نبض أرقام
07:41 م
توقيت مكة المكرمة

2024/11/25
2024/11/24

مجلة ناشيونال إنترست: السعودية تهتم بأفريقيا في ظل تغير الأوضاع العالمية

2020/04/02 أرقام

نشرت مجلة "ذا ناشيونال إنترست" الأمريكية مقالا عن السعودية وروابطها بالقارة الأفريقية أشار إلى  اهتمام المملكة  بتعزيز وزيادة علاقاتها بالقارة في ظل التغيرات العالمية الحالية.

 

وقال كاتبا مقال الرأي "إيلان بيرمان" و"جاكوب ماكارتي" إن السعودية أطلقت اتفاقية البحر الأحمر في يناير الماضي في إطار اتجاهها نحو منطقة شرق أفريقيا.

 

" بثقة بدأت الرياض في النظر غربا. فبعد سنوات من الانخراط المتواضع مع دول شرق أفريقيا، تتحرك المملكة اليوم و(ترسم) استراتيجية طموحة للانخراط مع القارة".

 

واجتمع مسؤولون من السعودية ومصر والسودان واليمن والأردن وجيبوتي والصومال وإريتريا في الرياض في يناير الماضي للإعلان عن تأسيس مجلس الدول العربية والأفريقية المطلة على البحر الأحمر وخليج عدن.

 

ووصف المقال الاتفاقية التي جرى الإعداد لها على مدار ثلاثة أعوام بأنها أساس ما يأمل المسؤولون السعوديون أن يصبح نظاما جديدا للتعاون في المنطقة.

 

"اهتمام السعودية منطقي. فتنمية منطقة البحر الأحمر وخاصة في السياحة والتجارة على امتداد الممر المائي يمثل جزءا مهما من رؤية 2030".

 

"هدف الاتفاقية هو تعزيز التجارة والأمن على امتداد البحر الذي يمر منه نحو 13 بالمئة من التجارة العالمية في الوقت الراهن".

 

خامس أكبر مستثمر في أفريقيا

 

أشار المقال إلى إمكانية ربط تعاون دول البحر الأحمر بمنطقة البحر المتوسط وإلى التوجه السعودي نحو القارة الأفريقية ككل.

 

"يقول مسؤولون سعوديون إن المنطقة قد ترتبط في النهاية بمنطقة المتوسط بطريقة ستزيد بشكل كبير الفرص الاقتصادية لكل الدول المحيطة".

 

"لكن اتفاق البحر الأحمر هو فقط جزء من توجه سعودي أكبر باتجاه أفريقيا تلك المنطقة التي ينظر إليها المسؤولون في الرياض باعتبارها أساسية للرخاء الاقتصادي والأمن الداخلي والوضع الجيوسياسي".

 

"في السنوات العديدة الماضية، زادت المملكة بشكل كبير حصتها المالية في القارة. وفي عام 2018، صُنفت المملكة بأنها خامس أكبر مستثمر دولي في أفريقيا بما يقرب من أربعة مليارات دولار في مشروعات عبر المنطقة".

 

ونوه التقرير أيضا إلى تنوع الانخراط السعودي في أفريقيا مدفوعا بالاحتياجات الداخلية للمملكة وكذلك إلى سعي الحكومة السعودية لتقليل اعتمادها على واردات الغذاء.

 

"قاد الاهتمام المتزايد من الرياض مؤخرا إلى انخراط اقتصادي أكبر في القارة الأفريقية في كل شيء من قطاع الطاقة في جنوب أفريقيا إلى التعاون الدفاعي مع السودان".

 

"هذا الانخراط مدفوع باحتياجات داخلية. فأفريقيا مهمة للمملكة لأسباب اقتصادية...فالبلاد تعتمد بشدة على واردات الغذاء من مصادر خارجية".

 

"سعت الرياض لتخفيف هذا الاعتماد التاريخي خلال العقد الماضي بالاستثمار بكثافة في شركات زراعية في شرق أفريقيا في إطار مبادرة رسمية جارية للأمن الغذائي".

 

"شمل ذلك عدة أمور منها شراء شركات سعودية آلاف الأفدنة من الأراضي في أفريقيا لغرض الزراعة في (مسعى) تأمل الرياض أن يتوسع في النهاية ليصبح جزءا أساسيا من كيانها الاقتصادي".

 

"هذه الاحتياجات تنمو سريعا...فعدد سكان المملكة متوقع أن يبلغ نحو 45 مليون نسمة بحلول عام 2050 وسينتج حتما عن هذا النمو  ارتفاع في الطلب على الغذاء".

 

"أفريقيا بما تملك من ساحات شاسعة من الأراضي الصالحة للزراعة وتربة خصبة هي الإجابة المنطقية لهذا الارتفاع المتوقع. دولة أوغندا وحدها يتوقع أن تكون قادرة على إطعام ما يزيد على مئتي مليون شخص وهو أكثر من أربعة أمثال ونصف بالنسبة لعدد سكانها".

 

الأمن وصنع السلام

 

لفت المقال أيضا إلى أن الاهتمام السعودي بأفريقيا لا يقتصر على الجوانب الاقتصادية فقط مشيرا إلى اهتمام الرياض بمكافحة القرصنة البحرية وصنع السلام بالمنطقة.

 

"انخراط الرياض ليس مدفوعا بالإمكانات الاقتصادية فقط...المملكة ترى بوضوح أن وجودها هناك مهم بشكل متزايد لردع أي تهديدات محتملة على أمنها  وكان من الواضح حقا أن من بين أهداف اتفاق البحر الأحمر هو محاربة القرصنة البحرية".

 

"في إطار هذا الانتشار، اضطلعت المملكة أيضا بدور صانع السلام الإقليمي وتوسطت عام 2018 في وقف إطلاق النار بين إثيوبيا وإريتريا اللتين توجد بينهما خصومة منذ زمن وذلك مما مهد الطريق للاستقرار في منطقة القرن الأفريقي".

 

وختم الكاتبان المقال بالقول "أفريقيا تمثل بقعة ناصعة نسبيا – تبشر بمزيد من الأمن والرخاء للمملكة مع سعيها للتكيف مع الأوضاع العالمية المتغيرة"..."لهذا السبب ...فإن اهتمام السعودية بأفريقيا وتواجدها فيها سيستمر في الازدياد بكل تأكيد في السنوات المقبلة".

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.