نبض أرقام
22:21
توقيت مكة المكرمة

2024/07/11

تداعيات أخرى لـ "كورونا".. لماذا ارتفعت حالات الطلاق في الصين؟ وهل تمثل ناقوس خطر لدول أخرى؟

2020/04/01 أرقام

تمتد تداعيات تفشي فيروس "كورونا" حول العالم لتشمل آثاراً اقتصادية، وإغلاق أعمال تجارية، وارتفاع البطالة، وتقييد حركة السفر وغيرها، كما تسبب أيضًا في اضطرابات اجتماعية منها ارتفاع طلبات الطلاق.
 

أشارت تقارير إعلامية من مدن صينية مختلفة إلى ارتفاع حالات الطلاق خلال شهر مارس، مع بدء الأزواج والزوجات في الخروج من منازلهم بعد أسابيع من العزلة الذاتية بسبب القيود التي فرضتها الحكومة للحد من تفشي فيروس "كورونا".
 

وتعتبر هذه التقارير بمثابة تحذير للأزواج في الولايات المتحدة وغيرها من الدول التي تعد في المراحل الأولى من إبقاء الأفراد في منازلهم لمنع انتشار الفيروس.
 


 

حالات طلاق قياسية
 

سجلت كل من مدينة "شيان" في وسط الصين و"دازو" بمقاطعة سيتشوان أعدادًا قياسية من طلبات الطلاق في أوائل مارس.

 

وفي "ميلو" بمقاطعة "هونان" – وفقًا لتقرير صدر منتصف مارس على موقع حكومة المدينة - لم يكن لدى الموظفين وقت لشرب الماء مع اصطفاف الكثير من الأزواج لتقديم طلبات الطلاق.

وأوضح محامي الطلاق في شنغهاي "ستيف لي" لدى شركة المحاماة "جينتل أند تراست"  أن عدد القضايا ارتفع 25% منذ تخفيف قيود الإغلاق في البلاد منتصف مارس.

 

ما السبب؟
 

اضطر الأزواج لقضاء شهرين معًا محاصرين  تحت سقف واحد لا يمكنهما الذهاب في نزهة أو للعمل أو للتسوق.

 أوضح المحامي "لي" قائلاً عن القضايا الجديدة: كلما أمضى الأزواج وقتًا أطول معًا، كرهوا بعضهم البعض، إذ يحتاج الأفراد إلى مساحة شخصية، ليس الأزواج فقط فهذا ينطبق على الجميع.



 

مثال من الواقع
 

أمضت السيدة "وو" – وهي ربة منزل في الثلاثينيات من عمرها في إحدى المقاطعات الصينية لكنها لم تذكر اسمها كاملاً لـ "بلومبرج" لحماية خصوصيتها – عزلة لمدة شهرين تقريبًا مع زوجها، ورصدت بعض الأمور التي أثارت غضبها؛ منها قلة المال، وعدم تقسيم الأعمال المنزلية، ورعاية الأطفال بينها هي وزوجها.

 

وتشكو أيضًا من أن زوجها يشارك طفليهما في اللعب مساءً وقت النوم قائلة: "إنه مثير للشغب في المنزل وأنا لا أريد أن أتحمل بعد الآن واتفقنا على الطلاق.

 

إحصاءات صينية

 

منذ تحرير القوانين في الصين عام 2003، ارتفع معدل الطلاق بشكل مطرد، إذ شهد ذلك العام طلاق أكثر من 1.3 مليون زوج، وزادت الأعداد تدريجيًا على مدار 15 عامًا، وبلغت ذروتها في 2018 عندما وصل العدد إلى 4.5 مليون.

وفي الصين عادة ما تبدأ المرأة عملية الطلاق (بنسبة 74% خلال الفترة من 2016 وحتى 2017)، وفقًا لمعلومات قدمها رئيس المحكمة العليا الشعبية "تشو تشاينغ".

ومن المقرر في وقت لاحق هذا العام، أن ينظر المجلس الشعبي الوطني الصيني في اقتراح فترة تهدئة لمدة 30 يومًا للأزواج الذين يطلبون الطلاق، وخلال تلك الفترة يمكن لأي من الطرفين سحب الطلب، بناءً على ما نشرته "جلوبال تايمز".

 

المصدر: بلومبرج

تعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

{{Comments.indexOf(comment)+1}}
{{comment.FollowersCount}}
{{comment.CommenterComments}}
loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.

الأكثر قراءة