افتتح صاحب السموّ الملكي الأميـر سعود بن نايف بن عبد العزيز، أميـر المنطقة الشرقية، صباح اليوم الإثنين 30 جمادى الآخرة 1441هـ، 24 فبراير 2020م، المنتدى والمعرض الخامس لبرنامج تعزيز القيمة المُضافة الإجمالية لقطاع التوريد (اكتفاء)، وذلك بحضور صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز، وزير الطاقة، وصاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن فهد بن سلمان بن عبدالعزيز، نائب أمير المنطقة الشرقية.
ونوه سمو الأمير سعود بن نايف بحرص واهتمام خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد –يحفظهما الله- بدعم وتمكين المحتوى المحلي، تحقيقًا لرؤية المملكة 2030، مبينًا سموه أن المملكة زاخرة بالفرص، وقطاع الطاقة واعد، ومستقبله مشرق، في ظل دعم واهتمام القيادة الرشيدة –يحفظها الله-، مشيرًا إلى أهمية العمل على التحوّل نحو صناعة التميّز في المحتوى المحلي، وفتح أسواق جديدة له، مع العمل على استقطاب المزيد من الصناعات المحلية، ودعم سلسلة الإمداد في قطاع الطاقة بالصناعات المحلية، مشيدًا بما حققته مبادرة اكتفاء منذ انطلاقتها في عام 2015م، مؤكدًا ضرورة العمل على مواصلة ما حققته المبادرة من مكتسبات، متمنيًا سموه لفريق أرامكو السعودية التوفيق في استمرارية ما حققته الشركة من نجاحات.
ويهدف البرنامج الذي تنظمه أرامكو السعودية تحت شعار :"اكتفاء- ما بعد التوطين إلى التميّز". لدعم إنشاء سلسلة إمداد عالية الكفاءة، ومجدية التكلفة، وموثوقة لإنتاج سلع وخدمات عالية القيمة تحتاج إليها أرامكو السعودية في أعمالها.
وأظهر برنامج "اكتفاء" منذ إنشائه في عام 2015م، الفوائد الكامنة في عقد شراكات ناجحة مع قطاع الأعمال والحكومة والأوساط الأكاديمية، وقد أسهم هذا التعاون الوصول إلى مستويات أعلى من النمو لمجتمع الأعمال المحلي وأرامكو السعودية، الأمر الذي أدّى إلى تحقيق ما نسبته 56% بمقياس اكتفاء.
وأكد رئيس أرامكو السعودية وكبير إدارييها التنفيذيين، المهندس أمين الناصر، خلال كلمته في افتتاح أعمال المنتدى على أن برنامج اكتفاء حقق نجاحات بارزة، بحمد الله، منذ أن تم اطلاقه قبل نحو 4 سنوات، وأن هذه النجاحات شكّلت تحولًا في منظومة الأعمال والخدمات المرتبطة بالصناعات والخدمات في قطاع الطاقة، مضيفًا أن الزخم الذي يُحدثه اكتفاء في قطاع الأعمال السعودي له تأثير إيجابي ليس فقط على حجم الاستثمار في المملكة بل أيضًا على توليد الوظائف للشباب والفتيات السعوديين، وزيادة صادرات المملكة الصناعية، وفي الوقت نفسه، تعزيز موثوقية وكفاءة أعمال الشركة عبر إنشاء سلسلة إمداد عالمية المستوى.
ولفت الناصر إلى أن مستوى المشاركة في المنتدى والمعرض هذا العام تزيد على ضعف المشاركة في المرة الماضية. مهنئًا الشركات الفائزة بجوائز "اكتفاء" لهذا العام، ومعبرًا عن امتنانه لجميع الشركاء الوطنيين والعالميين الذين كانت لهم إسهامات واستثمارات مميّزة لرفع نسبة المحتوى المحلي بأكثر من 20% مقارنة بمستواه عند انطلاق البرنامج، واصفًا برنامج اكتفاء والمشاريع الارتكازية المرتبطة به، مثل مدينة الملك سلمان للطاقة (سبارك) ومجمع الملك سلمان البحري العالمي، بأنها "منصة كبرى للفرص المجزية" داعيًا المستثمرين إلى اغتنامها حيث تُناقش في المنتدى نحو 170 فرصة استثمارية.
وعلى هامش أعمال المنتدى، وقّعت أرامكو السعودية 66 مذكرة تفاهم وتعاون إستراتيجي وتجاري تزيد قيمتها عن 21 مليار دولار مع شركاء وجهات محلية ودولية من 11 دولة، وذلك في عدة مجالات صناعية وتجارية غطت مجمل قطاع الطاقة في المملكة.
إضافةً إلى ذلك، وقعت أرامكو السعودية اتفاقية مشروع مشترك مع شركة بيكر هيوز لتأسيس مشروع مشترك مملوك بالمناصفة للمواد اللامعدنية. ويشكّل المشروع المشترك منصة استثمارية متعددة القطاعات للمواد اللامعدنية تهدف لابتكار مواد مُركَّبة وتطويرها وتصنيعها لاستخدامها في تطبيقات قطاع النفط والغاز وقطاعات أخرى.
