نبض أرقام
12:39 ص
توقيت مكة المكرمة

2024/11/25

«الأوقاف»: خطبة الجمعة عن «كورونا» وتخفيض مدتها إلى 10 دقائق فقط

2020/03/06 الرؤية

خفضت الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، مدة خطبة الجمعة، إلى 10 دقائق فقط، بعدما كانت 20 دقيقة الجمعة الماضية، وحددت الهيئة موضوع الخطبة تحت عنوان «الوقاية خير من العلاج»، مؤكدة أنه اقتداء بهدي النبي، صلى الله عليه وسلم، وحفاظاً على سلامة المصلين، تمت صياغة الخطبة بشكل شامل ومركز.

 

وتبدأ الخطبة التي حصلت «الرؤية» على نسخة منها بالحديث عن صحة الأبدان وعافيتها، باعتبارها من النعم التي من الله، تعالى، علينا بها، وأوجب الحفاظ عليها، وذلك باتخاذ أساليب الوقاية الصحية، وأن درهم وقاية، خير من قنطار علاج، وأن من أهم أساليب الوقاية الصحية، النظافة.

 

وتقول الخطبة إن الله، عز وجل، شرع للمسلمين الوضوء، وهو درس بليغ في ضرورة النظافة وأهميتها، واشترط ربنا، سبحانه، النظافة لعبادة عظيمة، هي الصلاة، فأوجب على كل مسلم أن يغسل في الوضوء أطرافه الأكثر عرضة للتلوث، ويسن ذلك 3 مرات، لضمان النظافة الكاملة، فيخرج من وضوئه طاهراً، ويقبل على صلاته نظيفاً، وقد أخذ بأسباب عافيته، وأكدت الخطبة أن ما يحقق النظافة، ما سنه النبي من الوضوء في بيته قبل التوجه إلى المسجد، فوضوء المسلم في بيته، أقرب إلى معنى النظافة من وضوئه في الأماكن العامة.

 

وأوضحت الخطبة أن الإنسان إذا أصابه شيء من الأمراض المعدية، فعليه أن يتجنب مخالطة الآخرين، حفاظاً على صحتهم، وحرصاً على سلامتهم، ودفعاً للضرر عنهم، وقال النبي، صلى الله عليه وسلم: «لا يوردن ممرض على مصح»، ويشمل ذلك كل الأماكن العامة، ومنها المساجد، فكل مصلٍّ يشعر بأعراض حرارة في جسمه، أو نزلة برد، أو سعال أو عطاس، يجب عليه أن يصلي في بيته، ولا يحضر إلى المسجد لصلاة الجماعة ولا الجمعة، حتى يمن الله تعالى عليه بالشفاء.

 

وأكدت الخطبة أن مما يحافظ به المرء على سلامة غيره، الالتزام إذا عطس بهدي النبي، فقد كان، عليه الصلاة والسلام، إذا عطس غطى وجهه بيده أو بثوبه، فإن ذلك كله مما يحول دون انتشار الأمراض، وعلينا أن نحرص على تلك التوجيهات النبوية، وندرك مقاصدها التي تحقق المصلحة.

 

ونص النصف الثاني من الخطبة على أن اتباع النصائح الطبية، يعزز أسباب الوقاية الصحية، وعدم اتباعها يؤدي إلى نتائج مهلكة، وبالنظر إلى ما نزل بالعالم من انتشار العدوى بمرض كورونا المستجد، وما تبذله دولة الإمارات العربية المتحدة من جهود كبيرة لاحتواء انتشاره، فقد أصدرت وزارة الصحة تعليمات وقائية، منها: تجنب الزحام، وعدم مخالطة المصابين بأمراض معدية، وغسل اليدين بالماء والصابون، وتغطية الفم والأنف بمنديل عند السعال أو العطاس، والاكتفاء بإلقاء التحية، وتجنب السلام باليد أو الأنف، أو عناق الآخرين أو تقبيلهم، فمن واجبنا الالتزام بكافة هذه التعليمات، فذلك مطلب شرعي، وواجب وطني.

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.