نبض أرقام
11:47 م
توقيت مكة المكرمة

2024/11/25

عبد الوهاب البدر: 30 مليون دينار قيمة مساهمة الصندوق لدعم جهود مكافحة «كورونا» جاهزة للتسليم في أقرب وقت ممكن

2020/03/26 الأنباء الكويتية

أشاد مدير عام الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية عبدالوهاب البدر بنهج الحكومة في التعامل مع فيروس كورونا والحد من انتشاره والوقاية منه، واصفا الإجراءات الاستباقية التي اتخذتها بالاحترافية والتي كانت نتاج خطط علمية مدروسة، مشددا على أن دور الصندوق الخارجي لا يمنعه من القيام بمسؤولياته المجتمعية في الداخل.

وكشف البدر ـ في لقاء خص به «الأنباء» ـ عن أن الـ 30 مليون دينار إجمالي قيمة مساهمة الصندوق لدعم جهود مكافحة فيروس كورونا والحد من انتشاره والوقاية منه جاهزة للتسليم في اقرب وقت ممكن، مشيرا إلى أنه لا تحول في طبيعة عمل الصندوق ومستمر في دعم المشاريع التنموية في مختلف دول العالم من خلال برامجه الخاصة.

ولفت البدر إلى أن الصندوق رافد مهم من روافد السياسة الخارجية الكويتية وتجسيد واقعي لما تقدمه الكويت للعالم، وأعاد تخصيص 5.5 ملايين دولار من منحة سابقة لدعم جهود السلطة الفلسطينية في مكافحة فيروس كورونا، وفيما يلي التفاصيل:


* مما لا شك فيه أن فيروس كورونا حديث الساعة في مختلف دول العالم، حدثنا عن مساهمة الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية لدعم جهود السلطات الصحية في الكويت لمكافحة هذا الفيروس.
- يعيش العالم اليوم ظروفا استثنائية غير مسبوقة بسبب تفشي فيروس كورونا كخطر محدق يهدد البشرية نظرا لانتشاره السريع وفتكه بالعشرات يوميا ولذلك تتكاتف مختلف دول العالم لمواجهته والحد من انتشاره والقضاء عليه.


وعلى الرغم من أن الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية مؤسسة كويتية يتمثل دورها بالأساس في دعم المشاريع التنموية في مختلف دول العالم، إلا أن ذلك لا يمنعها من الاضطلاع بمسؤولياتها المجتمعية في الداخل والمتمثلة في عدد من المبادرات في مجال التدريب وإصدار سندات لبنك التسليف، بالإضافة إلى تحويل جزء من أرباح الصندوق إلى الهيئة العامة للإسكان سنويا، ولذلك في ظل هذه الظروف الاستثنائية قرر الصندوق التدخل ببرنامج لدعم جهود الدولة في مكافحة الفيروس بمنحة تقدر بـ 30 مليون دينار، 10 ملايين منها تخصص للصندوق المنشأ من قبل مجلس الوزراء والذي تديره لجنة خاصة و20 مليون دينار أخرى وضعت تحت تصرف وزارة الصحة لسد احتياجاتهم في الفترة القصيرة والمتوسطة القادمة، ونعلم أن الوزارة لديها مخصصاتها وتلقت تعزيزا من الحكومة ولكن هذا المبلغ سيساهم في دعم واستمرار برامجها المختلفة والتي من الممكن أن تكون معرضة للإلغاء بسبب الأعباء المادية التي فرضتها عملية مكافحة فيروس كورونا.

متى سيتم تسليم مبلغ الـ 30 مليون دينار للحكومة؟

- المبلغ الإجمالي لمساهمة الصندوق جاهز للتسليم وجار البدء في اجراءات تحويل مبلغ الـ 10 ملايين.

* كمواطن كويتي، كيف ترى الإجراءات التي اتخذتها الحكومة الكويتية لمكافحة فيروس كورونا والحد من انتشاره والوقاية منه؟
- لله الحمد، الحكومة الكويتية تتعامل باحترافية شديدة وبخطط علمية مدروسة تمخضت عن حزمة من الإجراءات الاستباقية والتي تعتبر مثالا يحتذى في مختلف دول العالم، ولا أرى فيها أي نوع من المبالغة ولكنها تعكس حرص الحكومة ورؤيتها في التعامل مع هذا الملف، الشيء الرائع أن هذه الإجراءات بدأت تؤتي أكلها وتظهر نتائجها في الأرقام الخاصة بالكويت تثبت فاعليتها وتبشر بنتائج أفضل في الأيام القادمة.


وفي هذا الصدد، أود أن أشيد بالجهود التي تبذلها الجهات المعنية في الكويت من أجل الحفاظ على سلامة المجتمع وأمن وأمان المواطن والمقيم على أرض هذا البلد الطيب، خصوصا أن هذا الفيروس لم يكن في الحسبان وجاء كأمر طارئ لم يكن مدرجا في الموازنة العامة للدولة، فضلا عن أنه لا توجد لدينا أي خبرات مسبقة في التعامل معه.

