بلدية أبوظبي تعتزم استحداث مشروع إلكتروني للتعلم عن بعد

كشفت بلدية مدينة أبوظبي متمثلة في إدارة البيئة والصحة والسلامة عن عزمها استحداث مشروع إلكتروني للتعلم عن بعد، والذي يوفر دورات تدريبية خاصة لموظفي إدارة البيئة والصحة والسلامة، ويهدف إلى المساهمة في تنمية المهارات لدى الموظفين والمتدربين باستخدام طريقة مبتكرة وتمكن الموظف من الحصول على كافة الدورات التدريبية في أي وقت وأي مكان.

وقالت الدكتورة هدى السالمي، مديرة إدارة البيئة والصحة والسلامة في بلدية مدينة أبوظبي، في تصريحات خاصة لـ«البيان» إن مشروع التعلم عن بعد يهدف إلى استحداث نظام إلكتروني للتعلم عن بعد ويوفر دورات تدريبية خاصة بالبيئة والصحة والسلامة وتحقّق هذه الطريقة قدراً عالياً من الإبداع وتساعد على تعزيز الوعي وتوسيع المدارك للموظفين لمتطلبات نظام السلامة والصحة المهنية والبيئة وإدارة كفاءة الطاقة.

تدريب

وبينت أن المشروع يسهم في توفير الظروف التدريبية الملائمة والمناسبة لحاجات الموظفين التدريبية من حيث (الزمان - المكان) من أجل ضمان الاستمرار في عملية التدريب، وتوفير فرص التدريب المستمر لمن لا تسمح لهم مهامهم الوظيفية وظروفهم المهنية بعدم تلقي الدورات التخصصية كموظفي خدمة العملاء والمفتشين والعاملين في المجال الميداني، وتوفير قاعدة بيانات وإحصائيات سهلة الوصول بهدف المراجعة والتحسين المستمر، بالإضافة إلى تقليل الوقت والمال المستهلك في عملية التدريب، حيث يتلقى الموظف المادة التدريبية في نفس مكان عمله ومن خلال الحاسب الآلي الخاص به.

وذكرت أن إدارة البيئة والصحة والسلامة تستخدم العديد من التقنيات الذكية التي تساعدها على القيام بمهامها، حيث أطلقت خلال العام الجاري المرحلة الأولى من مشروع المحاكاة الافتراضيــة للمخاطر في المواقع الإنشائية، ومشروع مراقبة الأشجار وسقوطها عبر تقنيات الذكاء الاصطناعي، كما أطلقت خلال الربع الثالث من العام الماضي مشروع التفتيش الهندسي على المواقع الإنشائية باستخدام الطائرات من دون طيار (الدرون).

وأوضحت السالمي أن تطبيق الطائرات بدون طيار جاء للتشجيع والحث على مواكبة العصر باستخدام أحدث وسائل الاتصال في مراحل التفتيش الميداني المختلفة، حيث حرصت البلدية على استخدام الطائرات المزودة بكاميرات في أعمال التفتيش الهندسي لتراخيص البناء للمشاريع قيد الإنشاء كأحد الاستخدامات الإيجابية لتلك التقنية الحديثة.

وحول مشروع المحاكاة الافتراضية، أشارت الدكتورة هدى السالمي إلى أن الإدارة أطلقت التطبيق التجريبي لمشروع المحاكاة الافتراضيــة للمخاطر في المواقع الإنشائية، والتي شملت مفتشي البلدية كمرحلة أولى، مبينة أن المرحلة الثانية ستطبق خلال الربع الثالث من 2020، وستتضمن العاملين في قطاع البناء والإنشاء من مهندسين وعمال، كما ستشمل توعية زائري المواقع الإنشائية وطلبة الجامعات.

وعن مشروع مراقبة الأشجار وسقوطها عبر تقنيات الذكاء الاصطناعي، أفادت مديرة إدارة البيئة والصحة والسلامة في بلدية مدينة أبوظبي، بأن البلدية استحدثت مؤخراً تقنيات تعتمد على الذكاء الاصطناعي لإدارة سقوط الأشجار في الشوارع والأماكن العامة، حيث قامت بتركيب مجسات على الأشجار في مختلف أرجاء المدينة، والتي يمكن متابعتها من خلال الأقمار الاصطناعية للتأكد من مدى ثبات الأشجار وكمية المياه التي تحتاج إليها، مؤكدة أن الآلية الحديثة تعطي تحذيرات في حال سقوط الأشجار، بما يحقق صحة وسلامة مستخدمي الطريق.