تعمل شركة تصنيع وبيع المعدات الطبية "بكين إيونميد" على مدار الساعة منذ العشرين من يناير، فبعد تلبية احتياجات الصين منذ أسبوعين، تعمل مصانعها على تلبية الطلب الخارجي على أجهزة التنفس المنقذة للحياة حول العالم.
ويأتي ذلك مع تزايد الإقبال على أجهزة التنفس الصناعي الضرورية في الحالات الحرجة المصابة بفيروس "كورونا"، مع تجاوز عدد الوفيات العالمية الناجمة عن الإصابة بالفيروس 15 ألف حالة.
وفي الولايات المتحدة، تقدر جمعية طب الرعاية الحرجة أن 960 ألف مريض سيحتاجون إلى دعم جهاز التنفس الصناعي بسبب فيروس "كوفيد -19"، ولكن الدولة لديها حوالي 200 ألف جهاز فقط، كما تواجه إيطاليا أيضًا نقصًا حادًا في تلك الأجهزة مع تفشي المرض في الدولة.
ومع تزايد الطلب على تلك الأجهزة في الولايات المتحدة، أعطى الرئيس الأمريكي "ترامب" شركات صناعة السيارات من بينها "فورد موتور" و"جنرال موتورز" و"تسلا" الضوء الأخضر لتجهيز مصانعها لتصنيع تلك الأجهزة.
هذا وتسعى الصين لاستعادة دورها القيادي الدولي بعد انتشار الفيروس خارجها، إذ تسعى الدولة صاحبة ثاني أكبر اقتصاد في العالم لوصف نفسها بأنها منقذ أوروبا في مكافحة المرض، مع تقديمها أقنعة وإمدادات أخرى لدول بالمنطقة.
وتعمل مصانع "بكين إيونميد" من خلال ثلاث ورديات، وحتى موظفي البحث والتطوير يعملون في خط الإنتاج، والآلات تعمل دون توقف، وأوضح مدير الشركة "لي كاي" قائلاً: حرفيًا، لا توجد دولة حول العالم لا ترغب حاليًا في شراء أجهزة التنفس من الصين.
وليست "بكين إيونميد" الشركة الصينية الوحيدة التي تسابق الزمن لتصنيع أجهزة التنفس الصناعي، إذ صرح "وو تشوانبو" مدير سلسلة التوريد لدى "فيدينج دوت كوم" - وهي إحدى المنصات الرئيسية التي تربط مودي المعدات الطبية بالمشترين – قائلاً: وصلت جميع مصانع أجهزة التنفس الصناعي إلى طاقتها القصوى، لتلبية الطلب الأجنبي.
وأضاف "تشوانبو" أن المصانع لديها طلبات كافية لكي تعمل بطاقتها القصوى حتى مايو، ولا تزال "فيدينج" تتلقى أكثر من 60 إلى 70 طلبًا جديدًا يوميًا والكثير منها من حكومات، تحتاج المئات أو الآلاف من تلك الأجهزة.
المصدر: بلومبرج
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}