عقدت وزارة التجارة والصناعة اجتماعا مع غرفة تجارة وصناعة عمان وصندوق الرفد والهيئة العامة لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة (ريادة) وعدد من الجهات الحكومية والخاصة، طالبت فيه الجهات المعنية توفير وإنتاج السلع الغذائية، وذلك بحضور عدد من أصحاب الشركات العاملة في مجال توصيل الطلبات إلى المنازل لقاء تم خلاله بحث تفعيل استخدام التطبيقات في الشركات التي تعمل في مجال توصيل الطلبات المختلفة.
جاء اللقاء بهدف تفعيل العمل بمبادرة «تسوق _ من _ بيتك» عبر حسابات التواصل الاجتماعي «تويتر» التي أطلقتها وزارة التجارة والصناعة بالتعاون مع مختلف الجهات ذات العلاقة، وكذلك لجمع مختلف الجهات العاملة في مجال الأمن الغذائي مع الشركات التي تقوم بتوصيل السلع لبحث آليات التعاون والتنسيق الفعال فيما بينها لضمان وصول جميع احتياجات المستهلكين إلى منازلهم وكذلك اتخاذ إجراءات وقائية وتطبيق الإجراءات الصحية اللازمة حرصًا على سلامة موصلي الخدمة وأصحاب المنازل.
وتأتي هذه المبادرة بعد الإجراءات التي اتخذتها اللجنة العليا المكلفة ببحث آلية التعامل مع التطورات الناتجة عن انتشار فيروس كورونا «كوفيد 19».
كما تهدف مبادرة تسوق من بيتك إلى تفعيل استخدام التطبيقات الإلكترونية للتسوّق من المحلات والمطاعم والمقاهي، وكذلك التعريف بالشركات العمانية التي تعمل في مجال توصيل الطلبات بمختلف أنواعها والعديد من الخدمات الأخرى التي تقدمها إلى المنازل عبر تطبيقاتها الإلكترونية، وحث المواطنين على استخدام هذه التطبيقات.
دعوة
وتدعو الوزارة المؤسسات والشركات المتخصصة في مجال توصيل الطلبات التفاعل مع هذه المبادرة والمشاركة بالخدمات التي تقدمها ومواقعها وأرقام التواصل عبر وسم تسوق _من _بيتك، كما تحث الوزارة أصحاب هذه المؤسسات والشركات اتخاذ الإجراءات الوقائية وتطبيق الإجراءات الصحية اللازمة حرصًا على سلامتهم وسلامة أصحاب المنازل وموصلي الخدمة.
وتحث وزارة التجارة والصناعة المستهلكين التوجه للتسوق من خلال التطبيقات الإلكترونية التي توفرها الكثير من المركز والمحلات التجارية والمطاعم وذلك في إطار الجهود التي تبذلها الجهات المختصة في السلطنة للتعامل مع التطورات الناتجة من انتشار فيروس كورونا (كوفيد 19).
لقاءات
وأشار عدد من أصحاب شركات خدمات التوصيل إلى المنازل إلى أن هناك وعيًا مجتمعيا مؤكدين أن هذه الخدمة تحد من انتشار فيروس كورونا كما أكدوا أن خدمات التوصيل ارتفعت إلى أكثر من 80 في المائة متوقعين بأن تصل خلال الفترة القادمة إلى أكثر من 100 في المائة.
وقال فيصل الصبحي شريك مؤسس في شركة مندوب: تأسست الشركة في عام 2016م وبدأت العمل بنظام جزئي ويعمل لديها في الوقت الحالي 2500 شاب عماني يقومون بالتوصيل بنظام الاقتصاد التشاركي.
وأضاف الصبحي: قمنا منذ انطلاقتنا إلى الآن بتوصيل أكثر 120 ألف توصيلة ناجحة إلى مختلف أنحاء السلطنة، وقمنا بعقد العديد من الاتفاقيات الاستراتيجية للتوصيل مع العديد من الجهات الحكومية والخاصة، ولدينا أكثر من 1000 مؤسسة صغيرة ومتوسطة نعمل معها كذراع لوجستية.
وتابع الصبحي قائلا: قامت شركة مندوب في ظل الظروف الراهنة بالتواصل مع الكثير من المؤسسات التي توفر السلع الأساسية التي يحتاجها المواطن لتقديم خدماتنا لهم، كما قمنا من منطلق المسؤولية الاجتماعية للشركة بتخفيض أسعار خدماتنا وزيادة أعداد موصلي الطلبات.
رفع السعة التشغيلية
وقالت مزنة بنت عديم السديرية محللة توصيل مجتمعي في شركة ماركيت أكس: إن الشركة تعمل في مجال توصيل الطلبات إلى المنازل لجميع الأغراض مشيرة إلى أن الشركة قامت برفع السعة التشغيلية سواء من موظفين ووسائل نقل مختلفة.
