الرومي: «طفل المستقبل» تعاني في مشاريعها مع الدولة

قال الرئيس التنفيذي لشركة طفل المستقبل، خالد الرومي، إن الشركة مستعدة لإقامة مجمع ترفيهي متكامل، ليكون أحد معالم الكويت المميزة في حال خصصت الدولة أرضاً لهذا الغرض.

ولفت الرومي في مقابلة مع «الراي»، إلى أن الشركة تعاني من المشاريع التي تعمل بها مع الدولة، من ناحية مدة العقود والتسهيلات، كاشفاً أن مناقصة «الأكوابارك» التي طرحت أخيراً رست عليها لأن أحداً لم يتقدّم إليها، لأن العقد كان لـ 3 سنوات فقط، وهي مدة غير مشجعة للاستثمار بشكل كبير في هذا المكان.

وأشار إلى أن «طفل المستقبل» طلبت من الحكومة أن تكون مدة العقد 10 سنوات، وأبدت استعدادها لتحويل «الأكوابارك» إلى تحفة فنية يقصدها السياح من جميع دول الخليج، إلا أن طلبها رُفض، مبيناً في الوقت نفسه أنها ستعمل خلال الأشهر الستة المقبلة على تطويره بما يتناسب ومدة العقد.

وأكد الرومي وجود توجه جديد للشركة لتنويع مصادر دخلها، عبر الدخول في قطاعات أخرى إلى جانب الترفيه، مثل العقار والاستثمار في المشاريع الشبابية، مبيناً أن السنوات الثلاث المقبلة ستكون أعوام خير عليها.

ولفت الرومي إلى أن صناعة الترفيه في الكويت في نمو و تطور مستمرين، وأنه يجب على الجميع مواكبة كل جديد في هذا المجال، موضحاً أن الشركة طورت بالفعل غالبية فروعها المنتشرة في جميع محافظات الكويت، في وقت تجري تطوير أخرى.

وأضاف أن «طفل المستقبل» زادت الفئات العمرية المستهدفة، لتكون من سنة وحتى 18 عاماً، إذ أدخلت ألعاباً جديدة للجميع، ليستطيع أفراد الأسرة جميعهم قضاء أوقات ممتعة، من خلال تنويع الأنشطة الترفيهية، وتوفير ألعاب الواقع الافتراضي، والألعاب الحركية بشكل يضمن توفير المرح والتسلية للجميع.

وأوضح الرومي أن إحصائية الشركة تظهر أن المواطن الكويتي، يصرف 6 دنانير يومياً على الترفيه في فروعها، وهو رقم جيد جداً، مشيراً إلى أن الكویت خطت خطوات حثیثة، لتلعب دوراً سیاحياً إقلیمياً یحولها لمنطقة جذب عالمي في هذا المجال، إذ تؤكد رؤیة 2035 أهمية تنمیة وتطویر قطاع السیاحة والترفیه والتسوق، ودوره في دعم الاقتصاد الكویتي والاستثمار فيها، بما یخلق فرص عمل جاذبة ومستمرة للشباب في القطاع الخاص.
 

معوقات عدّة

وذكر الرومي أن «طفل المستقبل» تواجه العديد من المعوقات في السوق المحلي، إذ إن غالبية المجمعات المبنية في الكويت لا تراعي متطلبات مراكز الترفيه من ناحية الارتفاعات والمساحات، إلى جانب الإيجارات عالية الثمن، فضلاً عن شح الأراضي.

ولفت إلى أن «طفل المستقبل» تتطلع إلى إنشاء صندوق رأسمال مغامر، لاقتناص الفرص الاستثمارية في الأفكار الشبابية والجديدة في السوق المحلي.

وعن استفادة الشركة من الذكاء الاصطناعي، أوضح الرومي أن «طفل المستقبل» تعمل حالياً على العديد من المشاريع التي ترتكز على هذه الجانب، والتي ستعمل على إطلاقها بالتوالي خلال الفترة المقبلة.

وأكد أن «طفل المستقبل» تدعم أصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة، كما تتعاون مع طلبة كلية الهندسة في جامعة الكويت لابتكار أفكار وألعاب جديدة تعمل على تطويرها.

وذكر أن «طفل المستقبل» تملك شركة أرض الفرح الترفيهية بالسعودية والتي تأسست عام 2008، والتي تعتبر واحدة من أكبر وأفضل الشركات المتخصصة في مراكز الترفيه العائلية في المملكة، وهي تدير حالياً 5 فروع في المدينة المنورة، وجدة، وينبع، وعنيزة، والجبيل، والتي تحتوي على أحدث الألعاب التي تحاكي ما وصلت إليه التكنولوجيا الحديثة في عالم الألعاب، بإدارة فريق متخصص في التشغيل والتسويق.

وبيّن الرومي أن الشركة تتطلع للتوسع في السعودية، إلى مدينة الرياض وجدة والمنطقة الشرقية والتي تضم الدمام.
 

ألعاب إلكترونية

وعن مدى تأثير الألعاب الإلكترونية والمحمولة على مراكز الترفيه، أفاد الرومي بأن «طفل المستقبل» وفّرت ألعاباً حركية حتى يقوم الأطفال بأنشطة جسدية تحافظ على صحتهم، وتقلّل من الخمول والكسل، إذ طرحت في فرع «إكسبلور» ببرج الحمراء نظاما ترفيهياً رياضياً فريداً من نوعه، لعمر سنة حتى 8 سنوات، كما يتضمن قاعة خاصة للاحتفال بالمناسبات الخاصة، فضلاً عن إضافة فئات عمرية جديدة من سنة الى أكثر من 10 سنوات.

وتابع أنه بالنسبة للأعمار من 1 الى 4 سنوات، فلها مكان آمن ومستقل، مع توفير أماكن أخرى للعملاء من 5 إلى 10 سنوات، إذ تستطيع العائلة ترك أولادها طيلة اليوم في المركز مقابل 6 دنانير، مؤكداً إمكانية إعادة تجربة «أكسبلور» في أماكن أخرى، لأنها أثبتت نجاحاً كبيراً، ولاقت استحسان الزوار.

أحدث التجارب في فرع «الدوم»
 

قال الرومي إن الشركة افتتحت فرع «الدوم» في مجمع «ديسكفري» بمنطقة أبو حليفة، والذي يضم أحدث وأكثر الألعاب إثارة للصغير والكبير، ليتشاركوا الفرحة والمغامرة، كاشفاً أنه يحتوي على أحدث ألعاب البولينغ، والبلياردو، وألعاب الواقع الافتراضي التي تناسب جميع الأعمار، كما يضم ألعاباً حركية مشابهة لـ«بابجي» و«فورت نايت» للأطفال تساعدهم على تنمية مهاراتهم الجسدية والعقلية، بما يجعل من زيارة هذا المركز الترفيهي تجربة غامرة لرواده.

وبيّن أن مشاريع الشركة المستقبلية، تتمثل في إعادة افتتاح فرع «كارتون نت وورك» بجمعية شرق، إذ يجري العمل على تجديده وتطويره بالكامل، كما تم التعاقد مع أكبر شركات التصميم في العالم بهذا المجال، إلى جانب تخصيص ميزانية تقارب 6 ملايين دولار لهذا الفرع، والذي ستتم إعادة افتتاحه في 2020 ليكون واجهة سياحية ترفيهية أولى من نوعها في الكويت.