وعد رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون بزيادة الفحوص للكشف عن المصابين بفيروس كورونا بعد أن تعرضت حكومته لانتقادات لبطئها، بالمقارنة بحكومات أوروبية أخرى، في فحص العاملين بالقطاع الصحي الذين يقفون في الصفوف الأولى للمواجهة وباقي أفراد الشعب.
وانتهجت بريطانيا في بادئ الأمر سياسة أكثر تحفظا بكثير تجاه تفشي الوباء لكنها غيرت مسارها بعد أن أظهرت نماذج حسابية أن الفيروس قد يودي بحياة ربع مليون شخص.
وفرض جونسون إجراءات أكثر صرامة فأغلق فعليا خامس أكبر اقتصاد في العالم لكن الحكومة واجهت انتقادات واسعة النطاق بسبب قلة عدد أجهزة التنفس الصناعي المتوفرة في البلاد وقلة أعداد من يجرى فحصهم.
وقال جونسون في تسجيل مصور من شقة في داونينج ستريت حيث يعزل نفسه منذ أن تأكدت إصابته بالفيروس "أريد أن أقول كلمة بالتحديد عن الفحوص لأنها مسألة مهمة. كما قلت منذ أسابيع، هذا هو السبيل: بهذه الطريقة سنفك عقدة فيروس كورونا، هذا هو السبيل لهزيمته في نهاية الأمر".
وجاءت رسالة جونسون التي نشرها على تويتر مساء أمس في أعقاب تعهد حكومته بتسريع وتيرة اختبارات الكشف عن الفيروس في الأيام والأسابيع المقبلة بعد صدور عدد من البيانات المتناقضة في بعض الأحيان عن أعداد من جرى فحصهم.
ففي حين تفحص ألمانيا نحو 500 ألف شخص في الأسبوع، تبلغ طاقة بريطانيا على الفحص حاليا 13 ألفا في اليوم وتقول الحكومة إنها تعتزم زيادة هذا العدد إلى مثليه بحلول منتصف أبريل نيسان.
وحتى الساعة الثامنة بتوقيت جرينتش من الأول من أبريل نيسان كان قد جرى فحص 152979 شخصا في بريطانيا وتأكدت إصابة 29474 شخصا منهم. وارتفع عدد الوفيات بنسبة 31 بالمئة إلى 2352 حتى الساعة 1600 بتوقيت جرينتش يوم 31 مارس آذار.
والفحص مهم سواء لمحاربة الفيروس أو لدعم الاقتصاد. ففحص العاملين في القطاع الطبي يتيح لمن يتمتعون بالمناعة العودة للعمل كما أن فحص باقي قطاعات الشعب سيسمح لعشرات الملايين بالعودة لأشغالهم.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}