نجح مركز المراقبة والتحكم بأبوظبي حتى نهاية العام الماضي في ربط 248 منشأة بـ 182 ألفاً و460 كاميرا، عبر نظام التحليل الذكي الذي يستفاد منه في حل كثير من القضايا، حيث تسهل عملية التحليل الذكي إجراءات المراقبة والمتابعة للجهات المختصة، كما أنهى المركز تركيب كاميرات في المساجد من الداخل والخارج على ثلاث مراحل، ونجح المركز عبر تطبيق نظام كاميرات المراقبة في المركبات العامة في استرجاع المفقودات بنسبة 100% في عام 2018 بسيارات الأجرة، مما أدى ذلك إلى انخفاض نسبة الشكاوى.
جاء ذلك في محاضرة عن أهمية أنظمة المراقبة المرئية ألقاها علي الكعبي مدير قسم التنسيق والعمليات بالإنابة في مركز المراقبة والتحكم بأبوظبي، واستضافها مجلس بخيت بن سويدان النعيمي التابع لمكتب شؤون المجالس بديوان ولي عهد أبوظبي.
وتمكن المركز في نظام عين الصقر من تغطية جميع شوارع جزيرة أبوظبي الرئيسية والفرعية ومطار أبوظبي الدولي، ومناطق مصفح الصناعية وبني ياس، من جسر الشيخ خليفة حتى ميناء خليفة، ومن جسر المقطع وحتى منطقة الوثبة السكنية، وهو عبارة عن نظام مركزي للمراقبة يستقبل البث الحي من جميع أجهزة المراقبة المرئية المنتشرة في المدينة، ويعرضها في نظام تكاملي يوفر الإنذارات وسرعة الوصول إلى الأحداث، إضافة إلى خصائص تتوافق مع الاحتياجات الخدمية والأمنية، ويعتبر نظام عين الصقر أول مشروع نفذه المركز والذي يعنى بتغطية الشوارع الرئيسية والفرعية والأماكن الحساسة.
وقال علي الكعبي: «إن مركز التحكم لديه نظام تحليل ذكي يستفاد منه في حل كثير من القضايا، من بينها البحث عن السيارات المطلوبة وفق أنظمة ذكية، كما أن النظام يضغط الفيديو من ساعة إلى 10 دقائق، بحيث يتم استعراض جميع الأحداث خلال 10 دقائق، ويمكن وضع معلومة على النظام بتحديد لون السيارة واستبعاد الألوان الأخرى أو نوع السيارة أو مسارها أو دراجة هوائية».
وأضاف الكعبي أن عملية التحليل الذكي للنظام تسهل إجراءات المراقبة والمتابعة للجهات المختصة، حيث تستفيد من النظام جهات خدمية عديدة مثل بلدية أبوظبي، ومركز أبوظبي للصحة والسلامة المهنية.
ولفت مدير قسم التنسيق والعمليات بالإنابة في مركز المراقبة والتحكم بأبوظبي، إلى أن للمركز نظاماً آخر استهدف جميع سيارات الأجرة وحافلات النقل العام في إمارة أبوظبي، حيث تم تركيب كاميرات وربطها بمركز المتابعة والتحكم، مؤكداً أن سيارات النقل العام جميعها أكملت تركيب كاميرات مراقبة داخلها وربطها بمركز المتابعة والتحكم، مما أدى لارتفاع نسبة الأمن في سيارات الأجرة، ومتابعة السلوكيات غير القانونية والتحقيق في الجرائم، ويغطي النظام 6 آلاف سيارة أجرة و440 حافلة، بـ 16 ألفا و700 كاميرا.
واستعرض علي الكعبي أهمية أنظمة المراقبة المرئية والتعرف بمركز المتابعة والتحكم والأنظمة المتوفرة وأهميتها، بالإضافة لأهمية تركيب الكاميرات، لافتاً إلى أن المركز كون نظام ربط مباشراً مع المنشآت المختلفة من المواني والمستشفيات والمراكز التجارية والمحال الصغيرة التي يتوجب عليها تركيب كاميرات بناء على معايير المركز.
وأشار إلى أن المركز منح صلاحيات لنحو 16 جهة حكومية مختصة لها دور في التأمين والمتابعة لمتابعة الكاميرات وفق احتياجات الجهة والمهمة التي تختص بها.
كن أول من يعلق على الخبر
تحليل التعليقات: