أعلنت بكين الإثنين وفاة 81 شخصاً وإصابة أكثر من 2800 آخرين بفيروس "كورونا" وسط توقعات بمزيد من الإصابات، الأمر الذي أدى إلى موجة هبوط في الأسواق العالمية على رأسها الأسهم الأمريكية حيث تعرض "داو جونز" لخسائر بأكثر من 450 نقطة.
وتساءل كثيرون عن تأثير هذا الفيروس الذي بدأ في "ووهان" ومدى مساهمة هذه المدينة في الاقتصاد الصيني، خاصة بعد تصريحات مسؤولين بأن "كورونا" سيترك أثراً سلبياً في المستقبل القريب.
ما أهمية "ووهان"؟
- تتصاعد المخاوف بشأن الخسائر الاقتصادية؛ جراء تفشي فيروس "كورونا" في "ووهان" وسط الصين، وترجع أهمية هذه المدينة بالنسبة للاقتصاد الصيني كونها تعد مركزاً مهماً للنقل في البلاد.
- يصل عدد سكان "ووهان" إلى أكثر من 11 مليون نسمة وتمثل أحد المحركات الرئيسية لثاني أكبر اقتصاد في العالم، وتضم العديد من وسائل النقل العامة من قطارات وطائرات وزوارق وحافلات.
- لكن كل ذلك توقف منذ تفشي "كورونا" في المدينة وتم عزلها لاحتوائه، كما تحاول السلطات إنشاء مستشفى في عشرة أيام فقط لاستقبال المزيد من المصابين.
- يرى محللون أن الفيروس ربما يؤدي إلى تراجع الناتج المحلي الإجمالي الصيني بما يتراوح بين 0.5% و1% خلال العام الجاري.
- حال خروج الأمور عن السيطرة وأصبح الفيروس وبائياً في الصين، ستزيد الحكومة معدلات الإنفاق على الرعاية الصحية، مما يؤثر على النفقات في مجالات أخرى كالبنية التحتية وإجراءات التحفيز النقدي.
- تعد "ووهان" عاصمة مقاطعة "هوبي" وهي مقر رئيسي لمنتجي السيارات والصلب محلياً، وتعرف باسم ممر الصين؛ بسبب أهميتها للصناعة والنقل، كما أنها تمثل مركزاً تجارياً واقتصادياً وسياسياً لبكين.
- سجلت "ووهان" نمواً في ناتجها المحلي الإجمالي بنسبة 7.8% عام 2019، وهو ما زاد بنحو 1.7% عن النمو الاقتصادي للصين بوجه عام.
- بلغ إجمالي صادرات وواردات "ووهان" نحو 244 مليار يوان (35.3 مليار دولار) العام الماضي، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 13.7% عن عام 2018، وتعمل 300 من بين أكبر 500 شركة على مستوى العالم في المدينة مثل "مايكروسوفت" الأمريكية و"ساب" الألمانية و"بي إس إيه" الفرنسية للسيارات.
- استثمرت المدينة مؤخراً بشكل كبير في القطاع التكنولوجي بجانب صناعة البصريات والسيارات واللوجستيات، وبالتالي، فهي ذات أهمية كبيرة للاقتصاد الصيني.
تأثير مباشر
- ظهر التأثير المباشر لفيروس "كورونا" على الاقتصاد الصيني في صناعة السفر على وجه الخصوص؛ حيث انخفض عدد المسافرين في اليوم الأول من العام القمري الجديد بالصين بنسبة 28.8% مقارنة بنفس اليوم عام 2019.
- أفادت السلطات الصينية بأنها أوقفت سبعة خطوط للقطارات فائقة السرعة من بينها رحلات إلى مدينة شنغهاي، كما ذكرت الحكومة في بكين بأن هناك نقصاً في الإمدادات الطبية.
- طلبت السلطات الصينية من المواطنين ارتداء الأقنعة الواقية وفرضت غرامات على أي شخص لا يرتديها في الأماكن العامة.
- أصيب عدد من الأطباء المعالجين بالفيروس التاجي أثناء محاولاتهم إنقاذ المرضى في "ووهان"، وأشارت الجهات الصحية إلى نقص وجود السترات الواقية أيضاً.
- قالت وزارة المالية الصينية في بيان على الإنترنت بأنها ضخت 11.2 مليار يوان (نحو 1.6 مليار دولار) كدعم للجهود الصحية وشراء المعدات اللازمة للسيطرة على المرض.
- لا يبدو بعد أن الجهود تؤتي ثمارها في السيطرة على "كورونا"، فقد انتشرت صور لعناصر حكومية ترتدي سترات واقية تجوب الشوارع في "ووهان" لتطهير وتعقيم الهواء.
- تم إغلاق العديد من المدارس المحلية والجامعات أيضاً كما طلبت شركات وجهات عمل من الموظفين بالوجود في المنازل والعمل عن بعد.
المصادر: سي إن بي سي، ساوث تشاينا مورنينج بوست
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}