نبض أرقام
00:25
توقيت مكة المكرمة

2024/07/12
2024/07/11

ماذا ينتظر العالم في قطاع الصحة الرقمي .. وفي الشرق أيضًا؟

2020/01/04 أرقام

يشهد قطاع الصحة الرقمي العالمي نموًا كبيرًا، ووفقًا لتقرير صادر عن "جلوبال ماركت إنسايتس" فمن المتوقع أن تصل الحصة السوقية لهذا القطاع إلى 504.4 مليار دولار بحلول عام 2025.

 

ويرى العديد من الخبراء أن التطور الذي يحدث في سوق الصحة الرقمي يأتي كوسيلة لمواجهة ارتفاع تكاليف الرعاية الصحية، ولدعم الطبقة المتوسطة التي يتزايد عددها، ولدمج الابتكارات الحديثة في الرعاية الصحية، ولتمكين الأطباء من جمع بيانات المرضى وتحليلها في الوقت الفعلي.

 

ومن المتوقع أن يحقق سوق الصحة الرقمي الذي بلغت قيمته 71.4 مليار دولار عام 2017 إيرادات هائلة تبلغ 379 مليار دولار بحلول 2024.

 

كيف تطور القطاع عالميًا؟

 

 

- تساهم الحكومات بشكل كبير في نمو قطاع الصحة الرقمي بشكل سريع.

 

يعتزم صندوق "تحدي الاستراتيجية الصناعية" الذي تديره مؤسسة البحوث والابتكار في الممكلة المتحدة؛ تقديم 17 مليون دولار لتطوير التقنيات المتقدمة.

 

 من الممكن أن تُحدث تلك التقنيات ثورة في الرعاية الصحية.

 

من بين هذه التقنيات التي يتم تطويرها وفقًا لهذه المبادرة تطبيق "جي بي إس" لتتبع الأسِرة المتوافرة في المستشفيات.

 

هذا بالإضافة إلى تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد لتطبيقات الجوالات الذكية والأجهزة اللوحية، والتي يمكنها مراقبة وتحسين علاج الجروح المعقدة.

 

في الصين تحاول الدولة التغلب على مشكلة نقص الأطباء، وعدم قدرة الملايين من الأشخاص في المناطق الريفية على الحصول على علاج أو رعاية صحية.

 

يتم ذلك من خلال اعتماد الأطباء والمرضى على قنوات رقمية للتواصل.

 

قامت شركة " تينسنت" الصينية ببناء أنظمة رقمية تمكن المرضى من حجز المواعيد ودفع الفواتير الطبية باستخدام تطبيق المراسلة "وي تشات".

 

كما قامت الشركة مؤخرًا بتجربة خدمة يمكن للمرضى من خلالها إجراء استشارات طبية فورية عبر الإنترنت من خلال تطبيق المراسلة.

 

سوف يساعد الذكاء الاصطناعي في المستقبل على حل مشكلة نقص الأطباء في الصين.

 

تعمل أكثر من 130 شركة هناك على استخدام تقنية الذكاء الاصطناعي في قطاع الرعاية الصحية، والتي سوف تساعد على تحسين دقة وسرعة التشخيص.

 

قطعت الدنمارك شوطًا كبيرًا في قطاع الصحة الرقمي خلال العقدين الماضيين.

 

فقطاع الرعاية الصحية العام يجمع بيانات طبية خاصة بجميع الدنماركيين، والذين يمكنهم الوصول إلى سجلاتهم الطبية من خلال موقع "sundhed.dk".

 

يعتمد الأطباء والمرضى على الموقع بشكل أساسي لرؤية نتائج الفحص والأدوية وخطط العلاج.

 

حصل مركز أبحاث البروتين التابع لجامعة "كوبنهاجن" مؤخرًا على منحة قدرها 104.5 مليون دولار.

 

من المنتظر أن يُستخدم المبلغ جزئيًا في التعاون مع المستشفيات، وفهم كيف يمكن أن تساعد تحليلات البيانات الكبيرة في تحسين التشخيص وفعالية العلاج، وتطوير أدوية جديدة.

 

يمكن لمركز الأبحاث أن يستخدم بيانات آلاف فحوص الدم، لمعرفة كيف يمكن للبروتينات الموجودة في الدم أن تشير إلى وجود أمراض مثل السكر.

