قال ياسر يحيى عبدالحميد الرئيس التنفيذي لمجموعة فتيحي القابضة، إن المجموعة اعتمدت بشكل ممنهج خلال الفترات الماضية على خفض استثماراتها في قطاع التجزئة لصالح قطاعات أخرى متنوعة، كالقطاع الصحي والزراعي وقطاع المنتجات المنزلية.
وأشار عبدالحميد، في اتصال مع "أرقام"، إلى امتلاك المجموعة حصة بشركة المركز الطبي الدولي، وزيادة حصتها في شركة "النساجون الشرقيون" بمصر، إضافة إلى استثمارها في شركة "الجوف الزراعية"، منوهاً إلى أن تنويع الاستثمارات يسهم في تقليل المخاطر.
وأوضح أن انخفاض الإنفاق على سلع الرفاهية مثل المجوهرات نتيجة للظروف التي يمر بها الاقتصاد العالمي وانخفاض الطلب بشكل عام.في المملكة أديا لانخفاض مبيعات المجموعة، مبينا أن المجموعة عملت خلال الفترات الماضية على تقليل هذا الأثر من خلال ترشيد الإنفاق، خاصة المصروفات البيعية والتسويقية والعمومية والإدارية، وتنويع الاستثمارات وتوجيهها بالشكل الأمثل الذي يحقق عائداً أفضل للمستثمرين.
وتابع: "تحدث بعض المتغيرات والظروف للسوق، وميزة مجموعة فتيحي تنوع استثماراتها، وبالتالي تنوع مصادر الدخل والمخاطر، ونحرص من وقت إلى آخر على إعادة دراسة الاستراتيجيات وترتيب الأولويات وإعادة صياغة الأهداف بما يتناسب مع الظروف الحالية التي يواجهها كل استثمار ومخاطره على حدة، ونعتقد أنه ستكون هناك فرصة لتحسين الأداء والربحية في الفترات القادمة".
وأضاف: "سنركز خلال الفترة الحالية على الاستعداد لتحقيق نمو، وذلك بتهيئة البنية التحتية لكل استثمار من خلال إعادة دراسة الأهداف الاستراتيجية لكل استثمار مع الوضع بالحسبان التحديات المقبلة".
وحول تأثير فيروس "كورونا" على أعمال المجموعة، قال عبدالحميد: "التنوع في استثمارات المجموعة سيدعمها إذا حدث أمر طارئ مثل أزمة كورونا"، مبينا أنه تنفيذاً لتعليمات الجهات الرسمية ضمن الإجراءات الاحترازية تم إغلاق جميع معارض قطاع التجزئة بالشركة، فيما ستكون أنشطة الشركة الطبية والزراعية مؤهلة لتحقيق الإيرادات والأرباح.
وبخصوص توصية مجلس الإدارة بعدم توزيع أرباح عن النصف الثاني 2019، علق عبدالحميد قائلاً: "في الفترات الماضية كانت الشركة حريصة على توزيع أرباح على المساهمين، ولكن تحقيق الخسارة خاصة بالربع الرابع وتسجيل خسائر بالقيمة العادلة للاستثمار بشركة الجوف الزراعية، أثرا على الأرباح والذي بدوره أثر على رصيد الأرباح المبقاة، ولم يعد كافيا لتوزيع أرباح على المساهمين"، مؤكدا أن عدم التوزيع ليس ناتجاً عن عدم وجود سيولة أو عدم قدرة الشركة.
واختتم عبدالحميد حديثه قائلاً: "المركز المالي للشركة قوي وليس عليها أي التزامات تجاه البنوك، ونسبة الاقتراض متدنية جداً والالتزامات قصيرة الأجل للموردين بمبالغ بسيطة، ومخاطر التدفق النقدي للمجموعة منخفضة بشكل كبير جداً".
وبحسب البيانات المتوفرة في "أرقام"، سجلت مجموعة فتيحي القابضة، خسائر قدرها 9.5 مليون ريال بنهاية عام 2019، مقارنة بأرباح 7.8 مليون ريال تم تحقيقها خلال نفس الفترة من عام 2018
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}