ويهدف هذا المشروع المشترك للمواد اللامعدنية للاستفادة من البوليمر وعمليات التصنيع الحديثة لتوفير منتجات وخدمات تحويلية لامعدنية لعملائها، ابتداءً بتصنيع الأنابيب البلاستيكية الحرارية المقواة واستثمار بقيمة تقارب 110 مليون دولار. وسيُقام المشروع المشترك في مدينة الملك سلمان للطاقة (سبارك) ليخدم منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وستساعد مشاركة أرامكو السعودية في المشروع المشترك للمواد اللامعدنية في تعزيز تصنيع الأنابيب البلاستيكية الحرارية المقواة، والتي تستهلك قدرًا أقل من الطاقة وتصدر انبعاثات كربونية أقل مقارنةً بالأنابيب الفولاذية التقليدية. ويتماشى المشروع المشترك للمواد اللامعدنية مع إستراتيجية أرامكو السعودية لدعم البحث والتطوير، ونشر تطبيقات ومنتجات مشتقة من النفط ذات انبعاثات كربونية منخفضة.
وتشمل قائمة الشركات والجهات التي تم التوقيع معها على مذكرات التفاهم:
- شركة هونداي للصناعات الثقيلة.
- سيمنس.
- شركة مصنع آسيا للحديد المحدودة.
- مركز تجهيز حقول النفط.
- شركة الخريّف للبترول
- شركة ميتسوبيشي هيتاشي لأنظمة الطاقة.
- شنايدر إليكتريك.
- شركة هانيويل.
- شركة الإلكترونيات المتقدمة.
- شركة إكس دي إم للطباعة المجسمة ثلاثية الأبعاد.
- شنغ ونغ نيو ماتيريالز.
- شركة زينفو.
- هيئة تنمية الصادرات السعودية.
وبالإضافة إلى توقيع مذكرات التفاهم والتعاون التجاري، تم تنظيم برنامج جوائز للاحتفال بقصص نجاح البرنامج خلال العام.
وقد تم خلال برنامج الاحتفال الإعلان عن نتائج أسماء الفائزين بجوائز اكتفاء للتميّز في عام 2020م، وكانت على النحو التالي:
- جائزة أعلى أداء في برنامج اكتفاء:
- في قطاع الخدمات: شركة الحفر العربية.
- في قطاع البناء: شركة ناصر سعيد الهاجري.
- في قطاع التصنيع: الشركة السعودية للأنابيب (تيناريس الأنابيب السعودية).
- جائزة الأفضل في التدريب والتطوير:
- هاليبورتن لخدمات الطاقة.
- جائزة الأفضل في تطوير الموردين:
- شلمبرجير للشرق الأوسط
- جائزة الأفضل في السعودة:
- في قطاع التصنيع: شركة الإلكترونيات المتقدمة
- في قطاع الخدمات: بيكر هيوز
- جائزة الأفضل في توظيف السعوديات:
- مجموعة التميمي
- جائزة الأفضل في الصادرات:
- في قطاع التصنيع: شركة كابلات جدة.
- في قطاع الخدمات: شركة جي جي سي الخليج العالمية.
وقد حققت أرامكو السعودية معدل 56% من المحتوى المحلي عبر برنامج (اكتفاء) بنهاية عام 2019م، صعودًا من نسبة 35% في عام 2015م. ومنذ انطلاقة البرنامج، زاد الإنفاق على البضائع والخدمات من قبل الموردين بمعدل ثلاثة أضعاف، وهو ما يعني الاستفادة من القدرات والإمكانات المطورة محليًا، كما بلغ إنفاق الموردين على الرواتب والحوافز المدفوعة للسعوديين ضعفي المعدلات قبل بدء البرنامج، مما يعني زيادة في توظيف المواطنين السعوديين في جميع المستويات الوظيفية. كما زاد إنفاق الموردين على تدريب السعوديين وتطويرهم أكثر من ثلاثة أضعاف، بما يعكس زيادةً في جاهزية القوة العاملة السعودية، وزاد إنفاق الموردين على تطوير المنشآت الصغيرة والمتوسطة 13 ضعفًا، بما يعكس التعاون والشراكة بين أطراف سلسلة التوريد بهدف تطوير هذه الفئة من الموردين. إضافة الى ذلك، زاد إنفاق الموردين على برامج البحث والتطوير وجلب تقنيات وابتكارات جديدة من المصادر المحلية بمعدل ثلاثة أضعاف.
وحقق البرنامج، منذ انطلاقته، زيادة بنسبة 50% في عدد السعوديين الذين جرى توظيفهم من قِبل الموردين للاستفادة من القوة العاملة السعودية المؤهلة، وزيادة بنسبة 30% في عدد السعوديات اللاتي جرى توظيفهن من قِبل الموردين لتعزيز التنوع والاندماج، بالإضافة إلى زيادة صادرات الموردين بنسبة 50% لتلبية الطلب العالمي، بما يعكس تنافسية القاعدة الصناعية السعودية وكفاءتها. كما تمت ترسية 50 اتفاقية شراء إستراتيجية بقيمة 29 مليار دولار، الأمر الذي سيؤدي لتأسيس 21 مصنعًا محليًا وتوسعة 29 مصنعًا آخر.
وجذب برنامج "اكتفاء" 468 استثمارًا من 25 دولة بنفقات رأسمالية بلغت 6.5 مليار دولار، ما نتج عنه إنشاء 44 مصنعًا، فيما يجري بناء 64 منشأة صناعية أخرى. وتسهم هذه الاستثمارات في بناء سلسلة إمداد سعودية متكاملة وقدرات جديدة في المملكة مثل أول مرفق تغليف بالصفائح، وأول معمل لإنتاج أنابيب اللدائن الحرارية المُعزّزة، وأول معمل لإعادة تبطين محركات الحفر.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}