نبض أرقام
01:43 ص
توقيت مكة المكرمة

2024/11/26
2024/11/25

هل تتمكن شبكة الإنترنت الأمريكية من الصمود بعد أن جلس الناس في بيوتهم؟

2020/03/19 أرقام

نتيجة للضغط الواقع مؤخرًا على شبكة الإنترنت في الولايات المتحدة الناتج عن قيام عدد ضخم من الأشخاص بالعمل من المنزل، فمن الممكن أن تتعرض شبكات الإنترنت للإجهاد أو الأعطال.

 

بعد تحول الملايين في الولايات المتحدة إلى استخدام الإنترنت المنزلي لإتمام أعمالهم كإجراء احترازى لمنع تفشي فيروس كورونا، سيتم اختبار شبكة الإنترنت في البلاد عن طريق أكبر تغير في سلوك مستخدميها في التاريخ. وسوف يؤدي ذلك إلى إجهاد البنية التحتية لشبكات الإنترنت، ويزيد من العبء على كل من شبكات الإنترنت المنزلية وكذلك على تلك الخاصة بالشركات.

 

 

صممت البنية التحتية للإنترنت بالولايات المتحدة لتتحمل الحدود القصوى للاستخدام في أوقات معينة من اليوم، كالمساء مثلًا عند عودة الناس من العمل، ولكن التحول المفاجئ إلى القيام بالعمل والتعلم عن طريق الإنترنت سيظهر آفاقًا جديدة في استخدام الإنترنت، حيث يتشارك العديد من الأشخاص نفس نقاط اتصال الإنترنت على مدار اليوم وسيستهلكون كميات ضخمة من البيانات من خلال التطبيقات التي يستعملونها.

 

من المتوقع أن تؤدي زيادة الضغط بالإضافة إلى انخفاض سرعة الإنترنت المنزلي والتي عادة ما تكون أقل بكثير من سرعة الإنترنت للشركات، مما سيؤدي إلى بطء الشبكة عند القيام بمكالمات الفيديو أو بث الأفلام في نفس الوقت من قبل عدة أشخاص.

 

ويقول " توم ويلر"، الرئيس السابق للجنة الاتصالات الفيدرالية: "نحن لا نعلم كيف ستنجح البنية التحتية في تحمل هذا الضغط، فعرض النطاق الترددي الكافي لزوجين من أجهزة الكمبيوتر المنزلية للزوج والزوجة قد لا يكون كافيًا عند إضافة الطلاب الذين يستخدمون الإنترنت للتعلم طوال اليوم ويعملون من المنزل."

 

الأحمال تزداد

 

لقد أجهد استخدام التطبيقات والألعاب النطاق الترددي لشبكة الإنترنت بالفعل في الأماكن المصابة بالمرض. حيث تقول "فرانشيسكا فالاجوسا" المتحدثة الرسمية لشركة "تيليكوم إيطاليا سبا" الإيطالية إن الشباب الذين يستخدمون الحواسيب للألعاب رفعوا حركة الإنترنت بمعدل 90% عنه في فبراير على شبكة واحدة فقط. كما قالت إنه في أجزاء من أوروبا ارتفعت حركة المرور إلى "ويب إكس" وهي خدمة مؤتمرات بالفيديو تديرها شركة "سيسكو" بأكثر من 80% خلال الأسبوع الماضي.

 

وفي سياتل التي كانت مركزا لانتشار الفيروس بالولايات المتحدة، بدأت حركة الإنترنت في الارتفاع منذ 30 يناير، أي بعد تسعة أيام من اكتشاف أول حالة إيجابية للفيروس، حيث يقوم الناس باستخدام تطبيقات الدردشة وتصفح الأخبار.

 

ووفقاً لشركة أمن الإنترنت "كلاود فلار" ارتفعت نسبة استخدام الإنترنت الأسبوع الماضي بنسبة 30% مقارنة مع الأسبوع العادي في يناير بمدينة سياتل.

 

 

كما أن الشركات التي توفر خدمات الإنترنت للمؤسسات والشركات الكبيرة مثل "كوجينت كوميونيكيشنز" و"زايو" قالت إنها شهدت ارتفاعًا في استخدام الإنترنت من قبل موظفي البنوك وتجار التجزئة وشركات التكنولوجيا، بعد أن سمح عدد كبير من الشركات للموظفين بالعمل عن بعد.

 

ورداً على ذلك تقول شركات "كومكاست" و"شارتر" و"فيرزون" و"كوكس" و"إيه تي آند تي" إنها واثقة من قدرتها على تلبية الطلب المتزايد على خدمات الإنترنت المنزلي التي تقدمها، وأضافت أنها تتخذ إجراءات لمساعدة الأشخاص الذين يعملون ويتعلمون من المنزل.

 

ومن جانبه يقول "جون بيها"، أستاذ الهندسة الكهربائية في جامعة "كارنيجي ميلون" وكبير المسؤولين التكنولوجيين السابقين في لجنة الاتصالات الفيدرالية، إنه يعاني ليقوم بإجراء المحاضرات عبر الإنترنت من منزله في بيتسبرج لأن الجامعة أغلقت بسبب الفيروس.

 

ويقول إنه كان متوترا بشأن ازدحام حزم البيانات الناتجة عن إجراء مؤتمرات الفيديو الذي قد يحد من قدرة مزود الخدمة، مشيرًا إلى أنه يفكر في ترقية خدمة الإنترنت الخاصة به.

 

وختم "بيها" حديثه للصحيفة قائلًا إن البنية التحتية للإنترنت في الولايات المتحدة ستختبر بأكملها خلال الفترة القادمة.

 

المصدر: نيويورك تايمز

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.