نبض أرقام
09:30 م
توقيت مكة المكرمة

2024/11/21
2024/11/20

النرويج .. دولة تتحرك نحو بيئة نظيفة ومستقبل أخضر لكن ماذا عن صناعة النفط؟

2020/02/25 أرقام

وسط عالم يعاني من التغيرات المناخية، بدأ النرويجيون يدقون ناقوس الخطر للتحول نحو مجتمع أخضر، والعديد منهم يريدون إثناء البلاد عن الوقود الأحفوري والإقبال على مصادر الطاقة النظيفة بدعم حكومي.

 

احتلت العاصمة النرويجية "أوسلو" عام 2019 المرتبة الثالثة في قائمة كلية الأعمال الأوروبية "إنسياد" أكثر المدن ذات المواهب التنافسية، وخلال السنوات الماضية، كان يهرع خريجو الجامعات في الدولة الأوروبية نحو العمل في شركات النفط، لكن في الآونة الأخيرة، بدأت الأمور تتغير، وعانت شركات قطاع الطاقة في توظيف ذوي المواهب والمهارات.

 

 

لم ينتهِ الأمر بعد

 

- أكدت وكالة "إنوفيشن نورواي" الحكومية النرويجية أنها أبلت بلاءً حسناً في دعم الشركات الناشئة، لكن رغم ذلك، سيظل اقتصاد البلاد معتمداً على النفط في المستقبل القريب.

 

- منذ اكتشاف أول حقل نفطي في النرويج في بحر الشمال عام 1969، انتعش إنتاج البلاد حتى أصبحت من كبرى الدول المصدرة للخام عالمياً، وتشكل صادرات الهيدروكربون 19% من الناتج المحلي الإجمالي.

 

- يتوقع محللون تحقيق النرويج مكاسب بنحو 100 مليار دولار من حقل "جوهان سفيردروب" النفطي المكتشف حديثاً خلال الخمسة عقود المقبلة.

 

- اعترف وزير البيئة والمناخ "سفينونج روتيفان" بأن النرويج لا تزال من الدول المستهلكة والمنتجة للوقود الأحفوري بشكل كبير رغم إحراز تقدم ملموس في التحول نحو مصادر الطاقة المتجددة.

 

- يأتي غالبية إنتاج النرويج من الكهرباء عن طريق مصادر متجددة وسط توقعات بحظر الاعتماد على النفط في الإنتاج بداية من العام الجاري، كما أن نصف السيارات المسجلة حديثاً تعمل بالبطاريات الكهربائية.

 

- أصبحت "أوسلو" أول مدينة في العالم تضع حداً سنوياً لانبعاثات الكربون، وفي نهاية عام 2018، أزالت جميع ساحات الانتظار واستبدلتها بمواقع للدراجات ونقاط لشحن المركبات الكهربائية.

 

- في أكتوبر، أعلن صندوق الثروة السيادي النرويجي الأكبر في العالم بأصول تناهز 1.1 تريليون دولار - تأسس عام 1990 - إعداد البلاد لفترة ما بعد النفط حيث ينوي تصفية جميع أصوله في الشركات المنتجة للنفط والغاز الطبيعي.

 

 

مستقبل ما بعد النفط

 

- يرى محللون أن النرويج لم تقدم الخطوات الكافية للتحول نحو مستقبل أخضر  والاستعداد لحياة ما بعد النفط، فالحكومة لا تزال تدير صناعات عتيقة وشرهة الاستهلاك للوقود الأحفوري، كما أنها لم تبدِ الاهتمام الكافي للاستثمار المباشر في شركات التكنولوجيا.

 

- رغم امتلاك حصص في العديد من الشركات في صناعات مختلفة كالألمنيوم والأسمدة الكيماوية والاتصالات والمصارف والطاقة، إلا أن الحكومة النرويجية لم تهتم كثيراً بامتلاك حصص في شركات تكنولوجية ناجحة.

 

- تحتاج النرويج لضخ استثمارات في شركات تكنولوجية محلية بدلا من بيعها لكيانات أجنبية، وذلك في الوقت الذي تواجه فيه تحديات مثل مكافحة التغيرات المناخية وبلوغ أهداف اتفاقية "باريس" لخفض الانبعاثات الكربونية ودعم الاقتصاد المعتمد بشكل كبير على النفط.

 

- أشار رواد أعمال إلى أن النرويج ترى مستقبلها في الطاقة النظيفة والمتجددة وإنهاء الاعتماد على الوقود الأحفوري بحيث تعتبر "أوسلو" أن النفط سيكون كالفحم الذي بدأ في الاختفاء من مختلف الدول كمصدر للطاقة.

 

- تجدر الإشارة إلى أن النرويج كانت واحدة من دول قليلة لم تتضرر كثيراً بالأزمة المالية العالمية نظراً لاستثمارها إيرادات النفط بشكل فاعل مما شكل مناعة لاقتصادها ضد تلك أزمات وتحديات عالمية.

 

- لكن هذه المناعة مهددة الآن مع استمرار الاعتماد على النفط كمصدر رئيسي للإيرادات الحكومية مما يجعلها عرضة للتقلبات الاقتصادية عند تراجع أسعار الخام.

 

- صرحت وزيرة الطاقة في الدولة الأوروبية أن الحل لا يكمن في إنهاء النفط تماماً من البلاد، فالعالم لا يزال في حاجة لهذا المصدر الحيوي للطاقة، وذكرت بأن الأمر لا يعتمد فقط على تحقيق أهداف مناخية، بل يجب أيضاً إعداد المجتمع بوجه عام.

 

- رفض مسؤولون حكوميون وقف أنشطة التنقيب عن النفط والغاز الطبيعي في بعض المناطق لحماية البيئة، وأعربوا أيضاً عن عدم اتفاقهم بشأن القضاء على الانبعاثات بشكل تام.

 

المصادر: إيكونوميست، زي لوكال

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.