اتخذ الاحتياطي الفيدرالي خطوة جديدة للوفاء بالطلب العالمي على الدولار، حيث قرر تدشين صندوق سيتيح للبنوك المركزية والسلطات النقدية في مختلف الدول التعاون في مشتريات الأصول التي ينفذها الفيدرالي وشراء سندات الخزانة بالدولار.
وذكر الفيدرالي أن الصندوق الجديد سوف يتوافق مع عمليات مبادلة الدولار التي يجري تنفيذها بالفعل مع بنوك مركزية في 14 دولة على مستوى العالم.
وفي الأسابيع الماضية، ارتفعت قيمة الدولار الأمريكي بشكل حاد، حيث سعى المستثمرون إليه كملاذ آمن لمواجهة تداعيات فيروس "كورونا" على الاقتصادات العالمية.
ونتج ذلك عن نقص حاد في السيولة الدولارية بالأسواق، وأضر ذلك الأسواق الناشئة على وجه الخصوص مما انعكس سلباً على الاقتصاد العالمي.
كما ارتفع الطلب أيضاً خلال الشهر الجاري على سندات الخزانة الأمريكية بوصفها إحدى أصول الملاذ الآمن إلى أعلى مستوى منذ الأزمة المالية العالمية، وفقاً لـ"بنك أوف أمريكا".
ومن المنتظر أن يتيح الصندوق المؤقت للسلطات النقدية الأجنبية والبنوك المركزية الدولية والمؤسسات المختلفة حول العالم فتح حسابات لدى الفيدرالي بمدينة نيويورك بمبادلة الدولار وسندات الخزانة حوزته مع تلك الجهات العالمية.
وسوف يدعم الصندوق المزيد من السيولة بالدولار في الأسواق العالمية، كما سيؤدي إلى تعزيز المرونة بسوق سندات الخزانة الأمريكية، كما أنه سيدعم اقتصادات مثل "هونج كونج" و"تايوان" و"تايلاند" والهند والصين.
ومع ذلك، لن يكون الصندوق مفيداً لدول مثل تركيا وجنوب إفريقيا ولبنان وإندونيسيا التي تعاني بالفعل من ضعف احتياطيها من النقد الأجنبي.
وتجدر الإشارة إلى أن الفيدرالي بدأ عمليات مبادلة الدولار هذا الشهر مع البنوك المركزية في اليابان وإنجلترا ومنطقة اليورو وكندا وسويسرا والبرازيل والمكسيك وأستراليا وسنغافورة.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}