إلى أي مدى تعتبر هذه الخطوة تحول في دور الصندوق في الفترة القادمة؟
-
 على العكس تماما فلا يوجد أي تحولا في طبيعة عمل الصندوق فنحن مستمرون في دعم المشاريع التنموية في مختلف دول العالم من خلال برامجنا الخاصة ولكن تحركنا في هذه الأزمة جاء في ضوء الظروف الاستثنائية التي فرضتها جهود مكافحة فيروس كورونا ومن منطلق مسؤوليتنا المجتمعية، وللعلم النظام الأساسي للصندوق يسمح لنا بالعمل داخل الكويت وعملنا بالفعل ـ كما ذكرت لك ـ داخل الكويت خلال الفترة السابقة بأشكال مختلفة حيث يجب أن نصلح شأننا الداخلي وجعله على أفضل وجه حتى يتسنى لنا الانطلاق خارجيا لمساعدة الآخرين، وهذا لا يقلل من الجهود الحكومية المميزة وما نقدمه يظل شيئا بسيطا لا يقل عما يقوم به من هم في الصفوف الأمامية لمواجهة هذا الظرف الطارئ.

وأود أن أشير في هذا المقام إلى أن المساهمة في مجال التدريب من أهم أنشطتنا في الداخل من خلال تدريب المهندسين الكويتيين، بالإضافة إلى إصدار سندات بقيمة 500 مليون دينار لصالح بنك الائتمان وتخصيص 25% من أرباح الصندوق لصالح الهيئة العامة للرعاية السكنية.

ما التغيرات التي طرأت على طبيعة عمل الصندوق في زمن «كورونا» ان جاز التعبير؟

- أزمة تفشي فيروس كورونا التي يمر بها العالم كانت سببا في تزايد الطلبات على الصندوق ولكنها تحتاج إلى آلية معينة في دراسة النتائج بشكل دقيق بهدف التعامل معها للبت فيها، ولكن هذا لا يمنع من النظر فيها للاستجابة إليها بشكل سريع خصوصا أن بعض هذه الدول تربطنا معها اتفاقيات، واستطعنا بالفعل توفير بعض المساعدات من الفوائض لدينا من منح سابقة على سبيل المثال 5.5 ملايين دولار تم تخصيصها لدعم جهود السلطة الفلسطينية في مكافحة فيروس كورونا و5.5 ملايين دولار تكفل بها صندوق الأقصى، بالإضافة إلى بعض المساعدات التي نحاول توفيرها بالتعاون مع الهلال الأحمر الكويتي في المناطق المستضيفة للاجئين والتي لها مخصصات متفق عليها مسبقا ونستطيع التصرف فيها بشكل سريع. مما لا شك فيه أن فيروس كورونا غير طبيعة الطلبات على الصندوق.

* كم عدد الدول المستفيدة من القروض التي يمنحها الصندوق، وما قيمتها الإجمالية؟
- عدد الدول المستفيدة من القروض التي يقدمها الصندوق 107 دول بقيمة إجمالية تبلغ نحو 6.5 مليارات دينار حيث نقدم قروضا لـ 27 دولة سنويا.

* ما طبيعة المشروعات التي يدعمها الصندوق في مختلف دول العالم؟
- ندعم مشاريع البنية التحتية بصفة عامة ولكن طبيعة المشروعات تختلف من دولة لأخرى فالدول الأفريقية تختلف مشاريعها عن الدول الآسيوية وهناك آلية نتبعها في النظر للمشاريع بعد تقديم الدول للطلب، أولها الموافقة المبدئية بعد النظر في الدراسات الفنية واستكمال البيانات ويذهب فريق من الصندوق للمعاينة الميدانية ويعد تقرير يقدم إلى مجلس الإدارة والذي بدوره يبدأ في إعداد الاتفاقية والانتهاء منها والتوقيع.

* الصندوق يعتبر رافدا مهما من روافد السياسة الخارجية الكويتية، إلى أي مدى تتفق مع ذلك؟
- مما لا شك فيه أن أعمال الصندوق رافد مهم للسياسة الكويتية وذراعها الطولى وما يقوم به الصندوق تجسيد لما تقدمه الكويت للعالم من خلال دعم وتعزيز العلاقات الثنائية غير المبنية على المصالح ولكنها علاقات احترام متبادل وثقة وشراكة وتعاون.

* ما أحدث الاتفاقيات والمشاريع التي وقعها الصندوق مؤخرا؟
- آخر مشروعاتنا كانت في موريتانيا بقيمة 10 ملايين دينار (أي ما يعادل 33 مليون دولار) للإسهام في تمويل مشروع طريق النعمة ـ أنبيكت لحواش واتفاقية قرض إضافي آخر مع جمهورية ألبانيا بقيمة 6.8 ملايين دينار أي ما يعادل 22.4 مليون دولار للإسهام في إعادة تأهيل طريق نهر فلورا.

وكانت هناك نية لتوقيع عدد من المشاريع لاستكمال سنتنا المالية الحالية ولكن تفشي فيروس كرونا عطل الكثير من الاتفاقيات.

* كيف ترون مبادرات القطاع الخاص الكويتي في دعم الدولة في هذه الأزمة؟
- أقول قواهم الله وما فعلوه يمثل روح اهل الكويت ويكشف عن معادنهم الأصيلة ونثمن جهودهم وروحهم الوطنية.

العاملون في الصفوف الأمامية

بعث مدير عام الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية عبدالوهاب البدر برسالة إعزاز وتقدير إلى كل العاملين في الصفوف الأمامية من كوادر طبية ومتطوعين، مشيدا بجهودهم الجبارة في حماية المجتمع.

القراءة ومتابعة الأخبار

شدد مدير عام الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية عبدالوهاب البدر على ضرورة أن نحمد الله على النعم التي بين أيدينا، لافتا إلى أنه يقسم يومه بين العمل في الصندوق والمنزل حيث يقضي وقته في فترة حظر التجول في القراءة ومتابعة الأخبار.

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.