كشف رئيس مجلس ادارة اتحاد مكاتب السياحة والسفر محمد المطيري، في لقاء مع «الأنباء» عن أن القرار الصادر من قبل الإدارة العامة للطيران المدني بوقف الرحلات إلى 7 دول وذلك ضمن الاجراءات الاحترازية لمنع تفشي فيروس «كورونا» في البلاد ، تسبب بحركة من الشلل لشركات الطيران لاسيما أن تلك الدول تشكل من 60 إلى 70% من إجمالي الرحلات القادمة والمغادرة إلى الكويت، وتعد تلك الدول من أهم الوجهات التي تسير إليها رحلات، لاسيما وجهتي مصر والهند واللتين تبلغان 20 رحلة يوميا.
وأضاف المطيري أن القطاع يعاني من أزمة كبرى في الفترة الحالية بسبب انتشار فيروس كورونا، حيث هبطت نسبة المبيعات وسوق السفر من وإلى الكويت بنسبة 90%، في حين تكبدت شركات الطيران خسائر بالملايين بعد ايقاف عدد كبير من الوجهات وإلغاء معظم المسافرين رحلاتهم تخوفا من المرض، كما قام عدد من تلك الشركات بإيقاف العديد من الموظفين عن العمل جراء تلك الأزمة وإعطائهم اجازات من دون رواتب محاولة منهم لايقاف نزيف الخسائر.
وأكد أن سوق السياحة والسفر تعرض لضربة قاسية كانت قاصمة له كما أن تعميم وزارة الصحة الصادر اول من امس بنصح المتواجدين في البلاد بعدم السفر قد يفتك بالنسبة المتبقية وقد تجعل القطاع يتوقف تماما عن العمل، مضيفا أن قرار وقف الرحلات للدول السبع سيتحول إلى ضربة قاضية إذا ما تم تمديده لأكثر من أسبوع وقد يكون متوقعا في ظل إعلان العديد من الدول عن تزايد حالات انتشار فيروس كورونا المستجد مما ينذر المكاتب والبالغ عددها 430 مكتبا في الكويت بالدخول في نفق مظلم، داعيا جميع شركات الطيران إلى التعاون مع المكاتب لإعادة أموال المسافرين الذين ألغيت رحلاتهم.. فإلى التفاصيل:
* بداية، حدثنا عن آخر المستجدات والقرار الأخير الصادر من قبل الادارة العامة للطيران المدني بمنع السفر إلى 7 دول؟
- ان هذا القرار الصادر بعد اجتماع مجلس الوزراء من قبل الادارة العامة للطيران المدني بوقف الرحلات لمدة أسبوع هو حديث الساعة في جميع مكاتب السياحة والسفر في مكاتب الكويت خاصة أن الوجهات تعد حيوية بشكل كبير وبها النسبة الأكبر من الوافدين العاملين بالكويت فدول كالهند ومصر والفلبين وبنغلاديش ولبنان وسورية اضافة إلى سريلانكا تشغل وحدها ما يقارب من 60 إلى 70% من اجمالي حركة السفر في الكويت، وتوقف تلك الرحلات يعد صفعة ليس لمكاتب السفر فقط ولكن لقطاع الطيران بشكل عام وجميع القطاعات الأخرى التي تعتمد عليه ومنها قطاعا الخدمات والفنادق والسياحة لذلك فهو قرار يضر قطاعات اقتصادية حيوية في الدولة.
* ما آخر المستجدات التي تواجهها مكاتب السياحة والسفر في الفترة الحالية؟
- بالتأكيد الجميع يتحدث عن خسائر تعرضوا لها في ظل الأزمة الأخيرة بوقف السفر، كما أن تلك الخسائر مستمرة ولكن من المبكر الحديث عن رقم محدد لها ولكن المبيعات انخفضت بشكل كبير لتصل إلى 90% وليس المكاتب فقط هي التي خسرت ولكن شركات الطيران تعرضت لخسائر كبيرة هي الأخرى فمنهم من قام بإعطاء موظفيهم اجازات مفتوحة بدون رواتب لحين انتهاء الأزمة الحالية، لذلك فمن المبكر الحديث عن أرقام، ولكن تلك الخسائر تعتمد على مدى انتهاء تلك الأزمة بأسرع وقت فتوقف الخسائر يعتمد على عودة حركة السفر إلى سابق عهدها وهو ما سينعش سوق السياحة والسفر مرة أخرى.
