثر من 300 مليون خرطوشة حبر إلى نفايات سنويًا، مما يؤثر تأثيرًا ضارًا على البيئة، ويمكن حل هذه المشكلة من خلال إنشاء شركة متخصصة في تعبئة خراطيش الحبر، وكل ما يحتاج رائد الأعمال إليه لتحقيق ذلك هو التمتع بمهارات في تعبئة خراطيش الحبر وامتلاك عدد من الأدوات اللازمة.
4- جمع الخردة المعدنية
تنطوي الخردة المعدنية على كثير من الفرص لرواد الأعمال، ويمكن لأصحاب الشركات الناشئة أن يبدؤوا بتنفيذ مشروع جمع الخردة المعدنية وبيعها برأس مال أقل من ألفي دولار، ويمكن الحصول على الخردة المعدنية من أصحاب المنازل ومن مشروعات التجديد والإصلاح، ثم بيعها إلى شركات إعادة التدوير الكبيرة.
5- إعادة بيع الكمبيوتر ومكوناته
تتكون أجهزة الكمبيوتر من عدد كبير من المواد البلاستيكية والمعادن المختلفة وغير ذلك من مواد يمكن إعادة تدويرها بدلاً من إلقائها في القمامة، إذ إن العديد من هذه المواد تشكل خطرًا على البيئة إذا ما تراكمت كنفايات، ويمكن بيع أجزاء الكمبيوتر إلى مصانع الكمبيوتر التي تعرف كيف تعيد استخدامها، ويمكن أيضًا أن تشتري بعض الشركات اللوحات الأم لاستخراج المعادن الثمينة بها.
المصادر: ذا بالانس سمول بيزنس، ويست أدفانتيج ماجازين، جلوبال ريسايكلينج
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}