نبض أرقام
10:44 ص
توقيت مكة المكرمة

2024/11/24
2024/11/23

ما تأثير صناعة الموضة والأزياء على الوقود الأحفوري والتغيرات المناخية؟

2019/12/24 أرقام

تقدر صناعة الأزياء والموضة عالمياً بنحو 1.5 تريليون دولار، وأفاد محللون بأن هذه الصناعة تستهلك النفط بشكل كبير مما يجعلها تنتج انبعاثات كربونية تزيد على حجم ما تنتجه صناعتا الطيران والشحن من ثاني أكسيد الكربون.

 

وذلك لأن ينتج عنها ما يقرب من 1.7 مليار طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون كل عام، وهو ما يعادل 10% من إجمالي جميع الانبعاثات الكربونية التي تنتج عن أفعال البشر كل عام.

 

 

شراهة في الاستهلاك

 

- تعد صناعة الأزياء والموضة أيضاً ثاني أكبر مستهلك لإمدادات المياه العالمية، ومن ثم، فإن على هذه الصناعة عدم تجاهل تأثيرها على المناخ والبيئة ليس فقط بسبب انبعاثاتها الكربونية بل أيضاً بسبب ما تنتجه من مواد بلاستيكية دقيقة ملوثة للبحار والمحيطات.

 

- يرجع ذلك إلى أن الوقود الأحفوري يدخل بنسبة لا تقل عن 85% من صناعة الأزياء والموضة، بمعنى آخر، فإن البشر يرتدون الوقود الأحفوري، وتضاعف استهلاك الألياف الصناعية حول العالم منذ عام 2000، وأصبحت هذه الألياف تشكل 60% حالياً من الصناعة.

 

- هناك أيضاً "البوليستر"، وهي مادة تدخل في صناعتها الوقود الأحفوري والألياف الدقيقة كما أن هناك مواد كيميائية أخرى تدخل في المعالجة الخاصة بالجلود والنسيج.

 

- بناء على ذلك، فإن صناعة الأزياء تترك بصمة كربونية كبيرة ومتنامية، ولا يؤدي ذلك فقط إلى زيادة انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، بل إنها تترك نفايات وملوثات خطيرة، ومن أبرز المشكلات أن أغلب الملابس والأزياء المنتجة لا تباع مطلقاً، وهو ما يعني، المزيد من النفايات.

 

- تستعين بعض الجهات في صناعة الموضة والأزياء بالطاقة الناتجة عن مصادر ملوثة للبيئة على رأسها الفحم، ومن ثم، المزيد من التلوث والتغيرات المناخية.

 

- بدأت الأحاديث والمناقشات تشير إلى ضرورة الاستعانة بمصادر متجددة من أجل خفض استهلاك هذه الصناعة للنفط والفحم وغيرها من مصادر الوقود الأحفوري والبحث عن بدائل حتى للمواد المستخدمة في الصناعة مثل الألياف العضوية الصديقة للبيئة وتلك المصنعة من بروتينات الصويا.

 

- مع ذلك، يشكك الكثيرون في مدى إمكانية وجود بدائل لمواد تستخدم في صناعة يصل حجمها إلى 1.5 تريليون دولار مع الأخذ في الاعتبار وجود أكثر من ألف علامة تجارية عالمية.

 

- بحلول عام 2050، وإذا لم يتحول مصنعو الأزياء والموضة إلى حلول عملية لمكافحة التغيرات المناخية، فإن هذه الصناعة سوف تستهلك ما يصل إلى 300 مليون طن من النفط.

 

 

النفايات

 

- رغم إمكانية البحث عن بدائل ولو جزئية للمواد المستخدمة في صناعة الأزياء والموضة والتحول إلى مصادر للطاقة النظيفة، فإن هناك مشكلة أخرى لا يجب إهمالها، وهي النفايات.

 

- طالب العديد من الجهات البحثية شركات الأزياء بوضع حلول عملية ووضع برامج لخفض استهلاكها من المياه والوقود الأحفوري، وأيضاً تقليل حجم المهدر والنفايات الناتجة عنها.

 

- يرى البنك الدولي أن تلك الصناعة هي ثاني أكبر مستهلك ضخم للمياه وتتسبب في 20% من تلوث المياه عالمياً، فضلا عن أنها صناعة تستهلك تسعة مليارات كيلوجرام من المواد الكيميائية كل عام.

 

- ربما يكمن الحل في إعادة التدوير، لكن الإحصاءات تشير إلى أن 15% فقط من الملابس المهدرة يتم إعادة تدويرها، بينما تصبح 85% منها نفايات يتم التخلص منها بوسائل مختلفة ومضرة بشكل كبير.

 

- تحتاج النفايات الناتجة عن صناعة الأزياء والموضة إلى جهد وتكلفة ضخمة لإعادة التدوير والاستخدام فضلا عن الفترات الطويلة اللازمة لذلك، ففي الولايات المتحدة وحدها، هناك ما يقرب من 14 مليون طن من النفايات الناتجة عن صناعة النسيج كل عام.

 

- من بين المشكلات الأخرى في الصناعة أيضا عمالة الأطفال رغم أن 85% من العمالة بها نساء، إلا أن الأطفال يشكلون جزءا ليس بالبسيط في بعض الدول، وتعاني الكثير من العاملات من الأطفال من ظروف اقتصادية واجتماعية صعبة.

 

المصادر: أويل برايس، رادليفينج

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.