اجتمع الرئيس دونالد ترامب مع رؤساء شركات النفط الأمريكية الكبرى في البيت الأبيض بعد ظهر يوم الجمعة لمناقشة هبوط تاريخي في أسعار الخام يهدد أنشطتهم، ناتج عن تفشي فيروس كورونا وحرب أسعار بين السعودية وروسيا.
وقبيل بدء المحادثات، قال ترامب للصحفيين وقد أحاط به وزراء ومشرعين من ولايات نفطية ورؤساء شركة نفطية كبرى مثل اكسون موبيل وشيفرون وكونتيننتال ريسورسز ”سنجتاز هذا المأزق وسنستعيد نشاط قطاعنا للطاقة“.
وقالت مصادر مطلعة إن الإدارة قد تعرض سبلا لمساعدة صناعة النفط على تجاوز الأزمة، بما في ذلك فرض رسوم استيراد على النفط الخام الأجنبي أو تيسير القواعد التنظيمية لتصدير الشحنات.
ومن المرجح أيضا أن يسلط ترامب الضوء على مساعيه لدفع موسكو والرياض إلى انهاء حرب أسعار فيما بينهما وخفض الانتاج لدعم الأسعار، وهو الأمل الرئيسي لصناعة النفط الأمريكية التي دعمت حملته الرئاسية.
وقال ترامب قبيل بدء الاجتماع ”أعتقد أن الرئيس بوتين وولي العهد (السعودي) يريدان بشدة أن يحدث شيء ما.. بالتأكيد فإن ما يحدث هو أيضا شيء فظيعهما. ولهذا فإنهما يريدان أن يريا شيئا ما يحدث“.
وقال الرئيس الأمريكي يوم الخميس إن السعودية وروسيا وافقتا على خفض لم يسبق له مثيل لانتاج النفط يتراوح من 10 ملايين إلى 15 مليون برميل يوميا، أو ما يعادل 10 بالمئة إلى 15 بالمئة من الإمدادات العالمية، بعد أن ناقش المسألة مع زعيمي البلدين.
ولم يؤكد البلدان الخطة لكنهما قالا إنهما مستعدان لمناقشة سبل لتحقيق استقرار السوق مع منتجين نفطيين عالميين كبار آخرين.
وقال ترامب يوم الخميس إنه لم يقدم أي تنازلات للسعودية أو روسيا ولم يوافق على خفض انتاج النفط الأمريكي. وأبلغ مسؤول أمريكي رويترز أن الهبوط في الأسعار أرغم بالفعل شركات نفط أمريكية على خفض الانتاج.
وأصبحت الولايات المتحدة في السنوات القليلة الماضية أكبر منتج للنفط في العالم، وهو ما يضعها أحيانا في منافسة مع روسيا ودول في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) حتى مع فرض واشنطن عقوبات على عضوين بالمنظمة هما فنزويلا وإيران.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}