«التغير المناخي والبيئة» تقرر السماح بصيد الشعري والصافي بدءاً من الأحد المقبل

قررت وزارة التغير المناخي والبيئة السماح بصيد وتسويق أسماك الشعري والصافي العربي اعتباراً من صباح الأحد المقبل الموافق 5 أبريل الجاري، حيث أرسلت الوزارة رسائل نصية إلى الصيادين ورؤساء جمعيات الصيادين تبلغهم بالسماح بصيد الشعري والصافي العربي.

وقال رئيس جمعية أم القيوين للصيادين، جاسم غانم لـ"الإمارات اليوم"، إن القرار يهدف إلى تعويض الصيادين عن فترة التقلبات الجوية وتوقف حركة الصيد خلال الفترة الماضية، إضافة إلى توفير الأسماك في الأسواق ومساعدة الصيادين على الاستفادة من القرار وصيد الشعري والصافي العربي لمساعدتهم في زيادة الدخل المالي.

وأضاف أن القرار سيؤدي إلى انخفاض أسعار الأسماك وزيادة الطلب على أسماك الشعري والصافي التي تعتبر من الأسماك المفضلة للمواطنين والقيمين في الدولة، كما سيؤدي إلى انتعاش أسواق الأسماك وخدمات التوصيل إلى المنازل.

وكان صيادون مواطنون بالشارقة وعجمان، طالبوا وزارة التغير المناخي والبيئة، في وقت سابق، بضرورة إطلاق مبادرة استثنائية لرفع الحظر عن المدة المتبقية لصيد أسماك الشعري والصافي، لاسيما بعد المستجدات التي استدعت إغلاق منافذ استيراد الأسماك من الدول المجاورة، ما نتج عنه عدم توافر هذين النوعين ضمن الأسواق المعروضة في أسواق البيع، ما أدى إلى رفع أسعار المعروض من الأنواع المتوافرة الأمر الذي لا تتوافق مع الأوضاع الراهنة، وتاليا لا يتمكن معظم المستهلكين من شرائها، مؤكدين أن تحقيق مطالبهم سيسهم في تخفيف الأعباء المالية عليهم.

وقالوا لـ «الإمارات اليوم» إن مبادرة رفع الحظر عن صيد الصافي والشعري سيسهم في رفد أسواق الدولة بالأسماك المحلية، بأنواع مختلفة من الأسماك وبأسعار مناسبة وبكميات تتناسب مع الطلب المتزايد عليها من قبل المستهلكين.

كما قال الأمين العام لجمعية صيادين دبا الحصن، سلطان الشرقي، إن حظر صيد سمك الشعري والصافي بشكل سنوي يعد مفيد للصيادين كون الأسماك تتكثر في هذه الفترة، لكن إطلاق مبادرة استثنائية في ظل الظروف الاستثنائية الحالية برفع حظر صيدها سيكون له تأثير إيجابي على المستهلك والصياد والسوق، لافتاً إلى أن الأسعار مرتفعة حالياً بسبب قلة رحلات الصيد وتوقف توريد بعض أنواع الأسماك من الدول الخليجية المجاورة.

وبين أنه نظرا للوقف المؤقت لاستيراد الأسماك من الدول المجاورة مثل سلطنة عُمان وتوقف رحلات الصيد المحلية في ظل الظروف الراهنة، يحد من تنوع الأسماك ويجعل الاعتماد على أنواع قليلة منها، متابعاً أن «أهم أسباب عدم خروج الصيادين بالرحلات الاعتيادية تقلبات الطقس التي تشهدها الدولة حالياً والتي تؤثر بشكل سلبي على الصياد، ما يستدعي إطلاق مبادرة استثنائية برفع حظر صيد جميع الأسماك بالدولة حفاظاً على المهنة، ودعماً للصيادين الذين قد تكون أوضاعهم الراهنة متقلبة وغير مستقرة».

وكانت الوزارة أصدرت قراراً بمنع صيد وتسويق سمك الشعري والصافي العربي في أسواق السمك والمتاجر بالدولة، سواء كانت الأنواع محلية أو مستوردة، وذلك خلال الفترة المنصوص عليها (1 مارس حتى 30 أبريل)، إضافة إلى منع استيراد وإعادة تصدير أسماك الصافي والشعري العربي، سواء كانت طازجة أو مجمدة أو مملحة أو مدخنة أو معلبة، أو بأي شكل آخر.