نبض أرقام
12:31 ص
توقيت مكة المكرمة

2024/11/25

«الصحة» تؤجل علاجات وعمليات الأسنان غير الطارئة

2020/03/24 الاتحاد

أخطرت وزارة الصحة ووقاية المجتمع، مديري المنشآت الصحية الخاصة، بتأجيل كافة علاجات وعمليات الأسنان غير الطارئة أو المخطط لها مسبقاً أو علاجات الأسنان للأشخاص الذين يعانون من أعراض تنفسية كالعطس أو السعال أو الرشح، وذلك حتى إشعار آخر.

وأكدت الوزارة في التعميم الصادر عنها بهذا الخصوص، أن هذا القرار يأتي استناداً إلى الظروف الحالية وفي إطار الشراكة الاستراتيجية والمسؤولية المجتمعية للقطاع الصحي الخاص بالمشاركة في جهود الدولة في حماية وتعزيز صحة المجتمع.

ويأتي هذا القرار ضمن الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية التي تتخذها الجهات الصحية في الدولة للحد من انتشار فيروس «كورونا» المستجد «كوفيد ـ 19».

ووصف الدكتور محمود فوزي، طبيب الأسنان، قرار تأجيل عمليات الأسنان غير الضرورية، بأنه «مهم وسليم» خاصة في هذه الفترة العصيبة التي يمر بها العالم أجمع، والتي تستدعي الحد من أي إجراء غير ضروري لتجنب انتشار العدوى والتقاطها من الأشخاص المصابين.

وأشار إلى أن انتقال العدوى بفيروس «كورونا» يتم عن طريق شخص مصاب إلى آخر عن طريق الرذاذ الملوث من خلال العطس أو السعال، بالإضافة إلى ملامسة الأسطح أو الأيدي الملوثة.

ولفت إلى أنه يمكن أن تكثر الإصابة في عيادات الأسنان، بسبب التعامل بشكل مباشر مع المرضى مما يزيد من خطورة التجربة عندما لا يتوفر التنظيف الكافي داخل بعض العيادات.

ودعا فوزي، المنشآت الصحية الخاصة إلى اتخاذ التدابير الاحترازية والوقائية وفقاً لأعلى معايير منظمة الصحة العالمية لما يمثله القطاع الصحي الخاص كخط دفاع في تحسين وسلامة المجتمع، مشدداً على ضرورة توفير وسائل التعقيم المثالية لمنع نقل أي نوع من أنواع العدوى بين المرضى.

من جانبه، قال الدكتور ثامر ذيب استشاري الاستعاضات السنية وطب الأسنان، إن «عيادات الأسنان إحدى البؤر الرئيسة التي تسبب انتشار العدوى للعديد من الأمراض المعضلة كنقص المناعة المكتسب والتهاب الكبد الوبائي، كذلك ينطبق الحال على فيروس «كورونا المستجد» أو «كوفيد ـ 19».

وأشار إلى أن مهنة طب الأسنان من المهن التي تستلزم الملامسة المباشرة للأنسجة والسوائل الفموية بما فيها الدم واللعاب من أعضاء الفريق الطبي، ولذا يجب أخذ الحيطة اللازمة والحذر من قبل المراجعين والطاقم الطبي على حد سواء.

ولفت إلى أن فيروس «كورونا» يمكن أن يستمر على الأسطح لمدة بضع ساعات أو حتى عدة أيام وهذا يعزز الحاجة إلى النظافة الجيدة لليدين وأهمية التطهير الشامل لجميع الأسطح داخل عيادة الأسنان، مشددا على أن مكافحة انتقال العدوى من تلك الأمراض بما فيها فيروس كورونا هي مسؤولية مشتركة بين المراجع وطبيب الأسنان ومساعده وفني المعمل والإدارة والوعي والتثقيف الصحي للمرضى المراجعين.


طرق الوقاية


وعن الوقاية من «كورونا» في عيادات الأسنان في حالة التوجه إليها للضرورة، أجاب:« لا بد أن تكون العلاجات للحالات الطارئة فقط وبتنسيق مسبق مع الطبيب وتجنب أو تقليل العمليات التي يمكن أن تنتج رذاذاً أو دماء أو لعابا متطايرا، كما يجب رفع الوعي للعاملين والمراجعين المرضى بضرورة غسل اليدين بشكل متكرر إما عن طريق غسلهما بالصابون لمدة 20 ثانية على الأقل وعدم لمس الوجه والعينين واستخدام مزود للصابون يعمل دون لمسه باليد».

وأشار إلى تخصيص مكان في مدخل العيادة لفحص حرارة المرضى والعاملين بشكل روتيني، وعدم إحضار المرافقين للعيادة، ثم تزويد المرضى بكمامات طبية فور دخولهم للمستشفى أو العيادة.

وأكد ذيب أهمية استخدام غسول الفم الطبي المزود بالكحول المركز والبيروكسايد قبل البدء بأية معالجات، وتقليل استخدام رشاش الهواء والماء داخل الفم ما أمكن لمنع انتشار الرذاذ، بالإضافة إلى تفضيل الاستعانة بالأشعة خارج الفم كالبانورما والتقليل ما أمكن من الأشعة الفموية.

ولفت إلى جدوى استخدام الحاجز المطاطي والشفاط الجراحي لمنع انتشار الرذاذ أثناء المعالجة السنية، مشيراً إلى أنه إذا تطلب الأمر الخياطة للحالات الجراحية، تستخدم الخيوط التي تذوب من تلقاء نفسها بدلا من الخيوط الجراحية الاعتيادية.

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.