وأضافت: تساهم خدمات التوصيل إلى المنازل في الحد من انتشار فيروس كورونا مؤكدة أن الشركة مستمرة في توعية العاملين في مجال التوصيل بالالتزام بالشروط الصحية في التوصيل مثل إلزام العاملين بلبس القفازات والكمامات وعدم التدخين وغيرها الكثير من الشروط الصحية وأن تصل المواد الغذائية في أسرع وقت ممكن لأصحابها والحفاظ عليها بأقصى الدرجات للحفاظ على جودتها.
وأكدت مزنة السديرية أن خدمة التوصيل إلى المنازل ارتفعت في الشركة إلى أكثر من 80% متوقعة بأن تصل خلال الفترة القريبة القادمة إلى 100% وهذا دليل على الوعي المجتمعي في السلطنة للحفاظ على سلامتهم وصحتهم وصحة الآخرين.
إقبال كبير
من ناحيتها، قالت زيانة بنت عامر الرحبية موظفة بشركة أكيد للتوصيل إلى المنازل: شهدت الشركة خلال هذا الفترة بعد الإجراءات الاحترازية للحد من انتشار فيروس كورونا إقبالًا كبيرًا من قبل فئات مختلفة من الجمهور حيث وصلت نسبة الإقبال إلى أكثر من 75 في المائة.
وقالت: هناك توجيهات تصدرها الشركة للعاملين في مجال التوصيل إلى المنازل وهي الالتزام بالاشتراطات التي فرضتها الجهات الحكومية لتفادي أثر نشر فيروس «كورونا» مؤكدة أن حركة التوصيل ارتفعت مما أدى إلى تزايد عدد الساعات في العمل لتلبية الطلبات.
وأشارت السديرية إلى أن هناك إقبالًا كبيرًا من المطاعم التي توجد لديها خدمات التوصيل إلى المنازل، حيث قامت بالتسجيل لدى الشركة لكي نوفر لهم زبائن لتوفير توصيل الوجبات المختلفة إلى الزبائن. من جانبه، قال عادل الربخي من تطبيق آي ترانس: تم إشهار التطبيق بشكل رسمي في عام 2019م، إذ نقوم بتقديم خدمتين هي شراء المنتجات وتوصيلها للمنزل، والتوصيل من الباب إلى الباب.
وأضاف الربخي: لدينا أكثر من 520 شخصًا نشطًا يقومون بإيصال الطلبات في مختلف محافظات السلطنة، ودورنا في الوقت الحالي يتمثل في مساعدة الناس من خلال توصيل مختلف احتياجاتهم إلى منازلهم وذلك حفاظًا على سلامتهم، كما دشنا حملة للفريق العامل في الشركة وذلك لمراعاة سلامة موصلي الطلبات والزبائن من خلال لبس الكمامات واستخدام القفازات والمعقمات قبل وبعد تسليم الطلبات.
أما عمار بن علي المسكري من تطبيق جيب فقال: يعمل التطبيق في مجال توصيل الوجبات من المطاعم إلى المنازل وكذلك المواد الغذائية من المحلات المختلفة والكماليات والمخابز وأيضًا من منتجات المشروعات المنزلية، ودورنا في ظل الوقت الراهن يتمثل في توصيل مختلف الطلبات التي يحتاجها المستهلكون، واتخذت الشركة إجراءات احترازية لضمان سلامة جميع الأطراف سواء الموصلين أو الزبائن باستخدام الأدوات الصحية اللازمة، وترك مسافة أمان بين الموصل والزبون، والحرص على سلامة الأغذية، مؤكدًا أن الشركة من خلال الاجتماع عقدت شراكات مع مختلف المؤسسات الحكومية والخاصة.
من جانبها، قالت منى المعولية من تطبيق عزوز: تركيزنا يصب في الوقت الحالي على خدمة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والمشروعات المنزلية، إذ أننا نقوم بتوصيل المنتجات الغذائية المختلفة من هذه المؤسسات إلى الزبائن، كما نقوم بالترويج لمنتجاتها، وفي ظل الوقت الحالي هناك جهود لتكثيف العمل لضمان وصول السلع الأساسية إلى المستهلكين دون تكبدهم عناء الخروج من منازلهم حفاظًا على سلامتهم.
1500 سائق
بدوره قال إسحاق البوسعيدي إداري في شركة أو تكسي: الشركة تأسست في عام 2018م وهي متخصصة في نقل الزبائن من مكان إلى آخر لمختلف المحافظات في السلطنة، ويعمل لديها حاليًا 1500 سائق، وهم على أتم الاستعداد لتوصيل الزبائن لمختلف محافظات السلطنة وبأسعار مناسبة.
وتابع البوسعيدي قائلا: نحن على أتم الاستعداد لتقديم خدمة توصيل الزبائن وأيضًا توصيل مختلف السلع، إذ أننا تواصلنا مع المراكز التجارية للتنسيق حول التعاقد لتوصيل الطلبات للزبائن. وحول الإجراءات الاحترازية في الوقت الحالي فإن الشركة أصدرت تعميمًا لكافة السائقين بضرورة وجود المعقم في السيارة إذ يقوم السائق باستخدام المعقم بنفسه أولا قبل الزبون، وكذلك تعقيم السيارة بعد كل توصيلة مراعاة؛ لأن السيارة يستخدمها أكثر من شخص.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}