نبض أرقام
04:32 م
توقيت مكة المكرمة

2024/11/23
2024/11/22

ماذا يعني اندماج "فيات كرايسلر" ومالكة "بيجو" بالنسبة لصناعة السيارات العالمية؟

2019/12/23 أرقام

يعد اندماج "بي إس إيه" - مالكة العلامة التجارية "بيجو" - و"فيات كرايسلر أوتوموبيلز" أكبر صفقة بين شركتين لصناعة السيارات منذ استحواذ "دايملر" على "كرايسلر" قبل عقدين.

 

وكانت "بي إس إيه" و"فيات كرايسلر" قد أعلنتا خطة الاندماج في أكتوبر لتشكيل رابع أكبر كيان لصناعة السيارات في العالم ستصل قيمته إلى نحو خمسين مليار دولار، في حين سيحقق إيرادات سنوية متوقعة بحوالي 170 مليار يورو (190 مليار دولار) من خلال بيع 8.7 مليون سيارة، بينما ستصل الأرباح التشغيلية إلى 11 مليار يورو بناء على نتائج عام 2018.

 

 

كيف يبدو هذا الاندماج؟

 

- سيقع مقر الكيان الناتج عن "بي إس إيه" و"فيات كرايسلر" في هولندا، وسوف يتولى المدير التنفيذي للأولى "كارلوس ترافيرس" هذا الدور في الكيان الناتج، في حين سيتولى رئيس مجلس إدارة الثانية "جون إلكان" نفس الدور القيادي للمجموعة.

 

- من المنتظر تشكل مجلس الإدارة من 11 عضوا، ستة من مالكي "بيجو" من بينهم المدير التنفيذي "ترافيرس" وخمسة من "فيات كرايسلر" من بينهم "إلكان"، وأكد المسؤولون أن الصفقة لن تسفر تقريباً عن أي إغلاق لمصانع أو منشآت.

 

- قبل إتمام الصفقة، ستدفع "فيات كرايسلر" 5.5 مليار يورو (6.1 مليار دولار) للمساهمين كتوزيعات نقدية خاصة كما سيتم تسليم المستثمرين الأسهم الخاصة بهم في وحدة صناعة الروبوت "كوماو" التي سيتم إغلاقها.

 

- علاوة على ذلك، ستوزع "بي إس إيه" على مساهميها حصتها المقدرة بنسبة 46% في "فوريسيا" المتخصصة في صناعة قطع غيار السيارات، وسوف يتاح لأسرة "بيجو" زيادة حيازتهم من الأسهم بنسبة 2.5% من خلال الاستحواذ على أسسهم من "دونج فينج موتور جروب" و"بي بي إيفرانس".

 

- وتتلقى "فيات كرايسلر" المشورة من "جولدمان ساكس" وأحد أعضاء مجلس إدارتها المستقلين، بينما تتلقى "بي إس إيه" المشورة من "مورجان ستانلي" ووحدة تابعة لـ"ميديوبانكا".

 

 

الاحتراق الداخلي

 

- يرى محللون أن هذه الصفقة تأتي في الوقت الذي تعاني فيه صناعة محركات الاحتراق الداخلي من ضغوط شديدة فضلاً عن الاستثمارات الضخمة للتحول نحو السيارات الكهربائية، وقبل الإعلان عن مباحثات الاندماج، كانت صانعة "بيجو" أعلى قيمة من "فيات كرايسلر" لكن هذا الأمر انعكس لاحقاً.

 

- من الناحية التاريخية، لم تكن صفقات الاندماج في صناعة السيارات مفضلة نوعاً ما، فقد فشلت صفقة استحواذ "دايملر" على "كرايسلر" في إشارة إلى تصارع بين الكيانات المندمجة.

 

- أظهرت مذكرة التفاهم التي تم الكشف عنها مؤخراً محاولات على الأقل من مستثمري "بيجو" للإعراب عن غضبهم إزاء الشروط المبدئية للصفقة.

 

- أبدى مسؤولو صانعة "بيجو" بعض المميزات المالية في مقابل امتلاك زمام السيطرة، فقد تولى "ترافيرس" منصب المدير التنفيذي، لكن هل يستحق الأمر؟

 

- يرى "ترافيرس" ورفاقه في "بي إس إيه" إمكانية جني أموال في أوروبا التي تعتبرها الشركة سوقاً لـ80% من مبيعات سياراتها، لكن يجب الأخذ في الاعتبار ما تشهده الصناعة من تغيرات عالمياً.

 

- على الجانب الآخر، تشكل أنشطة الشاحنات والسيارات الرياضية متعددة الأغراض لـ"فيات" في أمريكا الشمالية نحو ثلثي إيراداتها مع استمرار عدم تفضيل إدارة الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" لتشديد القواعد على محركات الاحتراق الداخلي.

 

- رغم ذلك، فإن صناعة السيارات تسرع الخطا نحو التحول إلى المركبات العاملة بالبطاريات في مناطق ودول أخرى تشدد قواعد الانبعاثات وتستهدف مكافحة التغيرات المناخية.

 

 

طريق طويل

 

- لا تزال الصفقة في حاجة لموافقة الجهات التنظيمية في أوروبا بالتزامن مع استمرار التوترات التجارية وشكوك الساسة الذين يقاومون أي فكرة لخفض الوظائف أو التأثير على الإنتاج.

 

- بالطبع ستسهم الصفقة في تعايش الشركتين مع التباطؤ في الطلب على السيارات وخفض التكاليف وإمكانية التحول بشكل أسرع نحو المركبات الكهربائية.

 

- بعد الاتفاق على الصفقة، تتوقع الشركتان تحقيق نحو 40% كمدخرات من النفقات التشغيلية و40% من المشتريات و20% في أنشطة أخرى كالتسويق واللوجستيات وتكنولوجيا المعلومات.

 

- من المتوقع إتمام الاندماج بين "بي إس إيه" و"فيات كرايسلر" في غضون فترة تتراوح بين اثني عشر وخمسة عشر شهراً بعد الحصول على الموافقات اللازمة من الجهات التنظيمية في كل من الولايات المتحدة وأوروبا.

 

المصادر: رويترز، بلومبرج

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.