هبطت سوق الأسهم الأمريكية بشكل حاد خلال تداولات الإثنين، وخسرت المؤشرات الرئيسية أكثر من 7.5% من قيمتها في تراجع هو الأكبر على أساس يومي منذ الأزمة المالية العالمية.
وتزامنت خسائر "وول ستريت" مع الضغوط على شركات الطاقة؛ نتيجة الانخفاض الكبير في أسعار النفط، بالإضافة إلى المخاوف من انتشار فيروس "كورونا" وتأثيره على الاقتصاد العالمي.
إثنين الهبوط
- انخفض "داو جونز" بأكثر من 2000 نقطة في ختام جلسة الإثنين، وهي أكبر خسائر يومية بالنقاط على الإطلاق، وتزامن ذلك مع انخفاض أسعار النفط بأكثر من 20%.
- انخفضت جميع أسهم الشركات المدرجة على مؤشر "S&P 500" سوى تسع شركات، وكانت أسهم شركات الطاقة من أبرز الخاسرين؛ حيث انخفض سهما "إكسون موبيل" و"شيفرون" بأكثر من 12% لكل منهما.
- هبطت البنوك 11%، وسجلت صناديق المؤشرات المتداولة التي تتبع البنوك الإقليمية أسوأ أداء يومي منذ عام 2009.
- انخفضت أسعار النفط بأكبر خسائر يومية منذ عام 1991، وذلك بعد فشل "أوبك" في التوصل إلى اتفاق مع المنتجين المستقلين حول تعميق خفض الإنتاج.
- هبط العائد على سندات الخزانة الأمريكية أدنى 0.5% خلال جلسة الإثنين قبل إغلاقها عند 0.57%، كما تراجع العائد على السندات لأجل ثلاثين عاماً أدنى 0.9%.
- ارتفع الين الياباني بنحو 3% أمام الدولار مستفيداً من إقبال المستثمرين على الملاذ الآمن، كما ارتفع اليورو والفرنك السويسري بأكثر من 1%.
- قال المحلل لدى "سي إن بي سي" "جيم كريمر" أن ما حدث يوم الإثنين أكثر فوضوية مما حدث أثناء الأزمة المالية العالمية.
ماذا وراء هذه الخسائر؟
- يرى محللون أن مزيجاً من القلق الشديد من تفشي فيروس "كورونا" وتأثيره على الاقتصاد العالمي، بالإضافة إلى فشل اجتماع "أوبك" الأخير في تعميق خفض الإنتاج تسببا في هلع لدى المستثمرين.
صرح المحلل الاقتصادي "محمد العريان" بأن سوق الأسهم الأمريكية ربما تهبط بنسبة 30% من أعلى مستويات سجلتها في فبراير.
- أضاف "العريان" بأن فيروس "كورونا" يتسبب في هلع لدى المستثمرين، مشيراً إلى فقدانهم الثقة في قدرة الاحتياطي الفيدرالي على تغيير الأمور.
- أكثر ما يعقد الأمور أن فيروس "كورونا" يواصل انتشاره؛ حيث أصاب أكثر من 108 آلاف شخص وتسبب في وفاة ما يقرب من 3900 آخرين، وأعلنت الحكومة الإيطالية توسيع نطاق الحجر الصحي ليشمل كافة أنحاء البلاد.
- لم يكن الأمر وليد اللحظة يوم الإثنين، بل إن الأسواق العالمية تضررت خلال الجلسات الماضية حتى خسرت أسواق الأسهم حول العالم ما يقرب من تسعة تريليونات دولار من قيمتها، بحسب تقديرات "بنك أوف أمريكا".
- في أمريكا، ظهر "كورونا" في 33 ولاية على الأقل، وبدأت الشركات الأمريكية الكبرى تشجع الموظفين على العمل من المنازل.
- بالتزامن مع ذلك، هناك صورة قاتمة بشأن تباطؤ الاقتصاد الصيني؛ حيث انخفضت صادرات بكين 17% خلال يناير وفبراير مقارنة بنفس الشهرين عام 2019 كما تراجعت الواردات بنسبة 4%.
- سجلت الصين أيضاً أول عجز تجاري منذ الحرب التجارية مع الولايات المتحدة التي بدأت قبل عامين، ويتوقع محللو "أوكسفورد إيكونوميكس" تباطؤ نمو الاقتصاد الصيني إلى 2% خلال الربع الأول مقارنة بالربع الأخير من عام 2019.
المصادر: سي إن إن، بلومبرج
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}