توفي "تشاك بيدل" الذي يُعد أحد أهم مهندسي الحواسب عن عمر يناهز 82 عاماً بعد صراع مع مرض سرطان البنكرياس، وذلك في الخامس عشر من ديسمبر بمنزله في "سانتا كروز" بولاية كاليفورنيا، وفقا لما أكدت زوجته.
عُرف عن رائد الأعمال "بيدل" مساهمته في التكنولوجيا الرقمية من خلال رقاقاته والمعالجات الإلكترونية التي كانت ولا تزال أساساً لعمل الحواسب الشخصية.
حياته
- وُلد "تشارلز إنجرهام بيدل" في الخامس والعشرين من نوفمبر عام 1937 بولاية "مين"، وهو الابن الأكبر لوالد كان يعمل موظفا في المبيعات ووالدة تعمل منسقة تجارية.
- خلال دراسته في المرحلة الثانوية، كان "تشاك" يحلم بأن يكون ضمن فريق العمل بالإذاعة الحكومية، وذلك قبل أن يصبح التلفاز رائجاً، وبعد السفر إلى بوسطن، أدرك أن هناك مهارات أخرى يجب تعلمها.
- باقتراح من أحد جيرانه، التحق "تشاك" بكلية الهندسة في جامعة "مين"، وبعد الدراسة والتخرج، تغيرت أحلامه تماماً، وأصبح يمتلك أهدافاً مضاعفة وطموحات أكبر لخوض غمار التكنولوجيا.
- أراد "تشاك" العيش في ولاية كاليفورنيا وصناعة وتطوير الحواسب، وحصل لاحقاً على وظيفة في "جنرال إلكتريك" كانت مهامه خلالها تنحصر في تصميم المركبات الفضائية والماكينات الإلكترونية المختصة بتسجيل النقود وبعض مكونات الحواسب التي يمكن تشغيلها في المدارس والشركات والمؤسسات الأخرى.
- اشتهر رائد الأعمال الراحل بتصميم معالجات ورقائق "6502" منخفضة التكلفة التي كانت تباع فقط بـ25 دولاراً عام 1975، وهو ما أسهم في فتح الطريق أمام تطوير حواسب مثل "آبل 2" و"كومودور بيت"، كما دخلت هذه الرقائق الإلكترونية في صناعة "أتاري 2600".
أعماله
- طوّر "بيدل" رقاقته الإلكترونية "6502" رخيصة التكلفة أثناء عمله في "موتورولا" عام 1974، وهو الوقت الذي واجهت فيه الشركة صعوبات في بيع رقاقتها "6800 سي بي يو".
- بعد مطالبة الشركة بوقف المشروع، انتقل "بيدل" وفريقه إلى "موس تكنولوجي"، ووقع نزاع قضائي بين "بيدل" وفريقه من ناحية و"موتورولا" من ناحية أخرى حتى تمت تسوية النزاع عام 1976.
- اشترت "كومودور" "موس تكنولوجي" التي استعانت برقاقة "6502"، وعينت الشركة "بيدل" كبير مهندسين لديها إلى أن رحل عنها عام 1980 ليعمل على مشروعات أخرى مثل حاسوب "فيكتور" الذي كانت تطوره شركته الخاص "سيرس سيستيمز تكنولوجي".
- بفضل تطوير المعالجات والرقائق الإلكترونية منخفضة التكلفة، ترك "بيدل" بصمة في صناعة الحواسب الشخصية، وإلى حد ما، أسهم أيضا في انتشار مفهوم الحوسبة في كل مكان بدلا من التواجد على خوادم فحسب، وبذلك انتشرت التكنولوجيا وأصبحت في متناول اليد كالجوال والمنازل المتصلة.
- صرح مهندس المعالجات الإلكترونية الراحل في مقابلة معه عام 2014 بأن السوق العالمي يحتاج تكنولوجيا رخيصة التكلفة كي تصل إلى الجميع، وصرح أحد مسؤولي الصناعة بأن "بيدل" يُعد من بين أبطال عصر الحواسب الشخصية، فلولا رقاقاته "6502"، لما وصل الحاسوب الشخصي إلى المنازل وإلى كل مكان.
- بعد تسوية النزاع مع "موتورولا" والانضمام إلى "كومودور" ضمن فريق "موس تكنولوجي"، كانت الرقاقة الإلكترونية التي تُقدر تكلفتها بـ25 دولارا فقط تغذي صعود صناعة الحواسب الشخصية.
- عندما عرض مؤسسا "آبل" "ستيف جوبز" و"ستيف وزنياك" شركتهما على "كومودور" ورفضت الأخيرة العرض، كان "بيدل" في ذلك الوقت يطور حاسوباً شخصياً بناء على فكرة رقاقته الإلكترونية، وحمل هذا الحاسوب اسم "كومودور بيت" وكان يباع بسعر 495 دولاراً.
- أوائل الثمانينيات، أسس "بيدل" شركة "سيرس سيستيمز تكنولوجي"، حيث طور حاسوبا تحت اسم "فيكتور"، كما أسس بعدها شركة "إن إن إيه كورب" لصناعة الحواسب وملحقاتها مثل "يو بي إس" التي تُستخدم في نقل البيانات، وهذا ما عزز مكانته في صناعة التكنولوجيا بوجه عام.
المصادر: إنجادجيت، نيويورك تايمز
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}