شرطة دبي تبدأ اليوم تطبيق برنامج «مـسرح الجريمة الذكي»

كشف العقيد مكي سلمان أحمد، مدير إدارة مسرح الجريمة بالوكالة بالإدارة العامة للأدلة الجنائية وعلم الجريمة في شرطة دبي، عن البدء اليوم في تطبيق برنامج «مسرح الجريمة الذكي» في نسخته المحدثة، والتي ستساهم في نقل مباشر من مسرح الجريمة عبر الكاميرات إلى غرفة العمليات والى رئيس الفريق بدقة عالية، إضافة إلى نقل الأجهزة الحديثة إلى موقع الجريمة لإجراء التحليلات السريعة اللازمة منها أجهزة تحليل البصمات وتحليل DNA وغيرها، والتي تمكّن من تحديد هوية الجناة وبالتالي سرعة إلقاء القبض عليهم، خاصة وأن البرنامج مربوط بالإدارة العامة للتحريات، والذي يعد الأحدث عالمياً، منوهاً إلى أن هذا الأمر سيختصر الإجراءات المتعلقة بمسرح الجريمة إلى زمن قياسي، مؤكدا أن هناك فريقاً كاملاً ضمن الاستعدادات لإكسبو 2020.

وقال العقيد مكي لـ«البيان» إن ثمة 1261 قضية تم الانتقال إليها العام الماضي، منوها إلى أنه يوجد في دبي نقطتان متمركزتان لمسرح الجريمة، بالإضافة الى نقطة جديدة في إكسبو 2020 مجهزة للتعامل مع مختلف الحوادث والتي تحقق أقل زمن انتقال، منوهاً الى أنه تمت إضافة 5 سيارات جديدة مجهزة بأحدث التقنيات والأجهزة التي تعمل في مسرح الجريمة، ومنها أجهزة تحليل اللعاب والدم والآثار المادية والشعر والحشرات وغيرها، لافتا إلى أن الإدارة تتكون من عدة فرق منها فريق كشف الجريمة تحت الماء، والذي سجل الانتقال إلى جريمتين العام الماضي، وفريق تحليل أنماط الدم، الذي يقوم بتحليل الدماء الموجودة في مسرح الحادث وتفسيرها في حال وجود جريمة، حيث يحدد اتجاه وكمية رشات الدماء لتحديد الآلة المستخدمة واتجاهها، وفريق علم الحشرات في جرائم القتل التي يمر على اكتشافها أكثر من 24 ساعة وفريق تحليل الرفات الآدمية، يقوم بتحليل الجثة ومعرفة الفترة الزمنية لوجود الجثة في مسرح الجريمة الآدمية.

إنجازات

وأضاف العقيد مكي أن مسرح الجريمة صامت، وأن حرفية رجال الشرطة واستخدام احدث التقنيات تساهم في حل الألغاز لأي قضية، وإن شرطة دبي تمكنت من تحقيق إنجازات في هذا القسم مكنتها من أن تكون في صدارة أجهزة الشرطة في سرعة التحقيقات وتحقيق معدل صفر في نفس الخطأ في مسرح الجريمة، منوها إلى أنه تم تحديد هوية بعض الجناة بعد دقائق فقط من الانتقال الى مسرح الجريمة في العديد من الجرائم، والتي حالت دون هروب المتهمين خارج الدولة وإلقاء القبض عليهم، منوها الى أن بعض المبلِّغين يتسببون في ضياع بعض الآثار أو يتم إضافة آثار جديدة وهو الأمر الذي يحتاج إلى مزيد من التوعية.

وأشار العقيد مكي إلى أن بعض القضايا يحاول الجناة الهروب من المسؤولية الجنائية وقد يظهرون انهم الضحايا، إلا أن القراءة الأولى لمسرح الجريمة تكشف صدق أو كذب روايتهم، خاصة فيما يتعلق بكيفية ارتكابها وزمن وقوعها، حيث يحاول هؤلاء طمس الحقائق منها قضية قتل الصحفي البريطاني فرانسيس ماثيو المتهم لزوجته بضربها بمطرقة على الرأس، حيث ادعى وقتها أن لصوصاً اقتحموا البيت، كذلك يحرص الجناة على عدم ترك أي آثار مادية خلفهم إلا أن أي أثر مهما كان صغيرا يتم التعامل معه، منها قضية سرقة خزنة تحتوي على 600 ألف درهم، والتي خلت من الآثار إلا أنه عثر على جزء من أظافر المتهم على جزء من باب الخزنة وتم تحديد هويته وإلقاء القبض عليه.

عنصر نسائي

أشار العقيد مكي سلمان أحمد إلى أنه تم تأهيل 158 من الكوادر بأحدث أساليب التدريب والدورات وسرعة التعامل مع مسرح الحادث منهم 2 من العنصر النسائي، حيث تهدف الخطة الاستراتيجية لشرطة دبي فيما يتعلق بهذا الجانب إلى إلحاق 20 من العنصر النسائي في غضون 4 سنوات، مشيرا الى أن مسرح الجريمة الشاهد الأول بكل ما يحتويه والذي يتم ترجمة مكوناته الى معطيات لتحديد هوية الجناة.

ونوه العقيد مكي إلى أن كافة العاملين في الإدارة تلقوا تدريبات من FBI ولديهم شهادات معتمدة، والتي تؤهلهم للحصول على درجة مساعد خبير أو خبير أول أو خبير، وذلك للتأكيد على مواكبة أحدث الأجهزة الأمنية.