* كم يبلغ عدد مكاتب السياحة والسفر في الكويت وإلى أي مدى تأثرت؟
- هناك 430 مكتبا للسياحة والسفر في الوقت الحالي، الجميع تعرض للخسائر في الفترة الماضية دون استثناء، كما أن اغلاق بعض المكاتب لم يحدث لحين اللحظة وذلك لأن القرار بوقف الرحلات صدر منذ 3 أيام فقط لذلك فلا يوجد اغلاق لتلك المكاتب في الوقت الراهن، ولكن استمرار الأزمة لفترة طويلة قد ينذر بإغلاق عدد كبير من تلك المكاتب، وذلك لعدم قدرتها على الاستمرار في السوق خاصة أن المكاتب يقع على عاتقها مصاريف كإيجــــارات ورواتــب وغيرها ومع اســـتمرار الوضع الحالي فمن المؤكد أن هناك مكاتب ستقوم بالخروج من السوق، فمن لديه نفس حاليا يستطيع الاستمرار والصبر، أما اذا زادت المدة لشهر أو شهرين فمن المؤكد أنه ستؤدي إلى خروج عدد من المكاتب في الفترة المقبلة.
* كيف تقيم عمل شركات الطيران خاصة فيما يتعلق بأزمة التذاكر المسترجعة والغاء الحجوزات وارجاع المبالغ المالية لأصحابها؟
- لابد على شركات الطيران أن تتعاون مع مكاتب السياحة والسفر وأن تتسم بالمرونة خاصة في أزمة التذاكر المسترجعة والرحلات التي ألغيت الأسبوع الجاري لأنها أزمة خارجة عن أيدي الجميع، كما أن الخسائر عمت القطاع بأسره، لذلك فالتذاكر غير المسترجعة للرحلات التي تم الغاؤها يجب أن يعطي الحرية للمسافر بإرجاع أمواله، فبعض شركات الطيران تفرض عليهم أن يعطيه سعر التذكرة كرصيد لديه لمدة عام فقط على أن يستفيد بقيمة التذكرة للسفر خلال تلك الفترة وهذه مشكلة كبيرة تواجهها المكاتب مع المسافرين الذين ألغيت رحلاتهم، لذلك نتمنى أن تقوم بسياسة ارجاع الأموال وليس وضعها لديها كرصيد.
* كيف تقيم عمل الادارة العامة للطيران المدني في ظل الأزمة؟
- لا شك في أن الأزمة الأخيرة تعد جديدة من نوعها، فهي المرة الأولى التي تتعرض لها الكويت لمثل هذه الأزمة، ولذلك كان هناك حالة من الارتباك في البداية ولكن سرعان ما تدارك الطيران المدني الأزمة وقام بوضع حلول سريعة ومؤقتة، كما أنهم يعملون على قدم وساق يوميا لايجاد الحلول للمشكلات التي يواجهونها، ما جعل الصورة شبه مستقرة في الفترة الحالية ما لم يجد جديدا على الأمور كظهور دولة أخرى موبوءة مما سيؤدي إلى توسيع تلك اللائحة وبالتأكيد سيضر بحركة السياحة والسفر بشكل رئيسي.
* هل هناك تراخيص أصدرت أخيرا للمكاتب، وكم يبلغ عددها وهل هبطت أسعارها جراء الأزمة؟
- ان اعطاء تلك البيانات يستلزم وقتا للبحث والتفنيد، أما عمل مكاتب السياحة والسفر في الوقت الحالي هو ارجاع التذاكر للمسافرين الذين ألغيت رحلاتهم خلال الأسبوع الجاري، كما أن المكاتب تعمل في الوقت الراهن للتنسيق مع شركات الطيران، لذلك فلابد أن ننتظر حتى ترجع الأمور لطبيعتها ثم سنعلم تحديدا إلى أي حد سيصل سعر المكاتب ولكن اذا استمرت الأزمة فبالتأكيد ستؤثر بشكل سلبي على القطاع.
* هل هناك حاجة لوجود مكاتب السياحة والسفر في الوقت الحالي خاصة مع تزايد الحجز الالكتروني؟
- نعم، بالتأكيد فمكاتب السياحة والسفر استطاعت تطوير آلية عملها لتتناسب مع التكـنولوجيا الحديثة من خلال الحجوزات الالكترونية ولكن الى الان مازال هناك من يفضل المكتب للحجز، فمكاتب السياحة والسفر قد تمرض ولكنها لا تموت فكما أن هناك من يفضلون الحجز الالكتروني كثيرين أيضا يفضلون المكاتب.
* ما الرسالة توجهها لمكاتب السياحة والسفر؟
- كان الله بعون الجميع فتلـــك الأزمـــة هي الأولى من نوعها التي تضرب القطاع، فهناك أزمات مرت عديدة وأثرت على عمل مكاتب السياحة والسفر منها الغزو والحرب وغيرها، ولكن تلك الأزمة تعد الأولى من نوعها لذلك فلا نعرف مدى تأثيرها وهو يعتمد بشكل رئيسي على مدى استمراريتها.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}