 

يساعد ذلك على خفض تكاليف الرعاية الصحية من خلال تقديم علاج وقائي.

 

أحدث ابتكارات القطاع

 

 

من المنتظر أن يشهد عام 2020 ظهور عدد من الابتكارات والتقنيات الحديثة في قطاع الصحة الرقمي، ويتضمن الجدول التالي بعض هذه الابتكارات.

 

أحدث ابتكارات قطاع الصحة الرقمي

الابتكار

 

نبذة عنه

1- توصيل اللوازم الطبية بطائرات بدون طيار

 

 

- بدأت شركة  "يو بي إس" الأمريكية لتسليم الطرود منذ شهر مارس بإجراء برنامج تجريبي يسمى "فلايت فورورد" باستخدام طائرات بدون طيار لتوصيل اللوازم الطبية، بما في ذلك الدم أو الأنسجة بين فرعي أحد المستشفيات، وحقق هذا البرنامج نجاحًا.

 

- وقد منحت إدارة الطيران الفيدرالية في أكتوبر الشركة الموافقة للتوسع في برنامجها ليشمل 20 مستشفى في جميع أنحاء الولايات المتحدة، وتتوقع الشركة أن يكون برنامج "فلايت فورورد" جزءًا هامًا من أعمال الشركة على مدى العامين المقبلين.

 

2- البيانات الكبيرة

 

 

يبلغ عدد سكان العالم 7.5 مليار نسمة، من بينهم عشرات الملايين من الأشخاص الذين يتابعون حالتهم الصحية باستخدام أجهزة قابلة للارتداء مثل الساعات الذكية، أو الأجهزة التقليدية مثل أجهزة قياس ضغط الدم.

 

- ونظرًا لوجود حاجة لجمع كل هذه البيانات في مكان واحد لتوفير أداة تمكن الباحثين من تطوير الأدوية ودراسة نمط الحياة، فقد قامت شركة البيانات الكبيرة "إيفيديشين" التي يقع مقرها في كاليفورنيا بتطوير مثل هذه الأداة باستخدام معلومات قامت بجمعها من 3 ملايين متطوع، والذين قدموا التريليونات من نقاط البيانات.

 

- وتعقد شركة "إيفيديشن" شراكة مع شركات أدوية مثل "سانوفي" و"إيلي ليلي" لتحليل هذه البيانات، وقد ساهمت هذه الشراكة في إجراء العديد من الدراسات حول موضوعات مثل النوم والنظام الغذائي.

 

3- سوار لقراءة الدماغ البشري

 

 

- طورت شركة "CTRL-kit" سوارًا يُرتدى حول المعصم لقراءة الدماغ، والذي يمكنه أن يستكشف النبضات الكهربائية التي تنتقل من الخلايا العصبية الحركية إلى عضلات الذراع واليد بمجرد أن يفكر الشخص في حركة معينة.

 

- يمكن أن يكون هذا السوار مفيدًا للغاية للمرضى الذين يتعافون من السكتات الدماغية، والمصابين بمرض باركنسون ومرض التصلب المتعدد وغير ذلك من أمراض عصبية.

 

4- جهاز موجات فوق صوتية بحجم الجيب

 

 

- هناك أكثر من 4 مليارات شخص في العالم لا تتوافر لديهم تقنيات التصوير الطبي، ويمكنهم الاستفادة من جهاز الموجات فوق الصوتية "باترفلاي آي كيو" المحمول الذي يمكن حمله في الجيب.

 

 

- ويرجع الفضل في تطوير هذا الجهاز إلى جوناثان روثبيرج الباحث في علم الوراثة في جامعة "ييل" الذي اكتشف إمكانية وضع تقنية الموجات فوق الصوتية على شريحة تكلف ألفين دولار ويمكن حملها في أي مكان وتتصل بتطبيق "آيفون"، والتي تعد بديلاً للأجهزة المستخدمة في المستشفيات والتي يكلف الواحد منها 100 ألف دولار.

 

- وبدأ طرح هذا الجهاز للبيع للأطباء العام الماضي، ويستهدف روثبيرج بيع الجهاز لـ 150 دولة يمكنها تحمل ثمنها.

