نبض أرقام
01:15 م
توقيت مكة المكرمة

2024/11/24
2024/11/23

هل تتلاعب تغريدات "ترامب" بتحركات سوق الأسهم الأمريكية؟

2020/01/14 أرقام

لا يمتلك الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" مفتاحاً يتحكم به في سوق الأسهم ولا يؤثر في صعودها بحسب رغبته - رغم زعمه ذلك - لأن أسعار الأسهم  تتحرك بناءً على البيانات المتاحة.

 

وتضمنت المعلومات المتوفرة في الآونة الأخيرة كيفية متابعة المستثمرين لتعليقات "ترامب" وتأثيرها على تحركات الأسواق، ولكن لا دليل على أن السوق سوف يتفاعل مع أي تغريدات سينشرها الرئيس الأمريكي على حسابه بموقع "تويتر" مستقبلاً.

 

 

تأثير لا يمكن إنكاره

 

- يرى محللون أن تأثير تغريدات "ترامب" على سوق الأسهم لم يعد كما في السابق، فالأسواق تعلمت على ما يبدو، ورغم أن هناك تغريدات دفعت "وول ستريت" نحو الصعود في وقت ما، إلا أن تغريدات مشابهة ليس لها سوى تأثير قليل.

 

- يشير ذلك إلى شكوك في قدرة "ترامب" مستقبلاً على التأثير في تحركات سوق الأسهم على المدى الطويل، فلو وجدت هذه القدرة مثلا وقت الانتخابات الرئاسية القادمة، فإنه سيمتلك القدرة على توجيه "وول ستريت"، ربما يحاول الرئيس الأمريكي التلاعب في تحركات الأسهم وفق توجيهاته.

 

- لا يقف التاريخ في صف "ترامب"، فلم تسهم مجرد تعليقات أو تغريدات على "تويتر" في تحقيق نفس المكاسب التي سجلتها "وول ستريت" في أحداث أو مناسبات شهيرة في فترات رؤساء سابقين، على سبيل المثال، عند فك الرئيس "نيكسون" الرابط بين الذهب والدولار.

 

- يقول محللون إن الحظ يلعب دوراً في الربط بين تغريدات "ترامب" وصعود الأسهم الأمريكية، بينما تشير الدوائر الإحصائية إلى عكس ذلك.

 

- كقاعدة عامة، لا تقبل الأسواق بالمفاجآت وعدم اليقين، لكن "تويتر" يوفر الأمرين عندما ينشر "ترامب" تغريدة على حسابه تثير تقلبات قصيرة الأجل.

 

- قبل سنوات، اخترق قراصنة حساب "تويتر" الخاص بوكالة "أسوشيتد برس" ونشروا تغريدة بأن انفجارا وقع في البيت الأبيض وأسفر عن إصابات للرئيس "باراك أوباما" وعدد من الموظفين، وهبط "داو جونز" و"إس آند بي 500" في غضون دقائق ليفقد الأخير 136 مليار دولار من قيمته، لكنهما تعافيا بعد النفي واستعادة الحساب لاحقاً.

 

- يُفهم من ذلك أن حسابات "تويتر" الرسمية تؤثر بشكل كبير في تحركات الأسواق المالية، وحال اختراقها أو قرصنتها ونشر أخبار سلبية، فإن الهلع يصيب المستثمرين لينفذوا مبيعات مكثفة.

 

 

تلاعب محتمل؟

 

- اتهم مراقبون الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" بالتلاعب في أسواق المال لدفعها نحو الارتفاع والاستفادة من ذلك على الصعيد السياسي أو الانتخابي في ظل استعداده لخوض سباق الانتخابات الرئاسية هذا العام.

 

- وتساءل البعض هل من المهنية وجود رئيس أو عضو بالاحتياطي الفيدرالي أو مدير تنفيذي لشركة أمريكية كبرى على "تويتر" وكتابة تغريدة لتحريك أسواق الأسهم؟ ألا يسمى ذلك تلاعباً؟

 

- نشر "ترامب" تغريدات تقريبا عن كافة الموضوعات التي تهم الأسواق، فمن حرب تجارية مع الصين، إلى اتفاقيات تجارية مثل الصفقة البديلة لـ"نافتا" وانتقاد الفيدرالي لعدم خفض الفائدة بشكل كبير ووصولاً إلى التصعيد والتهديد والوعيد الموجه إلى إيران.

 

- في الأغلب، ردت الأسواق على هذه التغريدات بنسب متفاوتة، فعندما يتم الحديث مثلا عن صفقة تجارية تلوح في الأفق مع الصين، يكون التحرك إيجابياً، وحينما يتصاعد القلق من جوانب سياسية، يكون التأثير سلبياً.

 

- ينشر "ترامب" أيضاً نتائج استطلاعات رأي في صالحه وصالح الحزب الجمهوري الذي ينتمي إليه، كما يهاجم أي استطلاعات أو مسوح أخرى مناهضة له ويتهمها بتزييف الحقائق.

 

- تجدر الإشارة إلى أن "ترامب" تحدث منذ سنوات عن سبب إطلاق تصريحات أو الحديث عن خطط أو صفقات على "تويتر" ليتهم وكالات الأنباء في بلاده بأنها مضللة وتنشر أخباراً كاذبة عنه، وهو ما يدفعه للتواصل عبر موقع التغريدات كبديل عنها.

 

المصادر: ماركت ووتش، إف إكس سي إم

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.