نبض أرقام
11:40 ص
توقيت مكة المكرمة

2024/11/26
2024/11/25

«موانئ دبي العالمية» .. الشراكة لا الملكية ما يعيق اقتصاد إفريقيا

2020/01/18 الخليج

قال سلطان أحمد بن سليم، رئيس مجلس الإدارة، الرئيس التنفيذي لموانئ دبي العالمية، إن التجارة العالمية جلبت الرخاء والازدهار للعديد من الاقتصادات النامية والمتقدمة، ومنحت ملايين الأشخاص فرصاً حقيقية للعمل والتعليم والرعاية الصحية، ودعمت العديد من الصناعات وقطاعات الخدمات، ومنحت المستهلكين إمكانية الحصول على المنتجات بأسعار معقولة، وأسهمت في الحد من التضخم.

 

وأضاف في مقالة بمناسبة مشاركته الأسبوع المقبل في فعاليات المنتدى الاقتصادي العالمي في «دافوس»: «لكن أين القارة الإفريقية من هذه الفوائد والمكاسب الاقتصادية؟ على الرغم من امتلاكها لثروات وموارد طبيعية قوية، إضافة إلى امتلاكها للقوة العاملة الشابة التي هي بحاجة ماسة إلى الرخاء الاقتصادي.

 

بالطبع، فإن النظام التجاري العالمي ليس مثالياً، فهناك العديد من المشاكل والعقبات التي تعترض طريق التقدم والازدهار، منها الحروب التجارية، ورفع التعريفات الجمركية لبعض الدول، إضافة إلى التقلبات الجيوسياسية».

 

وأشار إلى أن المعيق لاقتصاد إفريقيا هو فهم الشراكة وليس التملك. وتابع ابن سليم قائلاً: «ينمو الناتج المحلي الإجمالي لإفريقيا حالياً بشكل بطيء بمعدل 3.5%، ومن المتوقع أن يرتفع إلى 4.1% في عام 2020، وهي نسبة ضئيلة جداً ساعدت على تفشي الفقر والبطالة بين السكان. أما دول أقصى الجنوب الإفريقي فيعد النمو فيها أفضل نسبياً».

 

ومع ذلك، فهناك تفاؤل عام ومؤشرات إيجابية على أن قارة إفريقيا ماضية في النهوض الاقتصادي، فمن المقرر أن تضم أكبر منطقة تجارة حرة موحدة في العالم، بإجمالي ناتج محلي يبلغ 3 تريليونات دولار. 

 

ولكن عليها الاستمرار في مكافحة الفساد والحفاظ على أمن العقود والتبادلات التجارية، وتطبيق القوانين الشفافة في المساءلة والدعوة إلى مجتمع مدني نشط. وعلى الحكومات هناك الاهتمام أكثر بالبنية التحتية لخطوط النقل والإمدادات اللوجستية الحديثة من موانئ وسكك حديدية وطرق برية اللازمة لإنعاش اتفاقيات التجارة الحرة، فغيابها سيؤدي إلى زيادة في تكلفة البضائع 30-40%، والذي سينعكس سلباً على المستهلكين.

 

وقال رئيس موانئ دبي العالمية: «هناك قلق حول إمكانية البلدان الإفريقية بالتعامل مع الزيادة السريعة في الاستثمارات الأجنبية المباشرة التي تأتي إلى القارة، فهناك فرص وخطط استثمارية أجنبية هائلة بانتظار الوقت المناسب لتنفيذها في إفريقيا».

 

وختم بالقول: «يحتاج المستثمرون إلى وضع أنفسهم كشركاء أعمال، وليسوا كملاك مشاريع للقارة. يجب أن يرى المستثمرون أنفسهم أصحاب مصلحة في إفريقيا، تماماً كما يحتاج الأفارقة إلى اغتنام الفرصة ليصبحوا أصحاب مصلحة في الاقتصاد العالمي».

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.