 

5- استخدام الذكاء الاصطناعي لتشخيص السرطان

 

 

- لا تظهر أعراض مرض سرطان الرئة إلا في مراحله الأخيرة، وحينها يكون من الصعب علاجه، وفي حين يمكن أن يساعد التشخيص المبكر باستخدام التصوير المقطعي في تقليل نسب الوفاة بسبب السرطان، إلا أن التصوير المقطعي لا يكون مجديًا في بعض الأحيان، حيث أثبتت الدراسات أن بعض المرضى ممن خضعوا للتصوير المقطعي تلقوا علاجات لم تكن ضرورية، كما كانت بعض النتائج غير صحيحة.

 

- يمكن أن يساهم الذكاء الاصطناعي في حل هذه المشكلة، من خلال التشخيص المبكر لسرطان الرئة دون التسبب في ضرر للمرضى وقد قام فريق خدمة "جوجل هيلث" الطبي خلال العامين الماضيين ببناء نظام ذكاء اصطناعي يتفوق على أخصائيي الأشعة في تشخيص سرطان الرئة.

 

 

أهم شركات القطاع بالمنطقة العربية

 

 

- هناك عدة شركات ناشئة بدأت العمل بالفعل في قطاع الصحة الرقمي في المنطقة العربية.

 

يتضمن ذلك شركة "عالم هيلث" الإماراتية، والتي تقدم خدمات التشخيص وعلاج المرضى عن بعد من خلال تكنولوجيا الاتصالات.

 

يتيح ذلك للمرضى في المناطق الريفية تلقي العلاج في الوقت الفعلي، وقد قامت الشركة حتى الآن بتشخيص أكثر من 3 آلاف حالة، بمعدل 600 حالة شهريًا.

 

هناك أيضًا شركة "الطبي" الأردنية التي تقدم موقعا طبيا باللغة العربية، والتي تمكن الأشخاص من التواصل مباشرة مع الخبراء والأطباء في المنطقة.

 

يوجد العديد من المواقع الطبية الأخرى التي تساعد المرضى على أن يطلعوا على المعلومات، مما يمكنهم من الحفاظ على صحتهم وتجنب المضاعفات.

 

يتضمن ذلك الموقع الفلسطيني "ويب طب"، والموقع اللبناني "صحتي"، والموقع الإماراتي "عيشوا".

 

علاوة على ذلك هناك شركات ناشئة متخصصة في مجالات محددة مثل الصحة العقلية.

 

فعلى سبيل المثال تسهل منصة "شيزلونج" المصرية للعلاج النفسي التواصل الخاص بين المرضى والمعالجين.

 

التحديات التي تواجهها هذه الشركات

 

 

- ورغم أن هذه الشركات الناشئة تحاول علاج المشكلات المتعلقة بالحصول على الخدمات الصحية والجودة والتكاليف، إلا أنها تواجه العديد من العقبات التي تحد من قدرتها على التوسع.

 

يتضمن ذلك اختبار التقنيات المتعلقة بالصحة البدنية الذي يعد مكلفًا للغاية، ومعظم الشركات الناشئة يكون لديها رأس مال محدود.

 

تواجه الشركات الناشئة في قطاع الصحة الرقمي مشكلة أخرى متعلقة بنقص المواهب.

 

فالكثير من رواد الأعمال العاملين في قطاع الرعاية الصحية لا يجدون المواهب اللازمة للعمل في شركاتهم.

 

يحتاج رواد الأعمال إلى إيجاد أشخاص لديهم خبرة طبية وحاصلين على شهادات ولديهم أيضًا معرفة تقنية، وهو أمر يصعب العثور عليه في المنطقة.

 

من بين العوائق الأخرى التي تقف أمام رواد الأعمال في قطاع الرعاية الصحية في المنطقة الافتقار إلى المعرفة والأبحاث والسياسات المصممة خصيصًا للقطاع الصحي.

 

رغم هذه التحديات إلا أن هناك العديد من بارقات الأمل، إذ أطلقت "دبي 100" عام 2015 برنامجًا لتسريع الأعمال لتطوير شركات الصحة الرقمية.

 

كما أطلقت شركة الحكمة للصناعات الدوائية في الأردن صندوقا استثماريا بقيمة 30 مليون دولار، والذي يركز على الصحة الرقمية ويعد الصندوق الوحيد من نوعه في المنطقة.

 

المصادر: راكونتور، ماركت ووتش، تايم، ستانفورد سوشال إنفويشين

تعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

{{Comments.indexOf(comment)+1}}
{{comment.FollowersCount}}
{{comment.CommenterComments}}
loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.

الأكثر قراءة