قالت وكالة موديز للتصنيفات الائتمانية ان نظرتها المستقبلية المستقرة لتصنيفات بنك الكويت الوطني على المدى الطويل تعكس الأداء القوي لأصوله ورسملته الكافية وسيولته الوفيرة.
وأضافت «موديز»: ان تقييماتنا الحالية للبنك تأخذ بالاعتبار مكانته المهيمنة في السوق المحلية مما يعزز امكانات الربحية وافاق النمو وأساساته المالية القوية بما فيها جودة اصول الرسملة والسيولة، كما تأخذ توقعاتنا المستقرة للبنك في الاعتبار أيضا نظرتنا المستقرة لتصنيف الحكومة الكويتية.
وتوقعت الوكالة استمرار جودة اصول البنك على مدار الـ12 الى 18 شهرا المقبلة من خلال بيئة تشغيل محلية قوية نسبيا، مع توقعات نمو الناتج المحلي غير النفطي في الكويت بنسبة %3 في 2020 مقارنة بـ%2.5 في 2019، مدفوعا بزيادة الانفاق الحكومي، وبلوغ متوسط اسعار النفط حوالي 62 دولارا للبرميل في 2020، لافتة الى ان التوتر السياسي في البلاد وتقلب اسعار الخام يبقيان من بين ابرز المخاطر التي قد تؤثر في اعمال البنوك المحلية، الا انه بشكل عام تستفيد البنوك الكويتية من بيئة تشغيلية قوية.
وأضافت «موديز»: ان الوضع المهيمن لبنك الكويت الوطني في السوق المحلي يدعم قدرته على زيادة ارباحه ودخله بشكل مستمر.
وأشارت «موديز» الى ان بنك الكويت الوطني يهيمن بشكل خاص في عمليات البيع بالتجزئة اضافة الى امتلاكه حصة عالية من حسابات الرواتب والائتمان الاستهلاكي.
وأفادت «موديز» بان البنك واجه تحدي الاعمال المصرفية الاسلامية من خلال استحواذه على حصة مسيطرة في بنك بوبيان في عام 2012 مما عزز اعماله المصرفية محليا وبات يوفر لعملائه خيارات الاعمال المصرفية المتوافقة مع احكام الشريعة الاسلامية، موضحة ان «الوطني» رائد ايضا في التمويل التجاري ويعد احد البنوك الكويتية القليلة التي تمتلك قدرة على هيكلة معاملات سوق رأس المال الكبيرة والاكتتاب فيها.
وتابعت الوكالة: ان حجم البنك الوطني الكبير يضعه في وضع تفضيلي لاستغلال فرص ائتمانية كبيرة مثل نشاط المشاريع في الكويت مقارنة مع نظرائه كما يدعم التنويع الجغرافي للبنك في الخارج نمو الارباح بشكل مستمر.
وقالت «موديز»: يتم تعزيز قدرة البنك الوطني على استيعاب اي خسائر ناتجة عن قروض متعثرة من خلال احتياطياته المالية الضخمة، كما يمتلك البنك القدرة الكافية على تحمل ظروف مجهدة في ظل تجارب سيناريوهات الاجهاد لدينا.
واوضحت ان القدرة الاساسية للدخل لدى «الوطني» قوية ومستقرة على نطاق واسع وستستمر في دعم قدرته على امتصاص اي خسائر محتملة في الفصول القادمة من عام 2020، لافتة الى ان ربحية البنك تدعم مركزه الرائد في السوق خصوصا في عمليات اقراض الافراد والشركات، ويملك «الوطني» قدرة قوية تمكنه من زيادة الدخل من خلال ادارة الثروات والرسوم من الشركات الاخرى وبطاقات الائتمان، كما ان سببا رئيسيا لكفاءة البنك التشغيلية يأتي من وجود فروع صغيرة بحجمها لكن لديها قاعدة أصول كبيرة.
وختمت «موديز»: يتمتع بنك الكويت الوطني بقاعدة ودائع مستقرة وسهولة الوصول الى اسواق رأس المال بين البنوك الدولية، ودعم تمويلي منهجي على شكل ودائع كبيرة من الكيانات الحكومية الكويتية. ولا تزال الاصول السائلة للبنك قوية، وشكل النقد والاوراق المالية الحكومية الكويتية %18 من اجمالي أصول البنك حتى نهاية ديسمبر 2019.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}