طلبت الولايات المتحدة من رعاياها في الخارج إما العودة للبلاد أو البقاء بعيدا لأجل غير مسمى، في حين كشف الجمهوريون بمجلس الشيوخ عن خطة تحفيز اقتصادي بقيمة تريليون دولار لضخ أموال لقطاع الأعمال وللشعب الأمريكي مباشرة في الوقت الذي زاد فيه عدد الوفيات نتيجة الإصابة بفيروس كورونا بالبلاد إلى 200 حالة.
وأصدرت كاليفورنيا أمرا ”بالبقاء بالمنزل“ لسكانها البالغ عددهم 40 مليون نسمة.
وقال حاكم الولاية جافين نيوسوم إن التوقعات تشير إلى أن 56 في المئة من سكان كالفورنيا عرضة للإصابة بالفيروس خلال الأسابيع الثمانية القادمة، مما يتطلب عددا من أسرّة المستشفيات تزيد بنحو 20 ألف سرير عما يمكن أن توفره الولاية حاليا.
ومع تكثيف السلطات للإجراءات الرامية لمنع الفيروس من الانتشار، قد تعلن واشنطن قيودا على السفر عبر حدود الولايات المتحدة مع المكسيك في وقت قريب جدا ربما يوم الجمعة وتُقصر العبور على الدواعي الضرورية حسبما ذكر مسؤولان مطلعان على الأمر. ويجيء هذا عقب إجراء مماثل تم اتخاذه يوم الأربعاء بإغلاق الحدود مع كندا.
وتسبب هذا المرض التنفسي سريع الانتشار في توقف معظم مظاهر الحياة الأمريكية إذ أغلقت المدارس والشركات واضطر الملايين للعمل من المنزل وفقد كثيرون أعمالهم وتقلصت حركة السفر بقوة.
وحذرت وزارة الخارجية الأمريكية المواطنين من أنهم إذا سافروا للخارج ”فقد تتعطل خطط تنقلاتكم بشدة وقد تضطرون للبقاء خارج الولايات المتحدة لأجل غير مسمى“.
برنامج تحفيز
مع تضرر الاقتصاد، كشف الجمهوريون بمجلس الشيوخ عن خطة تحفيز اقتصادي حجمها تريليون دولار لتوفير أموال للشركات والأفراد. وكان الرئيس دونالد ترامب يدعو بقوة لمثل هذا البرنامج.
وسيكون هذا ثالث قانون طارئ بالكونجرس عقب خطة قيمتها 105 مليارات دولار تغطي اختبارات الكشف عن الكورونا وأخذ عطلات مرضية مدفوعة الأجر وبعد إجراء حجمه 8.3 مليار دولار للتصدي لانتشار الوباء سريع الانتشار وتطوير لقاحات.
ومع تهاوي أسواق الأسهم وارتفاع عدد الوفيات بالولايات المتحدة نتيجة المرض، تغيرت بشدة نبرة ترامب وهو يتحدث عن المرض هذا الأسبوع، وطالب بإجراء عاجل وذلك بعد أسابيع ظل خلالها يهون من مخاطره.
وتم تشخيص حالة أكثر من 13 ألف شخص بالولايات المتحدة على أنها إصابة بفيروس كوفيد-19 وتوفي 200 شخص، وكانت أكبر الأعداد حتى الآن في ولاية واشنطن وفي نيويورك.
وقبل دقائق من تصريحات نيوسوم، أصدر المسؤولون بمنطقة لوس انجليس أمرا بإغلاق كل المراكز التجارية والأعمال غير الضرورية وطلبوا من سكانها البالغ عددهم عشرة ملايين نسمة تجنب التجمعات التي تضم عشرة أشخاص أو أكثر.
وقال إريك جارسيتي رئيس بلدية لوس انجليس ”لا يمكننا الانتظار. علينا أن نتحرك الآن“.
وكان أكبر عدد وفيات بسبب فيروس كورونا في ولاية واشنطن التي سجلت ثماني وفيات جديدة يوم الخميس ليصل إجمالي العدد إلى 74 حالة وفاة.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}