نبض أرقام
05:13 م
توقيت مكة المكرمة

2024/11/23
2024/11/22

شخصية العام في عالم الأعمال .. من هو "بوب إيغر" الذي أعاد بناء مملكة الترفيه "ديزني"؟

2019/12/29 أرقام - خاص

وجود "بوب إيغر" على رأس القيادة في "والت ديزني" طوال أربعة عشر عامًا، كان سببًا في توليد الثروة الطائلة للطرفين، الشركة والرئيس التنفيذي، الذي بات يعرف باسم "ملك هوليوود"، ومنحته مجلة "التايم" لقب الشخص الأكثر تأثيرًا مجال الأعمال خلال 2019.

 

 

في العام الماضي، حصل "إيغر" البالغ من العمر 68 عامًا على ما يقرب من 66 مليون دولار من "ديزني"، أي أكثر مما يكسبه الموظف العادي ألف مرة، وتُقدر "فوربس" ثروته الصافية بنحو 690 مليون دولار، لكنه لم يكن دائمًا من فئة فائقي الثراء تلك.

 

لكن هذه الحزمة من الأجور والمكافآت تبدو مناسبة بالنظر إلى القيمة التي خلقها "إيغر" منذ قدومه، حيث يتداول سهم الشركة عند 147 دولارًا تقريبًا الآن، مقارنة بنحو 24 دولارًا عندما تولى منصب الرئيس التنفيذي في عام 2005، أي إنه قفز بأكثر من 500%.

 

وجود "إيغر" الذي يشغل حاليًا منصب رئيس مجلس الإدارة إلى جانب الرئيس التنفيذي، ساهم أيضًا في تعظيم أرباح الشركة، والتي زادت بنحو 335% إلى 260 مليار دولار، علاوة على إضافة أكثر من 70 ألف وظيفة خلال هذه الفترة.

 

دافع الطفولة للنجاح

 

- وُلد "روبرت آلين إيغر" الشهير بـ"بوب إيغر" في فبراير عام 1951 في بروكلين، نيويورك، لأسرة من الطبقة الوسطى، وكان والده يعاني من أحد أشكال الاكتئاب الذي جعله ينتقل من وظيفة لأخرى طوال الوقت، في حين اكتفت الأم بدورها كربة منزل.

 

- مع تقدمه في السن، أصبح "إيغر" أكثر وعيًا بخيبة أمل والده، وعيشه حياة غير مرضية وإحساسه الدائم بالإخفاق، وهو ما جعل الأب أكثر عزمًا على دفع ابنه نحو العمل بجد وأن يكون أكثر إنتاجية.

 

 

- يقول "إيغر": عندما كنت طفلًا، كان يأتي أبي إلى غرفتي ليتأكد من أني أقضي وقتي بشكل منتج، ويعني ذلك ممارسة القراءة أو أداء الواجبات المنزلية أو الانخراط في شيء من شأنه تحسين المهارات التي تساعدني في الوصول إلى أهدافي.

 

- بسبب تشجيع وإخفاق الأب، بدأ "إيغر" البحث مبكرًا عن فرصة عمل، وفي سن الثالثة عشرة، اشتغل في جرف الثلوج ومجالسة الأطفال وكعامل مخزن في متجر لأجهزة الحواسيب، حتى إنه عمل كعامل نظافة صيفي في إحدى المدارس بحلول الخامسة عشرة.

 

- مع التحاقه بكلية علوم الاتصالات، قضى "إيغر" أوقات عطلته خلال السنتين الأولى والثانية في إعداد البيتزا لدى "بيتزا هت"، ويقول: لم يكن لدي فكرة واضحة عن النجاح، ولا رؤية محددة للثراء والقوة، لكنني كنت مصممًا على ألا أعيش حياة من خيبة الأمل.

 

توفيق بعد تعثر

 

- في عام 1974، في الثالثة والعشرين من عمره، بدأ "إيغر" حياة مهنية أكثر جدية لدى تلفزيون "إيه بي سي" كمشرف أستوديو مقابل 150 دولارًا أسبوعيًا، بعدما عمل مذيعا للطقس ومراسلًا صحفيًا لدى شبكة تلفزيونية محلية.

 

- لكن بعد خلافات مع رئيسه الذي اتهمه بنشر الإشاعات، تمت إقالته واضطر للبحث عن وظيفة جديدة، لينتقل سريعًا للعمل في "إيه بي سي" الرياضية، حيث استطاع هناك شق طريقه نحو الترقي والنجاح، ليتولى منصب نائب رئيس المحطة.

 

 

- في عام 1986، تم بيع مجموعة "إيه بي سي" إلى "كابيتال سيتيز كميونيكشنز" مقابل 3.5 مليار دولار، وبعد فترة قصيرة قرر الملاك الجدد وضع "إيغر" على رأس "إيه بي سي إنترتنمنت"، ثم تعيينه مديرًا عامًا لمجموعة القنوات التابعة للشبكة.

 

- بحلول عام 1996، اشترت شركة "والت ديزني" مجموعة "سيتيز/ إيه بي سي" مقابل 19 مليار دولار، وأعادت تسميتها (إيه بي سي إنك)، ثم أصبح "إيغر" الرئيس التنفيذي للعمليات في "ديزني" في عام 2000 بعدما أشرف على العمليات العالمية لفترة.

 

- في عام 2005، اختير "إيغر" ليشغل منصب الرئيس التنفيذي لـ"والت ديزني" بعد رحيل "مايكل إيزنر"، وكانت واحدة من أولى وأهم خطواته بعد ذلك، إعادة بناء العلاقة مع استوديوهات "بيكسر"، التي كان يُعتقد أنها تشكل مستقبل الرسوم المتحركة للأعمال.

 

تعظيم وخلق القيمة

 

- نجح "إيغر" في استعادة العلاقات عام 2006، وأعلن عن استحواذ "ديزني" على "بيكسر" مقابل 7.4 مليار دولار، الأمر الذي جعل مؤسسها وصاحب حصة الأغلبية "ستيف جوبز" المساهم الأكبر في "ديزني".

 

- أعقب ذلك، استحواذ "ديزني" على شركة "مارفل" مقابل 4 مليارات دولار، ما أتاح لها وصولًا إلى مكتبة من القصص المميزة، والتي حوّلتها إلى أعمال سينمائية سجلت مبالغ قياسية من الإيرادات عند عرضها.

 

 

- في عام 2018، وافقت "ديزني" على شراء "توينتي وان سينشري فوكس" مقابل 71.3 مليار دولار، لتصبح ثاني أكبر شركة في مجال الإعلام على مستوى العالم، ويصبح الملياردير "روبرت مردوخ" أكبر مساهم بها.

 

- الرهان الكبير التالي لـ"إيغر" كان خدمة "ديزني بلس" للبث عبر الإنترنت، والتي شهدت اشتراك 10 ملايين شخص خلال اليوم التالي لإطلاقها في الثاني عشر من نوفمبر، وحتى العاشر من ديسمبر تم تحميل تطبيق الجوال الخاص بها 22 مليون مرة.

 

- قد يبدو هذا الرقم متواضعًا مقارنة بمشتركي "نتفليكس" البالغ عددهم 158.3 مليون مشترك، و"أمازون برايم" ذات الـ101 مليون مشترك، لكن إذا كان البث عبر الإنترنت هو مستقبل الترفيه، فإن "ديزني" تمتلك المقومات الموثوق بها للتفوق في هذا السوق.

 

المصادر: بزنس إنسايدر، سي إن بي سي، التايم

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.